الجانب المظلم من إنتر: 3 أشياء لم تفلح أمام أودينيزي
غادر مشجعو إنتر ميلان ملعب جوزيبي مياتزا (سان سيرو) في حالة من الصدمة والارتباك بعد خسارة مفاجئة بنتيجة 2-1 أمام أودينيزي، أمس الأحد، ضمن الجولة الثانية من الدوري الإيطالي.
خسارة مفاجئة بالنظر للبداية الحالمة للنيراتزوري بالفوز العريض على حساب تورينو (5-0)، لكن الفريق توقف فجأة وأظهر عدد من الصعوبات التي عانى منها مسبقا أيضا خلال فتراته الماضية.
فعلى مدار الأيام الستة الأخيرة، شاهدت الجماهير فريقين مختلفين من إنتر، ونسختين من بيتار سوسيتش، و4 مهاجمين على أرض الملعب في وقت واحد بشكل غير مسبوق، ودفاع مهتز كعادته، وتوتر اللاعبين.
أخطاء دفاعية مكلفة
واصل دفاع إنتر أخطاءه المكررة التي كلفت الفريق نقاطًا ثمينة، كما حدث في الموسم الماضي. الظهير الأيمن دينزل دومفريس، رغم تسجيله هدف إنتر الوحيد، تسبب في ركلة جزاء لأودينيزي بلمسة يد غريبة بعد اندفاعه نحو لاعب منافس دون متابعة الكرة.
كما أخفق المدافع يان بيسيك في الضغط على آرثر عطا، لاعب أودينيزي، مما سمح له بالتسديد بحرية وتسجيل الهدف الثاني في شباك الحارس يان سومير.
وأثار قرار المدرب كريستيان كيفو بإشراك بيسيك بدلاً من المدافع الفرنسي بنجامين بافارد، الذي تألق في المباراة الأولى أمام تورينو، استغراب الجماهير، حيث فشل هذا القرار في تحقيق النتيجة المرجوة.
واستغل ثلاثي أودينيزي، ديفيس وعطا وبايو، الهجمات المرتدة لخلخلة دفاع إنتر، مما زاد من متاعب الفريق.
في منتصف الحقل
على صعيد خط الوسط، بدا إنتر ضعيفًا وغير متماسك أمام أسلوب أودينيزي البدني. النجم الكرواتي بيتار سوسيتش، الذي قدم انطلاقة مميزة منذ انضمامه في الصيف، عانى من تراجع أدائه في هذه المباراة، حيث لعب في مركز يميل إلى اليسار بدلاً من مخيتاريان، بعدما شارك كمحور وسط في لقاء تورينو.
كما ظهر هاكان تشالهانوجلو دون جاهزية كاملة، بينما عانى نيكولو باريلا من عدم الاستقرار.
وأظهرت المباراة حاجة إنتر الملحة للاعب وسط دفاعي قوي بدنيًا لمواجهة الفرق التي تعتمد على الأسلوب البدني.
تجربة هجومية غير مسبوقة
في محاولة لتدارك الخسارة، غيّر المدرب كيفو خطته في الشوط الثاني، حيث بدأ بطريقة 3-4-2-1 قبل أن ينهي المباراة بتشكيلة 4-2-4 غير معهودة، تضمنت أربعة مهاجمين في وقت واحد، وهو أمر لم يسبق لإنتر اعتماده في السنوات الماضية.
ورغم هذا التغيير الجريء، فشل الفريق في تسجيل هدف التعادل، ليخرج خالي الوفاض من المباراة.
وتكشف هذه الخسارة عن تحديات كبيرة تواجه إنتر في استقراره الدفاعي وتماسك خط وسطه، مما يضع المدرب كيفو أمام اختبار صعب لإعادة الفريق إلى سكة الانتصارات في الجولات المقبلة.
إرسال التعليق