
بسقوط مهين.. عار جديد يلاحق كونتي “نعامة أوروبا”

تعرض فريق نابولي بقيادة مديره الفني أنطونيو كونتي، لصدمة تاريخية وخسارة كارثية ومذلة أمام أيندهوفن الهولندي بنتيجة 6-2، مساء أمس الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة الثالثة من مرحلة الدوري في دوري أبطال أوروبا.
وهذه هي المرة الأولى التي يستقبل فيها الفريق الإيطالي 6 أهداف في تاريخ مشاركته في بطولة أوروبية.
كما أنها المرة الأولى التي يستقبل فيها فريق يدربه أنطونيو كونتي 6 أهداف في مباراة واحدة.
وكانت آخر مرة استقبل فيها نابولي مثل هذا العدد المهين من الأهداف في أي بطولة، عندما تعرض للهزيمة أمام فريق سامبدوريا بنتيجة 6-3 في الدوري الإيطالي خلال شهر ديسمبر/كانون الأول 1997.
صراع النفس الطويل
يشتهر المدرب أنطونيو كونتي بأنه من أولئك الذين يجيدون في المنافسة على ألقاب الدوريات المحلية التي تتطلب التحلي بالنفس الطويل، لجمع أكبر عدد من النقاط، على مدى مراحل البطولة المختلفة واستغلال عثرات المنافسين.
وبهذه الميزة استطاع كونتي أن يعيد يوفنتوس للمسار الصحيح ويقوده للتتويج بلقب الدوري الإيطالي في ثلاثة مواسم متتالية، وكانت البداية في موسم 2011-2012.
وفي موسمه الأول مع تشيلسي أيضا في 2016-2017، استطاع المدرب كونتي أن يقود البلوز للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، بينما أنهى سنوات من الجفاف في إنتر ميلان، ونجح في موسمه الثاني 2020-2021 مع النيراتزوري أن يتوج بلقب الدوري الإيطالي بعدما كان الفريق يعاني محليا وغائب عن المنافسة لـ11 عاما.
وبعد توليه المهمة في نابولي، مطلع الموسم الماضي، قاد الفريق الجنوبي مباشرة لحصد لقب الدوري الإيطالي، وحينها أصبح هو أول مدرب يفوز بـ سكوديتو مع 3 أندية مختلفة، بينما رفع رصيده الشخصي من ألقاب الدوري في إيطاليا إلى 5.
عقدة مستمرة
ورغم إمكاناته التدريبية المحلية، يبقى مسار كونتي القاري دائما محل جدل، ويبدو بمثابة لغز كبير، وعقدة مستمرة في مسيرته، إذ لم يجد بعد أي حلول فعالة لإظهار أنه من قادة النخبة القادر على مجابهة أكبر أندية أوروبا.
خلال مسيرته التدريبية بدوري أبطال أوروبا، حقق المدرب الإيطالي 16 فوزا فقط في هذه البطولة، و14 تعادلا و15 هزيمة، بمعدل 1.38 نقطة في المباراة الواحدة.
ولم يسبق أن تجاوز أي فريق يقوده كونتي الدور ربع النهائي في دوري أبطال أوروبا، إلا مرة واحدة في موسمه الأول في المسابقة، مع يوفنتوس في موسم 2012-2013.
وحينها اجتاز يوفنتوس تحت قيادة كونتي دور المجموعات بـ 3 انتصارات وتعادل، كما تخطى دور الستة عشر بالفوز على سيلتك الإسكتلندي ذهابا وإيابا، حتى وصل إلى ربع النهائي، لكنه اصطدم بعقبة بايرن ميونخ، ليسقط في فخ الخسارة بنتيجة 2-0 ذهابا كما تكررت نفس النتيجة إيابا فودع المسابقة.
بعد ذلك، خرج يوفنتوس بقيادة كونتي من البطولة القارية في موسمه التالي مبكرا: من دور المجموعات، بعدما حقق فوزا وحيدا مقابل ثلاث تعادلات وخسارتين.
كما ودع “ذات الأذنين” من دور الستة عشر في نسخة 2017-2018 مع تشيلسي، فرغم اجتيازه دور المجموعات، إلا أنه تعادل على أرضه في ذهاب دور الـ 16 مع برشلونة 1-1، وتلقى خسارة عريضة في معقل الفريق الكتالوني بثلاثية نظيفة، ليودع البطولة مجددا.
ومع إنتر ميلان في موسمين متتاليين بداية من 2019 حتى 2021، لم ينجح الفريق معه أبدا في تخطي مرحلة المجموعات، فخرج من مجموعة ضمت برشلونة، سلافيا براج وبوروسيا دورتموند، ومجموعة ضمت ريال مدريد، شاختار دونيتسك وبوروسيا مونشنجلادباخ.
وفي توتنهام هوتسبير الإنجليزي، موسم 2022-2023، اجتاز الفريق مع كونتي مرحلة المجموعات، قبل أن يفشل مجددا بخسارته ضد ميلان 1-0 في مجموع مباراتي دور الـ 16 مودعا البطولة ليستمر سجله المتواضع أوروبيا.
فشل جديد؟
هذا الموسم مع نابولي، ورغم مرور ثلاث جولات فقط على بداية النسخة الجديدة لدوري الأبطال، إلا أن البارتينوبي مع كونتي بات مهددا بفشل جديد، خاصة أنه عانى حتى الآن من خسارتين بعد الهزيمة الأولى ضد مانشستر سيتي بنتيجة 2-0 في الجولة الأولى والهزيمة التي تلقاها أمس بسداسية، بينما فاز في مباراة واحدة على حساب سبورتنج لشبونة البرتغالي وجاءت بشق الأنفس بنتيجة 2-1.
ويحتل نابولي حاليا المركز 22 في جدول ترتيب مرحلة الدوري بدوري الأبطال برصيد 3 نقاط فقط ليصبح مهددا بالتراجع أكثر حال فاز منافسيه في مباريات الليلة.
ورغم أن مباريات الفريق المتبقية في دوري الأبطال تعد في المتناول، إلا أن أداء الفريق الذي يقدمه منذ بداية الموسم، يؤكد أن المباريات هذه لن تكون سهلة أبدا.
وسيكون على فريق كونتي خوض 5 مباريات أخرى أمام أينتراخت فرانكفورت الألماني، كاراباج الأذربيجاني، بنفيكا البرتغالي، كوبنهاجن وتشيلسي.
"يلا شوووت (yallashooot.site)" هو موقع رياضي إلكتروني عربي متخصص في تغطية المباريات والبث المباشر لكرة القدم من مختلف أنحاء العالم، مع جدول محدث يوميًا، روابط مشاهدة متعددة الجودة، وأخبار رياضية دقيقة وحصرية.
إرسال التعليق