أليجري: لم أتوقع ما وصلنا إليه.. والأفضل مواجهة كومو في إيطاليا
يعتقد ماسيميليانو أليجري، مدرب ميلان، أن فريقه سيخوض اختبارًا صعبًا ضد بيزا في الدوري الإيطالي غدا الجمعة، محددا جانبًا واحدًا يحتاج إلى تحسينه رغم تربعه على صدارة جدول الدوري بعد سبع مباريات، هو عدم الكسل في أي لحظة من المباراة.
وصعد الروسونيري إلى صدارة ترتيب الدوري الإيطالي بفوزه 2-1 على فيورنتينا في سان سيرو الأحد الماضي، ولديه الآن فرصة لتوسيع فارق النقاط مؤقتًا إلى أربع نقاط إذا فاز على بيزا يوم الجمعة.
ويخوض الروسونيري سلسلة مباريات متتالية دون هزيمة، منها خمسة انتصارات وتعادل سلبي خارج أرضه ضد يوفنتوس، بعد هزيمته المفاجئة في الجولة الافتتاحية أمام كريمونيزي.
ويُصرّ أليجري على أن الفريق الصاعد حديثًا لن يكون مهمة سهلة للروسونيري، وحثّ لاعبيه على “تقديم أداء أفضل مما قدمناه في آخر مرة لعبنا فيها ضد فريق صاعد حديثًا”، في إشارة إلى هزيمة فريقه المفاجئة 2-1 أمام كريمونيزي في الجولة الافتتاحية لموسم 2025-2026.
وقال مدرب ميلان، خلال المؤتمر التقديمي: “هناك أكثر من مجرد ضغط، فهناك مباراة معقدة أيضًا. بيزا، باستثناء مباراته ضد بولونيا، خاض مباريات قوية، وسجل أهدافًا، ولعب بشكل جيد ضد فرق مثل نابولي وروما. علينا أن نتعامل مع الأمر بالطريقة الصحيحة.. لا يمكن للفريق أن يفسد 95 دقيقة من العمل بسبب لحظة كسل واحدة”.
وأضاف: “هناك أيضًا بعض العواقب التي يجب تذليلها، حيث يتعين علينا تقديم أداء أفضل مما قدمناه في آخر مرة لعبنا فيها ضد فريق صاعد حديثًا (الخسارة أمام كريمونيزي بالجولة الافتتاحية)”.
وسُئل مدرب ميلان عما إذا كان “متفاجئًا” برؤية فريقه في صدارة الترتيب في هذه المرحلة المبكرة من ولايته، ورد قائلا: “لم أكن أتوقع أن أكون في المركز الأول، لكنني كنت أعلم أنني ورثت فريقًا يضم لاعبين رائعين وأننا سنعمل بجد كل يوم، ومع ذلك، ما زلنا في البداية. علينا أن نواجه مباراة الغد بكل احترام”.
وعندما سُئل عن فوزه بلقب الدوري الإيطالي دائمًا بعد حصده 16 نقطة من أول سبع مباريات له في الموسم، قال أليجري: “انسَ هذا الأمر. الفرق مختلفة. المهم هو إنهاء الموسم بشكل جيد، والعمل الجاد بهدوء، المهم هو الفوز بالمباريات”.
وشدد مدرب الروسونيري على أن التأهل لدوري أبطال أوروبا هو الهدف الرئيسي لميلان هذا الموسم، وقد حدد حدًا أدنى من النقاط لتحقيق هذا الهدف.
وأكمل: “الفوز ليس سهلًا أبدًا. نريد أن نخطو خطوة أخرى للأمام ونتجه ببطء نحو تحقيق العدد الذي يؤهلنا لدوري أبطال أوروبا. هذا هو هدفنا. نحتاج إلى 74 نقطة على الأقل، لا نفكر في نابولي أو إنتر، بل نفكر في الغد. علينا أن نحافظ على تركيزنا”.
