
تحليل.. قرارات إنريكي تُنقذ باريس من فخ إنجليزي عتيق

حسمت ركلات الترجيح لقب السوبر الأوروبي لصالح باريس سان جيرمان على حساب توتنهام هوتسبير بنتيجة (4-3)، بعد تعادلهما في الوقت الأصلي (2-2).
واعتمد لويس إنريكي مدرب سان جيرمان، على طريقته المعتادة (4-3-3)، معولا على عثمان ديمبلي في قلب الهجوم، وعلى جانبيه باركولا وكفاراتسخيليا.
أما توماس فرانك مدرب توتنهام، فعول على طريقة (3-5-2)، معتمدا على الثنائي محمد قدوس وريتشاليسون في خط الهجوم.
سيطرة سلبية
بسط سان جيرمان سيطرته منذ بداية اللقاء، كما كان متوقعا، عبر نقل الكرة بين لاعبيه بمختلف أرجاء الملعب، لكن هذا النهج لم يساعده على الوصول بأي طريقة لمرمى فيكاريو في أول 20 دقيقة على الأقل.
وفي المقابل، اعتمد توتنهام بشكل ملحوظ على المساحات الشاغرة خلف خط دفاع الفريق الباريسي، خاصة على الأطراف، وهو ما ساعده على اختراق الجانبين بفضل قدوس، الذي كان يميل للعب على الجهة اليمنى، فيما كان تكفل ريتشاليسون بالضغط من جهة حكيمي.
وبلغت نسبة استحواذ الفريق الفرنسي 70% مع نهاية الشوط الأول، مقابل 30% للسبيرز.
غيتي الصور
لكن هذه السيطرة قابلتها صلابة دفاعية للفريق اللندني، ما أعجز سان جيرمان عن صناعة فرص حقيقية أو تهديد مرمى فيكاريو كثيرا، باستثناء محاولتين تصدى لهما حارس توتنهام.
ونجحت كتيبة المدرب الدنماركي توماس فرانك في إفساد أغلب هجمات سان جيرمان في مهدها بالضغط العالي، الذي أعجز الأخير عن الخروج بالكرة بأريحية من منتصف ملعبه.
نهج عتيق
لجأ توتنهام لوسيلة قديمة اعتادت عليها الكرة الإنجليزية في سنوات سابقة، تمثلت في إرسال كرات ساقطة، سواء داخل منطقة الجزاء أو على حدودها، شكلت خطورة بالغة على دفاع سان جيرمان وحارس مرماه.
واستفاد توتنهام من النهج القديم، حيث جاء هدف التقدم قبل نهاية الشوط الأول، بعد ركلة حرة نفذها فيكاريو من منتصف الملعب، بإرسال كرة ساقطة على حدود منطقة الجزاء، لتستقر الكرة في النهاية داخل الشباك مع نهاية الهجمة.
ولم يختلف النهج في بداية الشوط الثاني، بل عاد توتنهام للوصول لشباك باريس مجددا بنفس الطريقة عبر كرة ساقطة داخل منطقة الجزاء، من ركلة ثابتة، أسفرت عن هدف ثانٍ عزز به الفريق الإنجليزي تقدمه.
عودة للوراء
لعب الهدف دورا في تراجع توتنهام عن نهجه، وركن الفريق قليلا للخلف، مما سمح لتقدم سان جيرمان، خاصة مع تراجع الضغط المتقدم.
وتسبب ذلك في كثرة المحاولات الباريسية على مرمى فيكاريو، سواء من الأطراف أو العمق، أملا في تقليص النتيجة.
غيتي الصور
ونال سان جيرمان مراده مبكرا بهدف أبيض ألغاه الحكم لباركولا بداعي التسلل، قبل أن يلعب البدلاء دورا آخر في إحياء الآمال باللجوء لسلاح التسديدات البعيدة، وهو ما جربه إن لي بتصويبة زاحفة من خارج منطقة الجزاء، سجل منها الهدف الأول.
أوراق إنريكي
وجد الفريق الفرنسي طريقا لاختراق دفاع توتنهام من الجانبين، بعد نشاط مينديز وحكيمي في الدقائق الأخيرة، خاصة بعد نزول مباي وتحول ديمبلي للجهة اليمنى بعد إقحام إنريكي لراموس في قلب الهجوم.
وعلى الجهة الأخرى، انكسرت أنياب توتنهام بخروج قدوس وريتشاليسون في آخر ربع ساعة، وعدم قدرة ماتيس تيل وسولانكي على تقديم الإضافة المنشودة.
ووسط الضغط الباريسي المكثف، لم يظهر على توتنهام رغبة في الهجوم، تفاديا للطوفان الفرنسي، بل لجأ لاعبوه لتشتيت الكرات بشكل عشوائي، أملا في إبعادها عن مناطق الخطورة، مما تسبب في استمرار هجمات سان جيرمان بلا توقف كلما نجح السبيرز في إيقاف بعضها.
غيتي الصور
ومع توالي المحاولات، استفاد سان جيرمان من انكشاف ثغرة الطرفين بعدما أرسل ديمبلي عرضية متقنة من الجهة اليمنى، قابلها راموس برأسية إلى الشباك، ليتجه الفريقان بعدها لركلات الترجيح بعد نهاية المباراة بالتعادل، قبل نجاح باريس في حسمها لصالحه وتتويجه باللقب.
"يلا شوووت (yallashooot.site)" هو موقع رياضي إلكتروني عربي متخصص في تغطية المباريات والبث المباشر لكرة القدم من مختلف أنحاء العالم، مع جدول محدث يوميًا، روابط مشاهدة متعددة الجودة، وأخبار رياضية دقيقة وحصرية.
إرسال التعليق