
خطيئة جيسوس.. هل يندم إنزاجي على التفريط في جوهرة الهلال؟

اختار الإيطالي سيموني إنزاجي، المدير الفني للهلال السير على خطى البرتغالي جورجي جيسوس، فيما يخص تقرير مصير أحد أبرز المواهب في الكرة السعودية.
ويتعلق الأمر بمصعب الجوير لاعب خط الوسط المهاجم وصانع الألعاب الماهر، الذي يقدم لمسات رائعة أينما وجد، حيث أتم الهلال إجراءات انتقاله إلى القادسية ليرحل عن الفريق.
ورغم أن إنزاجي لم يحصل على وقت كافٍ من أجل التعرف على قدرات الجوير، سوى في بطولة كأس العالم للأندية، عندما شارك اللاعب كبديل، إلا أن قرار الإيطالي كان محسوما بأن يكون مصعب خارج حساباته للموسم الجديد.
المدير الفني للهلال يسير على خطى سابقه “جيسوس” فيما يخص تقرير مصير اللاعب، والمضي قدما دون واحد من بين أبرز اللاعبين الذين يقدمون حلولاً هجومية في المواقف المعقدة.
وفي كأس الخليج الأخيرة خليجي 26 أظهر الجوير تألقا لافتا، رغم أن مستوى المنتخب السعودي بشكل عام لم يكن الأفضل، لكن لمسات اللاعب كانت حاضرة.
رهان معتاد
ويتمسك مدرب إنتر ميلان السابق بالأوراق التي يعرفها جيدا، مثل الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، والذي لعب تحت قيادته في لاتسيو بالإضافة للعناصر الأخرى مثل ناصر الدوسري وروبن نيفيز ومحمد كنو على مستوى خط الوسط الهلالي، على أمل أن تأتي تعزيزات أخرى.
الرهان المعتاد في الهلال ما بين جيسوس وإنزاجي على أن الفريق يستطيع المضي قدما دون الحاجة لخدمات الجوير، رغم أن اللاعب برهن على أهميته عندما صنع الفارق مع الشباب بمساهمات تهديفية حاضرة سواء بالتسجيل أو الصناعة، لدرجة جعلت بعض نجوم الكرة السعودية السابقين يرشحون اللاعب للاحتراف الأوروبي.
وبانتقاله للقادسية – المزمع الإعلان عنه الساعات القادمة – سيفتقد الهلال أحد المواهب الهامة على أمل أن يأتي التعويض خلال صفقات صيف العام الحالي، بأن يكون الدعم القادم على نفس القدر من التألق.
وفي الموسم الماضي احتاج الهلال لتحريك المياه الراكدة في الهجوم بعد إصابة ميتروفيتش وتراجع مستوى بعض اللاعبين مثل مالكوم، وفردية سالم الدوسري أحياناً، ما أصاب الخط الأمامي بالشلل لاسيما في بعض المواجهات الكبرى مثل الديربي والكلاسيكو.
تلك المباريات كانت حاسمة في رحلة الهلال مع المنافسة على الألقاب التي انتهت دون أي تتويج في وقت كان فيه جيسوس في أمس الحاجة لدكة بدلاء قوية تمنحه الدعم في الوقت المناسب لاسيما مع إرهاق لاعبيه وعناصره الأساسية.
غير أن الرهان على قبول الجوير بدور البديل لم يكن مضموناً، فاللاعب ليس بحاجة لأن يثبت نفسه مجدداً، ومن ثم فلن يكون من السهل إقناعه بأن يبقى بديل حتى ولو كان لحساب سافيتش أو أي لاعب آخر.
"يلا شوووت (yallashooot.site)" هو موقع رياضي إلكتروني عربي متخصص في تغطية المباريات والبث المباشر لكرة القدم من مختلف أنحاء العالم، مع جدول محدث يوميًا، روابط مشاهدة متعددة الجودة، وأخبار رياضية دقيقة وحصرية.
إرسال التعليق