وعن إصابات لاعبيه قبل مواجهة بيزا، بما في ذلك أخبار إصابة كريستوفر نكونكو وروبن لوفتوس تشيك، أصر المدرب على أن نكونكو سيتواجد في مباراة الغد لكنه سيكون بمقاعد البدلاء، بينما سيعرف موقف لوفتوس اليوم.
وعن لعب رافائيل لياو كقلب هجوم، أضاف: “سجل من منطقة وسط الملعب ضد فيورنتينا، أعتقد أنه قادر على اللعب كمهاجم أول أو ثانٍ. كلما كان مركزه في وسط الملعب، كان ذلك أفضل. رافا قادر على التألق كمهاجم ثانٍ، ويمكنه التعاون مع خيمينيز أو بوليسيتش أو نكونكو”.
وعن سانتياجو خيمينيز، قال المدرب: “لقد تدرب جيدًا في الأيام القليلة الماضية. عاد في أواخر هذا الصيف، في 5 أغسطس/ آب الماضي، لكنه يتمتع بلياقة بدنية جيدة، وأراه يبدو أكثر استقرارًا وهدوءًا. لديه مهارات فنية رائعة، وهو يتطور، وسيسجل هدفًا”.
أزمة مباراة كومو
أكد مدربا ميلان وكومو، ماسيميليانو أليجري وسيسك فابريجاس، أن مباراة الدوري الإيطالي بين الفريقين، المقررة في 8 فبراير/ شباط المقبل، “من الأفضل إقامتها في إيطاليا” بدلًا من بيرث، أستراليا.
في وقت سابق من هذا الشهر، سمح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” بإقامة مباراة ميلان وكومو في الدوري الإيطالي في أستراليا لمرة واحدة فقط. وفي الوقت نفسه، سمح الاتحاد الأوروبي أيضًا بإقامة مباراة فياريال وبرشلونة في الدوري الإسباني في ميامي، وهو قرار أُلغي لاحقًا.
ويعود سبب بحث ميلان وكومو عن ملعب جديد لمباراتهما إلى انشغال ملعب سان سيرو بحفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في موعد مباراة الدوري.
ويبقى أن نرى ما إذا كانت المباراة ستُقام في أستراليا. فعلى الرغم من موافقة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، إلا أنه لا يزال يتعين الحصول على إذن من الاتحاد الأسترالي لكرة القدم، والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
وتشير التقارير الأخيرة إلى تزايد الضغوط على الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لمنع إقامة المباراة في أستراليا برفضه منح الإذن.
ووُجّهت أسئلة لكلا المدربين حول اقتراح إقامة مباراة ميلان ضد كومو في أستراليا خلال مؤتمريهما الصحفيّين قبل المباراة يوم الخميس، عقب قرار التراجع عن اقتراح إقامة مباراة الدوري الإسباني بين فياريال وبرشلونة في ميامي.
ويعتقد أليجري أنه من الأفضل اللعب في إيطاليا، لكنه أكثر قلقًا بشأن اتخاذ القرار – مهما كان – في أسرع وقت ممكن، قائلا: “أود أن أقول شيئًا واحدًا، المهم هو اتخاذ القرار في أسرع وقت ممكن، سيكون من الأفضل اللعب في إيطاليا، ولكن إذا اضطررنا للذهاب إلى بيرث، فسنذهب إلى بيرث”.
في غضون ذلك، اتخذ فابريجاس موقفًا أكثر صرامةً تجاه اقتراح إقامة المباراة في أستراليا منوها أن هذا القرار ليس صائبا.
وأضاف: “قلتُ ما قلته قبل ثلاثة أشهر، وسأؤكده بنفسي، أنا موظف في النادي، ولن أعارض جماهيرنا ولا فريقي، لكن لديّ رأيي الشخصي، المشجعون هم الأهم. بعضهم يذهب إلى ليتشي، ولا ينام، وينفقون رواتبهم التي كسبوها بشق الأنفس لمرافقتنا”.
إرسال التعليق