جيوكيريس يتزعم قائمة المهددين لعرش صلاح وهالاند
مع قرب انطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز، تتجه الأنظار نحو صراع الهدافين.. السباق الذي لطالما حُسم مبكرا في المواسم الأخيرة بسبب هيمنة أسماء بعينها.
لكن، الموسم 2025-2026 يحمل عناوين مختلفة، وسط منافسة تتشكل ملامحها في دهاليز لا يمكن التنبؤ بها.
لمدة أربعة مواسم متتالية، بدا أن الحذاء الذهبي له مالكين فقط: إيرلينج هالاند ومحمد صلاح. النرويجي العملاق سجل 36 هدفا في موسمه الأول مع مانشستر سيتي (2022/2023)، ثم تبعه بـ27 هدفا في الموسم التالي، ليتوَّج بجائزتين متتاليتين.
أما النجم المصري، فقد خطف الصدارة في الموسم الماضي (2024/2025) بـ29 هدفا و18 تمريرة حاسمة، محققا رقما تاريخيا بلغ 47 مساهمة تهديفية، علما بأنه تقاسم الجائزة في الموسم 2022 و2023 مع مهاجم توتنهام السابق سون هيونج مين (23 هدفا لكل منهما).
التهديد الأكبر
بينما كانت التوقعات تشير إلى استمرار الهيمنة الثنائية (المصرية النرويجية)، جاءت الانتقالات الصيفية لتحرّك المياه الراكدة.
أشعل آرسنال المنافسة بالتعاقد مع فيكتور جيوكيريس، الهداف السويدي الذي أذهل الجميع في البرتغال بعد تسجيله 39 هدفا لمصلحة سبورتنج لشبونة خلال موسم واحد. أرقامه القياسية جعلت إدارة الجانرز ترى فيه السلاح المثالي لكسر سيطرة سيتي وليفربول.
وبدأ جيوكيريس، الذي يمتاز بالقوة البدنية والذكاء التمركزي، موسمه الأول في البريميرليج بثقة ملفتة. صحيح أنه ما زال يتأقلم مع أجواء الكرة الإنجليزية، لكن كل المؤشرات تقول إنه سيكون أحد أبرز المرشحين لدخول دائرة المنافسة مبكرًا.
مرشحون آخرون
في الجهة الأخرى من العاصمة الإنجليزية لندن، لا يمكن تجاهل كول بالمر، نجم تشيلسي الصاعد. في الموسم (2023/2024)، انفجر بالمر تهديفيا محرزا 22 هدفًا و11 تمريرة حاسمة، لكن مستواه تراجع نسبيًا في الموسم التالي بتسجيله 15 هدفا فقط.
ومع ذلك، ما يزال يُنظر إليه كصانع الفارق في كتيبة البلوز، خصوصا إذا نجح الفريق في تقديم موسم هجومي أكثر استقرارا.
ومن نيوكاسل، خطف ألكسندر إيزاك الأضواء أيضًا. المهاجم السويدي سجل 23 هدفا في الموسم (2024/2025)، وأثبت قدرته على التهديف بطرق متعددة.
وبالرغم من إصاباته المتكررة، إلا أن ليفربول بدأ مفاوضاته لضم اللاعب، ووصلت عروضه إلى 110 ملايين جنيه إسترليني، وسط رفض أولي من نيوكاسل. التقارير تشير إلى أن الريدز سيعود بعرض محسن خلال الشهر، ما يضيف بعدا جديدا إلى صراع الهدافين.
أما مانشستر يونايتد، فلم يقف مكتوف اليدين. تعاقد مع الثنائي الهجومي برايان مبويمو وماثيوس كونيا.
وبدأ مبويمو، الذي سجل 20 هدفا بقميص برينتفورد الموسم الماضي، مغامرته الجديدة مع الشياطين الحمر بحماس كبير، وصرّح بأنه جاء لكتابة التاريخ.
أما كونيا، القادم من وولفرهامبتون بعد موسم سجّل فيه 15 هدفًا و6 تمريرات حاسمة، فيبدو مرشحا لأن يتحول إلى جوكر هجومي يعتمد عليه المدرب في أكثر من مركز.
وفي ظل كل هذه التحركات، هل يستطيع أحد كسر الثنائية الذهبية؟ محمد صلاح ما يزال في قمة عطائه، وهو يسعى لتسجيل موسم خامس يتوّج فيه بالحذاء الذهبي، وهو إنجاز لم يحققه سوى تييري هنري سابقا.
أما إيرلينج هالاند فهو ماكينة أهداف لا ترحم، وإن خفّ توهجها قليلً في الموسم الماضي، إلا أن أرقامه ما تزال مرعبة.
إرسال التعليق