الزوراء العراقي يفتتح عهد عماد النحاس بالخسارة أمام الاستقلال الطاجيكي
افتتح الزوراء العراقي، عهد مدربه الجديد المصري عماد النحاس بالخسارة أمام مضيفه الاستقلال الطاجيكي، بهدفين مقابل هدف مساء اليوم الأربعاء، في الجولة الثالثة للمجموعة الرابعة ببطولة دوري أبطال آسيا 2.
تقدم الزوراء بهدف سجله اللاعب النيجيري إبراهيم توميو في الدقيقة الرابعة من عمر المباراة التي أقيمت في طاجيكستان، بينما تعادل أميربيك دجورابويف في الدقيقة 20 من عمر اللقاء لصالح الاستقلال.
وفي الدقيقة 84، سجل أصحاب الأرض هدفاً عن طريق باول كومولاف واقتنصوا به النقاط الثلاث بعد مباراة مثيرة.
وارتفع رصيد الاستقلال إلى 6 نقاط في المركز الثاني بجدول الترتيب خلف النصر السعودي المتصدر بالعلامة الكاملة.
وتوقف رصيد الزوراء عند 3 نقاط في المركز الثالث بجدول الترتيب بعد أن حقق الفوز على حساب مضيفه جوا الهندي بهدفين دون رد في الجولة الأولى ثم خسر أمام ضيفه النصر السعودي.
وأقال الزوراء مدربه عبد الغني شهد من منصبه بعد الخسارة أمام القوة الجوية يوم 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري في الجولة الرابعة للدوري العراقي، وأسند المهمة إلى عماد النحاس الذي رحل مؤخراً عن قيادة الأهلي المصري.
وتأزم موقف الزوراء بعد نهاية المرحلة الأولى بدور المجموعات حيث أصبح مطالباً بحصد الانتصار على الاستقلال الطاجيكي وجوا الهندي في ملعبه وتحقيق نتيجة إيجابية أمام النصر في السعودية.
أحداث المباراة
اعتمد عماد النحاس على طريقة متوازنة في تشكيل الزوراء بعدما أشرك المهاجم إبراهيم توميو بجانب ثلاثي صناعة اللعب نزار الرشدان وحسن سعيد ومهدي الحميدان.
وبدأت المباراة بكرة طولية من جانب الزوراء وصلت إلى إبراهيما توميو الذي هيأ اللعبة ببراعة على حدود منطقة الجزاء ووجه تسديدة صاروخية سكنت الشباك معلناً تقدم الفريق العراقي.
وفي الدقيقة 20، نجح الفريق الطاجيكي في تسجيل هدف التعادل عن طريق دجورابويف بعد كرة عرضية متقنة حولها برأسه داخل المرمى لصالح الاستقلال وسط استسلام دفاعي وهفوة غريبة من لاعبي الزوراء في الرقابة داخل منطقة الجزاء.
بدأ الشوط الثاني بتراجع بدني لافت من فريق الزوراء الذي هدأ إيقاعه بشكل لافت بينما دفع الفريق الطاجيكي بلاعبه باول كومولاف لتنشيط الهجوم مستغلاً التراجع الكبير في أداء الزوراء.
ودفع الزوراء بلاعبه كلارنس بيتانج لتنشيط وسط الملعب على حساب حسين فلاح بينما واصل الاستقلال الأداء الهجومي والضغط مع فرصة قريبة من أصحاب الأرض أبعدها الدفاع.
وتأخرت تبديلات عماد النحاس بصورة لافتة رغم التراجع البدني الواضح في أداء الزوراء خلال الشوط الثاني وهو ما ألقى بظلاله على أداء الفريق على أرضية الملعب.
وفي الدقيقة 84، سجل الفريق الطاجيكي هدف الفوز عن طريق لاعبه كومولاف من خطأ ساذج للحارس جلال حسن الذي فشل في التعامل مع تسديدة مهاجم الاستقلال ومرت تحت يديه بغرابة ليمنح أصحاب الأرض الفوز.
وتحرك النحاس بعد استقبال الهدف الثاني بإشراك الثنائي مراد صبيح ومحمد قاسم بدلاً من الحميدان وحسن سعيد في الدقيقة 85 ثم الدفع باللاعب حسين عبد الله بدلاً من نزار الرشدان.
تراجع الاستقلال للدفاع مع محاولات يائسة من الزوراء مع انتهاء المباراة بالهزيمة الثانية على التوالي للفريق العراقي في البطولة القارية هذا الموسم بعد أن خسر على ملعبه أمام الاستقلال.
وكان الزوراء قد افتتح موسمه بقيادة مدربه عبد الغني شهد بعد تأجيل مباراته ضد الشرطة في الجولة الأولى بالدوري العراقي بينما فاز الفريق على حساب مضيفه جوا الهندي بهدفين دون رد.
وتعادل الفريق مع الطلبة بهدف لكل منهما بالدوري العراقي ثم تعادل مع الكرمة دون أهداف في الجولة الثالثة قبل الخسارة أمام النصر السعودي بدوري أبطال آسيا2 ثم الهزيمة أمام القوة الجوية.
ورغم الخسارة أمام الاستقلال إلا أن الفريق سجل أول أهدافه منذ 3 مباريات متتالية وهي النقطة الإيجابية الوحيدة خلال اللقاء.
ويتصدر النصر السعودي ترتيب المجموعة برصيد 9 نقاط بقيادة مدربه البرتغالي جورجي جيسوس بعد أن حقق الفوز على حساب مضيفه جوا الهندي بهدفين مقابل هدف مساء اليوم الأربعاء في الجولة الثالثة.
وتفوق النصر أيضاً خارج ملعبه على حساب مضيفه الزوراء العراقي بينما فاز على حساب الاستقلال في الجولة الأولى بخمسة أهداف دون رد.
ناد عريق
يُعد نادي الزوراء العراقي أحد أعرق وأشهر الأندية في تاريخ كرة القدم العراقية، تأسس عام 1969 في العاصمة بغداد، ويُلقب بـ«النوارس». يمتلك الزوراء سجلاً حافلاً بالإنجازات المحلية، حيث يُعد الأكثر تتويجًا بلقب الدوري العراقي الممتاز بعدد كبير من البطولات، إلى جانب تحقيقه ألقاب كأس العراق مرات عديدة، ما جعله رمزًا للكرة العراقية.
ويتميز الفريق بقاعدته الجماهيرية الواسعة التي تسانده في جميع المنافسات، سواء محليًا أو قاريًا. شارك الزوراء في العديد من البطولات الآسيوية، ويمثل دائمًا أحد أعمدة الكرة العراقية بفضل تاريخه العريق واستمراريته في المنافسة على الألقاب
إرسال التعليق