بيان مشترك للعربي والقادسية بعد أزمة الكويت
أصدر ناديا العربي والقادسية، بيانًا مشتركًا، عبرا من خلاله عن الاستياء من ممارسات بعض الاتحادات الرياضية التي تفتقد العدالة وتكافؤ الفرص، ضغوطًا على اتحاد اليد، لتمرير قرار المحترف الثالث لخدمة نادي الكويت على حساب المنتخب.
وأشار البيان المشترك، إلى تجاوزات رئيس نادي الكويت ونجله في نصف نهائي كأس الأمير، وإلى أنها قوبلت بصمت اتحاد الكرة، واعتبرا ذلك تعبيرًا عن عجز الجهات المسؤولة عن معاقبة رئيس نادي الكويت أو أبنائه رغم تكرار المخالفات.
وجاء في بداية البيان “انطلاقا من مسؤوليتنا التاريخية في الدفاع عن نزاهة الرياضة الكويتية، وتأكيدا على أن الاتحادات الرياضية يجب أن تدار بما يخدم مصلحة الرياضة وليس مصلحة نادٍ بعينه، نعرب عن بالغ استيائنا مما يجري في عدة اتحادات رياضية من ممارسات تتعارض مع مبادئ العدالة وتكافؤ الفرص”.
وأكمل “ما يحدث في اتحاد كرة اليد، يجسد قمة العبث والاستهتار بالقوانين، إذ عطلت اجتماعات مجلس الإدارة بفعل التدخلات والضغوط، ثم جرى عقد اجتماعات باطلة قادها أمين السر اتخذ خلالها قرار المحترف الثالث لإرضاء نادي الكويت فقط”.
وأوضح “القرار تحدى كتاب الهيئة العامة للرياضة والفتوى والتشريع، بعدم صحة انعقاد اجتماع مجلس الإدارة الذي اتخذ فيه القرار، متجاهلين مصالح الرياضة الكويتية والمنتخبات في سابقة خطيرة تمثل تحديا سافرًا للأنظمة واعتداء صارخا على نزاهة الرياضة الكويتية”.
وتابع “هذا بالإضافة إلى ما جرى في الاتحاد الكويتي لكرة القدم، والأحداث التي شهدتها مباراة القادسية والكويت في 29 مايو/آيار الماضي، ضمن نصف نهائي كأس أمير البلاد، حيث شاهد الجميع، اقتحام رئيس نادي الكويت لأرضية الملعب اعتراضًا على قرارات الحكم، ورفضه الامتثال لقرار الطرد، ومحاولاته للتدخل في سير المباراة وتوجيه اللاعبين من داخل الملعب في تحد واضح لقرار الحكم ومراقب المباراة رغم تواجد رجال الأمن”.
ونوه “رافق ذلك من تجاوزات مؤسفة في منصة كبار الضيوف، تمثلت في محاولات اعتداء من قبل نجل رئيس نادي الكويت، مدير قطاع الناشئين في النادي، وأبناء عمومته على بعض منتسبي القادسية، لولا تدخل رجال الأمن في الوقت المناسب لمنع تفاقم الأمور”.
وقال البيان “قوبلت تلك التصرفات الصبيانية بصمت من الاتحاد الكويتي لكرة القدم، ولجنة الانضباط تحديدًا، دون اتخاذ أي قرار حتى الآن، وهو ما يفسر كنوع من الرضا الضمني أو التعافي غير المبرر، ليتأكد للجميع بأنه لا يمكن لأحد أن يعاقب رئيس نادي الكويت أو أبنائه وحرمانهم من دخول الملاعب، رغم تكرار تصرفاتهم الصبيانية في عدة مناسبات”.
وتابع “يؤكد هذا الموقف، ما هو معروف من ازدواجية المعايير في تعامل لجنة الانضباط واللجان القضائية في الاتحاد الكويتي للكرة، والتي تسارع بمعاقبة الأندية المنافسة لنادي الكويت، بينما تلتزم الصمت عندما يتعلق الأمر به”.
وشدد البيان “لذلك تعلنها بوضوح، لن نقبل بأن تتحول الاتحادات الرياضية إلى أدوات تدار لمصلحة ناد واحد على حساب العدالة الرياضية وتكافؤ الفرص والمنافسة الشريفة، ونؤكد أننا سنقوم بتحمل مسؤولياتنا، التي ألزمتنا بها الأنظمة الأساسية والقانون لتصحيح المسار ووقف كل ما يسهم في هدم منظومة الرياضة الكويتية”.
وأتم “ندعو اللجنة الأولمبية الكويتية، للقيام بدورها الرقابي والقانوني، بعدما أصبح موقفها السلبي محل استغراب، خصوصًا في ظل هذه المخالفات الجسيمة، والصمت تجاه هذا العبث لم يعد مقبولا، والمسؤولية التاريخية تحتم عليهم اتخاذ موقف واضح وحازم، وإننا كأندية رياضية نؤمن بأن التغيير قادم، وأن كل من تجاوز حدوده وتسبب في الإضرار بالرياضة الكويتية سيعود إلى حجمه الطبيعي، مهما طال ذلك”.
إرسال التعليق