
تحليل.. ثلاثي هجوم بايرن يعيد تشيلسي إلى أرض الواقع

أثبت بايرن ميونيخ أنه أحد أقوى المرشحين للمنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، بعد فوزه المستحق على ضيفه تشيلسي 3-1، في مستهل مشوار الفريقين بالمسابقة.
ويعود هذا في الدرجة الأولى إلى قوة الخط الهجومي المرعب للفريق البافاري، بوجود الرباعي هاري كين ومايكل أوليسيه ولويس دياز وسيرجي جنابري، والذي صعّب المهمة كثيرا على بطل كأس العالم للأندية، بفضل قدارته المتنوعة واستغلاله للمساحات، إلى جانب الانسجام الواضح.
في المقابل، ظهر واضحا أن تشيلسي أمامه الكثير لينافس على مستوى دوري أبطال أوروبا، رغم فوزه بلقب مونديال الأندية قبل شهرين، حيث يحتاج “البلوز” إلى إيجاد الاستقرار اللازم في التشكيلة، خصوصا مع وفرة اللاعبين المتاحين في قائمته.
نوايا بافارية للهجوم
اعتمد مدرب بايرن ميونيخ فنسنت كومباني، على طريقة اللعب 4-2-3-1، حيث وقف جوناثان تاه إلى جانب دالوت أوباميكانو في عمق الخط الخلفي، بإسناد من الظهيرين كونراد لايمر ويوسيب ستانيسيتش.
وتعاون ألكسندر بافلوفيتش مع جوشوا كيميتش في منتصف الملعب، خلف رباعي الهجوم الذي لعب فيه سيرجي جنابري دور اللاعب رقم (10)، خلف المهاجم الصريح كين.
وبدت نوايا بايرن الهجومية واضحة في الشوط الأول، بفضل الكثافة العددية في الثلث الثاني من الملعب، وكان كين كعادته، يعود للوراء من أجل استلام الكرة أو التفريغ لجنابري والجناحين أوليسيه ودياز.
وكانت الجهة اليمنى أكثر نشاطا من الناحية الهجومية لدى البايرن، بفضل النضج اللافت لأوليسيه كصانع ألعاب يمكنه إرسال الكرات نحو منطقة الجزاء بحرفنة يحسد عليها، وهو ما أسفر عن الهدف الأول الذي أحرزه لاعب تشيلسي تريفوه تالبواه بالخطأ في مرمى فريقه.
لكن المبالغة في التقدم للأمام، منح لاعبي المنافس فرصة شن هجمات مرتدة، استغلها تشيلسي ليقلص تأخره بعد نصف ساعة على انطلاق اللقاء.
وأجرى كومباني تبديلا بين الشوطين بإخراج تاه وإشراك الكوري الجنوبي كيم مين جاي، ثم اضطر لإخراج المصاب ستانيسيتش ليدخل مكانه ساشا بوي، إلا أن الفريق البافاري لم يبدو متأثرا، وزادت صلابته مع مرور الوقت، ليضيف كين هدفه الشخصي الثاني، ويؤمن الفوز لفريقه.
نقطة ضعف البلوز
في الناحية المقابلة، لجأ مدرب تشيلسي إنزو ماريسكا إلى الطريقة نفسها 4-2-3-1، لكن فرق الجودة لصالح بايرن، حرم البلوز من ترجمة أفكاره على أرض الملعب، ووقف توسين أدارابيو إلى جانب تريفوه تشالوباه في وسط الملعب، بإسناد من الظهيرين مالو جوستو ومارك كوكوريا.
وتبادل ريس جيمس ومويسيس كايسيدو الأدوار في وسط الملعب، فيما لعب الثلاثي بيدرو نيتو وإنزو فرنانديز وكول بالمر، خلف المهاجم الصريح جواو بيدرو.
وعانى تشيلسي من نقص الفاعلية في وسط الملعب، مع عدم وضوح دور فرنانديز الذي تارة كان يلعب بين الجناحين وتارة أخرى يعود للوراء لمواجهة هجوم بايرن قبل وصوله إلى منطقة الجزاء.
وكانت أخطاء الدفاع حاضرة، خصوصا عبر الطرفين، وجاء هدف بايرن الثالث من خلال تمريرة خاطئة لجوستو، ولولا تألق الحارس روبرت سانشيز، لخرج تشيلسي بهزيمة قاسية.
ورغم تألق بالمر بفضل تحركاته وذكائه، إلا أن بيدرو بقي معزولا في الأمام، وهو ما فتح باب التساؤلات حول صواب خطورة التخلي عن نيكولاس جاكسون لصالح بايرن، خصوصا وان التشكيلة لا تحتوي على رأس حربة ذي خبرة.
"يلا شوووت (yallashooot.site)" هو موقع رياضي إلكتروني عربي متخصص في تغطية المباريات والبث المباشر لكرة القدم من مختلف أنحاء العالم، مع جدول محدث يوميًا، روابط مشاهدة متعددة الجودة، وأخبار رياضية دقيقة وحصرية.
إرسال التعليق