استثمار خاطئ.. صفقة مهدرة تورط إنتر ميلان
قبل عام من الآن، ارتكب مسؤولو إنتر ميلان خطأ لا يغتفر بعد التعاقد مع توماس بالاسيوس، المدافع الشاب لفريق إنديبندينتي الأرجنتيني، بدلا من جيوفاني ليوني مدافع سامبدوريا آنذاك.
ففي أغسطس/آب الماضي، قررت إدارة النيراتزوري بقيادة بيبي ماروتا، رئيس النادي، استثمار حوالي 7 ملايين باستثناء المكافآت، في ضم المدافع الأرجنتيني الذي فاز بالتصويت على حساب المدافع (ليوني) الذي انتقل مؤخرا إلى ليفربول.
فهناك بعض القرارات يمكن تصنيفها بطرق مختلفة، كخطأ أو سوء فهم أو هفوات، لكن جميعها مصطلحات مناسبة لحالة إنتر في التعاقد مع بالاسيوس.
ركز إنتر سياسته في السنوات الأخيرة على الاستثمار في المواهب الشابة محاولا الاستفادة منهم داخل الملعب وخارجه أيضا من خلال عمليات البيع، لكن صفقة توماس يمكن تصنيفها بأنها سيئة لا تجلب سوى المتاعب للنادي.
كما أن تقييمه ضعيفا للغاية، بعدما خاض ثلاث مباريات فقط مع إنتر، بإجمالي 26 دقيقة لعب، تلتهما فترة إعارة مع فريق مونزا الهابط لدوري الدرجة الثانية.
قرار انتقال خاطئ منذ بدايته، بعدما ترك النادي فرصة ضم ليوني رغم أنه كان على رادار النادي، ليتجه لضم بالاسيوس الذي تقلص دوره تماما وأصبح مهمشا وخارج خطط وحسابات المدرب كريستيان كيفو، ليصبح رحيله المطلب الوحيد حاليا في النادي.
ففي صيف 2024، كان إنتر يبحث عن ضم مدافع يتمتع بمواصفات مميزة للغاية: شاب، واعد، مستعد لحفر مكانة مميزة لنفسه فورا، والأهم من ذلك، أن يتطور حتى يتألق ويجلب المكاسب للنادي.
وفي النهاية، انتهى الأمر بمواجهة مباشرة بين بالاسيوس وليوني، ليفز الأرجنتيني.
بارما نجح في المقابل في ضم ليوني من سامبدوريا مقابل ما يقرب من 8 ملايين يورو، قبل أن يضاعفه خمسة أضعاف بعد بضعة أشهر من خلال بيعه لليفربول (31 مليون يورو رسوم ثابتة، و4 ملايين مكافآت، و10% من قيمة إعادة البيع في المستقبل).
لكن إنتر فضل الأرجنتيني بشدة وتوصل لاتفاق مع ناديه على ضم مقابل حوالي 7 ملايين يورو، وبعد عام واحد، تحاول إدارة النيراتزوري تصحيح الوضع بالتفاوض مع ليوني، لكن عرض ليفربول الضخم وصل وأنهى الأمور سريعا ليضم المدافع الإيطالي.
وفي محاولة تصحيح الأوضاع، لجأ إنتر منذ عدة أسابيع لمحاولة بيع بالاسيوس، فبدا أن انتقاله إلى بازل السويسري أمرا محسوما، لكن هذا الخيار فشل بعد ذلك.
قبل أن تفشل أيضا فكرة انتقاله إلى أولمبياكوس، وتلتها إمكانية انتقاله إلى رايو فاليكانو الإسباني، لكن هذه الفرصة أيضا تتجه نحو الرفض، ليصبح عبئًا على إدارة إنتر قبل أيام من غلق فترة الانتقالات الصيفية.
إرسال التعليق