تتويج بايرن ميونخ: أوباميكانو يستعرض قوته.. وكومباني يفجر الجدل بقراراته
بايرن جمع بين الصلابة الدفاعية والتنوع الهجومي أمام شتوتجارت
حصد بايرن ميونخ أول ألقابه، هذا الموسم، بعد فوزه (2-1) على شتوتجارت في كأس فرانز بيكنباور (السوبر الألماني)، أمس السبت، بينما لاقت فكرة مدرب الفريق البافاري، فينسنت كومباني، في “اللعب ضد الكرة” إعجابًا كبيرًا، وكان المدافع دايو أوباميكانو محورًا أساسيًا في تنفيذها.
فقد قدم الفرنسي استعراض قوة منذ البداية، بصلابته في الالتحامات وصافرات الاستهجان التي لاحقته، لكنه جسّد تمامًا خطة كومباني في المراقبة اللصيقة، والضغط حتى نصف ملعب الخصم.
وسجّل أوباميكانو 15 مواجهة ثنائية ناجحة، وهو رقم يعكس قوته في كرة القدم الحديثة، التي تميل أكثر إلى دفاع المناطق.
وإذا حافظ على هذا المستوى، وتفادى الأخطاء الفردية، فسيصبح أوباميكانو قائد الدفاع المستقبلي، ما يجعل تمديد عقده أولوية لإدارة النادي البافاري.
أما هجوم بايرن فقد أظهر تنوعًا ملحوظًا، وساعد ليون جوريتسكا على إبراز أفضل أدواره كلاعب “بوكس تو بوكس”، مستفيدًا من تمريرات كيميش، وتراجع مايكل أوليسيه لبناء اللعب.
ووفرت قوة جوريتسكا البدنية وانطلاقاته من العمق بعدًا إضافيًا، لكن يبقى السؤال: هل يستطيع الحفاظ على فعاليته أمام خصوم أقوى، قادرين على كسر الضغط المبكر؟
تغييرات جدلية
في المقابل، أثارت تغييرات كومباني جدلًا، إذ لم يمنح المواهب الشابة دقائق كافية، رغم إصابة جنابري وكين، وفضّل الدفع برافائيل جيريرو في صناعة اللعب، رغم فشله سابقًا في هذا الدور.
وتساءلت جماهير بايرن، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن مدى ثقة المدرب البلجيكي في الشباب، رغم إقرار المدير الرياضي كريستوف فرويند بضرورة إشراكهم مستقبلًا.
ورغم أن الحكم على توجه بايرن الجديد ما زال مبكرًا، إلا أن فوزه الأول تحت قيادة كومباني كشف عن هوية تكتيكية أكثر وضوحًا، تجمع بين الصلابة الدفاعية والتنوع الهجومي، مع انتظار دور أكبر للمواهب قريبًا.
إرسال التعليق