تورام: لا نخشى ريال مدريد.. ومبابي أفضل من يامال
أكد الفرنسي خيفرين تورام نجم وسط يوفنتوس، أنهم لا يخشون مواجهة ريال مدريد، رغم النتائج السيئة لـ “بيانكونيري” مؤخرا في جميع المسابقات.
انضم تورام إلى مدرب يوفنتوس، إيجور تودور، في مؤتمر صحفي في ملعب سانتياجو برنابيو بمدريد اليوم الثلاثاء، قبل مباراة الفريقين المقررة مساء غد الأربعاء، ضمن منافسات الجولة الثالثة من مرحلة الدوري، في دوري أبطال أوروبا.
وتغيب الانتصارات عن يوفنتوس في آخر 6 مباريات متتالية، وكانت آخر مرة فاز فيها، في 13 سبتمبر/أيلول الماضي، على غريمه إنتر في الدوري الإيطالي.
وتلقى بيانكونيري يوم الأحد الماضي، أول هزيمة له هذا الموسم، أمام كومو (2-0) في الجولة السابعة من الدوري المحلي.
وقال تورام في تصريحات نقلها موقع فوتبول إيطاليا: “تحدثنا وعقدنا اجتماعًا قصيرًا لأنني أعتقد أنه كان من المهم مناقشة ما حدث. لا داعي للخوف. لدينا مدرب جيد يؤمن بنا، لذا نريد أن نتطور”.
وأضاف: “مسؤولية الفوز أو الخسارة تقع على عاتقنا نحن اللاعبون. الناس يحبون الحديث عن المدرب، لكن كل شيء بأيدينا. نثق بتودور فخطته دائمًا واضحة جدًا، وعلينا بذل كل ما في وسعنا للفوز بالمباريات”.
وواصل النجم الفرنسي: “إذا كنت خائفًا فلا تنزل أرض الملعب أو التدريب. لا يمكنك اللعب بخوف. نحن نؤمن بقدراتنا، لذلك علينا المواجهة والفوز بالمباريات، لكننا لسنا خائفين من أي شيء”.
وأكمل: “نعلم أننا سنلعب ضد فريق جيد غدًا، لكننا أيضًا فريق جيد، ونريد تحقيق أفضل نتيجة”.
مبابي أم يامال؟
وأردف خيفرين تورام: “مبابي من أفضل اللاعبين في العالم، إن لم يكن أفضلهم. لقد سجل العديد من الأهداف، وساعد فريقه. كلنا نعرف قدراته”.
وعن المقارنة بين مبابي ويامال، أدلى تورام برأيه، فقال بحسم: “أعتقد أن أفضل لاعب حاليًا هو مبابي. لدينا أيضًا لاعب فرنسي حائز على الكرة الذهبية هو عثمان ديمبلي، إنهما أفضل اللاعبين”.
وعما إذا كان قد استعان بخبرة والده الأسطورة ليليان تورام، الذي جرب من قبل اللعب في البرنابيو، وشقيقه ماركوس الذي سجل هدفًا ضد الميرينجي، صرح: “لم أتحدث إليهما. أخي يجيد التسجيل ضد ريال مدريد، لكنني لم أتحدث إليهما. غدًا سنواجه أفضل فريق في العالم، لكن من دون أي ضغوط”.
هبوط تدريجي
بدأ يوفنتوس الموسم بشكل قوي فحقق فوزا على أرضه ضد بارما 2-0، قبل أن ينتزع انتصارا بشق الأنفس من ميدان جنوى بنتيجة 1-0، ويحقق فوزا ثالثا على التوالي بشكل دراماتيكي على حساب الغريم إنتر ميلان في ديربي إيطاليا 4-3.
لكن بعد ذلك، تراجع الفريق بشكل ملحوظ، فبدايته لم تكن بالشكل الأفضل في مرحلة الدوري لدوري أبطال أوروبا، بعدما سمح لبوروسيا دورتموند بتسجيل 4 أهداف في شباكه في مباراة انتهت بتعادل صعب 4-4.
كما سقط بيانكونيري في فخ التعادل مجددا في مباراتين متتاليتين بالكالتشيو: 1-1 في عقر دار هيلاس فيرونا، وعلى أرضه أمام أتالانتا بنفس النتيجة.
وواصل الفريق سلسلة تعادلاته بالسقوط مجددا في نفس الفخ بتعادل سلبي أمام ميلان، قبل أن يتعرض لخسارة قاسية أمام كومو 2-0 ليفرط في 9 نقاط كاملة أدت لتراجعه في جدول الترتيب، حيث بات يحتل المرتبة السابعة برصيد 12 نقطة، بفارق 4 نقاط عن المتصدر ميلان.
وفي دوري أبطال أوروبا، بدأ يوفي بشكل مترنح، فعلى أرضه وبين جماهيره تعادل مع بوروسيا دورتموند الألماني 4-4، ثم كرر التعادل مرة أخرى خارج أرضه أمام فياريال الإسباني بنتيجة 2-2، ليجمع نقطتين فقط من أصل 6 نقاط ممكنة يحتل بهم المركز الثالث والعشرين بالمسابقة القارية.
وأصبح موقف اليوفي ضعيفا في البطولة رغم أنه لا يزال يتبقى له 6 مباريات على نهاية المرحلة الأولى من المسابقة، لكن جمع نقطتين فقط من مباراتين علامة على أن الفريق بحاجة إلى تصحيح الأوضاع سريعا قبل الدخول في نفق مظلم قد ينتهي بفشل في الصعود أو صعود من خلال ملحق قد يصطدم فيه بفريق كبير.
وضع صعب
وسيكون يوفنتوس في وضع صعب عندما يواجه ريال مدريد غدا الأربعاء على ملعب الميرنجي، مما يضاعف من مسؤولية اللاعبين والمدير الفني إيجور تودور الذي بات مهددا بالإقالة أكثر من أي وقت مضي، علما بأن الإدارة كانت تناقش استبداله قبل بداية الموسم الجاري، بل دخلت في مفاوضات مع بعض الأسماء لخلافته ولولا فشل المفاوضات لأطاحت به، مما يشر إلى عدم قناعتهم باستمراره.
وبعد ريال مدريد سيلعب يوفنتوس ضد سبورتنج لشبونة، بودو جليمت، بافوس، بنفيكا وأخيرا موناكو.
وستكون مواجهة الريال محورية ليوفي، فالخسارة أو التعادل سيصعبان مهمة الفريق رغم أنه سيخوض مباريات في المتناول بعدها، فالتعادل أو الخسارة سيجعل يوفي يجد نفسه في المراكز من التاسع حتى المركز الرابع والعشرين، وهي دائرة الملحق الفاصل المؤهل لثمن النهائي.
لكن الفوز على الريال سيكون له تأثير على نفسية لاعبي اليوفي، وسيرفع آمال الفريق كثيرا فيما تبقى من المسابقة بل والموسم ككل.
إرسال التعليق