بالأرقام.. الصلابة الدفاعية ترسم ملامح مشروع ألونسو مع ريال مدريد
حقق ريال مدريد بداية قوية في الدوري الإسباني هذا الموسم، بفوزين متتاليين على أوساسونا وريال أوفيدو، مسجلاً 4 أهداف، وحافظ على شباكه نظيفة.
ورغم أن الانتصارات بحد ذاتها تمثل انطلاقة مثالية، إلا أن النقطة الأهم التي لفتت الأنظار كانت الصلابة الدفاعية والانضباط التكتيكي الواضح تحت قيادة المدرب الجديد تشابي ألونسو.
الأرقام تُظهر الصورة بوضوح: الفريق لم يستقبل أي هدف في أول جولتين، وخرج بشباك نظيفة في المباراتين، وبلغ متوسط التدخلات الدفاعية 19.5 في المباراة، مع 7.5 اعتراض و14.5 تشتيتً للكرة من داخل المنطقة.
كما استعاد الفريق الاستحواذ بمعدل يقارب 47.5 مرة في اللقاء الواحد، بينما لم يرتكب اللاعبون أي ركلة جزاء أو خطأ مباشر كلف الفريق هدفًا.
وحتى على مستوى الحارس تيبو كورتوا، اقتصر الأمر على 1.5 تصد فقط في المباراة، ما يعكس تقليص حجم الخطورة التي تصل إلى مرماه.
ريال مدريد لم يظهر بأداء هجومي مبهر طوال الوقت، لكنه في المقابل امتلك قدرة عالية على التحكم في إيقاع المباريات من خلال التنظيم الدفاعي.
ففي لقاء أوساسونا مثلاً، عانى الفريق من قلة المساحات أمام تكتل الخصم، لكنه عوض ذلك بالتماسك الدفاعي الذي أبطل محاولات الاختراق، وحسم النتيجة عبر تفاصيل صغيرة.
أما أمام أوفيدو، فقد بدت بصمة ألونسو أوضح، حيث ظهر الفريق أكثر توازنًا بفضل تدوير اللاعبين، مع حفاظه على الصلابة الدفاعية حتى الدقائق الأخيرة.
تكتيكيًا اعتمد ريال مدريد على مرونة في التمركز بين خطوط متقدمة عند الاستحواذ، والعودة السريعة لتأمين المساحات عند فقدان الكرة.
ولعب تشواميني دورًا محوريًا في حماية العمق وإغلاق المساحات، فيما وفر الضغط المتوازن من الأطراف دعمًا إضافيًا لخط الدفاع، ما جعل الخصوم عاجزين عن تهديد المرمى بشكل متكرر.
الخلاصة أن ريال مدريد لا يكتفي بالقوة الهجومية، بل يُشيد جدارًا دفاعيًا قد يصنع الفارق في موسم طويل وشاق.
البداية تعكس ملامح مشروع ألونسو: فريق منضبط، متماسك، ويعرف كيف يحسم المباريات من خلال توازن دفاعي قبل أي شيء آخر.
إرسال التعليق