
سالم الدوسري والسعودية.. طريق مُغلق مليء بالألغام

يعد سالم الدوسري، قائد فريق الهلال، أحد أبرز نجوم الكرة السعودية عبر التاريخ، نظرًا للإمكانيات الفنية والبدنية التي يمتلكها، بالإضافة لنجاحه المستمر في تحقيق الألقاب الجماعية والفردية.
لكن على الرغم من مسيرته الذهبية مع الهلال، فإنه يعاني كثيرًا مع المنتخب السعودي، وتحديدًا في السنوات الأخيرة، بسبب تراجع مردوده الدولي، بالإضافة للإصابات المستمرة التي يتعرض لها.
ويمر “الأخضر” بمرحلة صعبة للغاية، متمثلة في تراجع المستوى الجماعي وغياب الهوية الهجومية، ما يهدد حلم التأهل لكأس العالم 2026.
وفي هذه اللحظات الصعبة، يحتاج كل منتخب لقائده ونجمه الأول، من أجل مساعدته على المضي قدمًا نحو القمة، وهو ما يعاني منه “الأخضر” طوال الفترة الأخيرة، بسبب سوء الحظ الذي يسيطر على مسيرة سالم الدوسري.
لعنة الإصابات
يعاني الدوسري من عدة عوامل أدت لتراجع مسيرته مع المنتخب السعودي، يأتي على رأسها الإصابات المستمرة، وسوء المستوى الجماعي.
الدوسري غاب عن الجولتين الأولى والثانية من المرحلة الماضية في التصفيات، بسبب تعرضه للإصابة في الكاحل، ليسقط “الأخضر” في فخ التعادل مع أستراليا (0-0) قبل أن يخسر من إندونيسيا (0-2).
وقبل المشاركة في كأس الخليج العربي الأخيرة، تعرض الدوسري لإصابة قوية مع الهلال، تسببت في كسر بعظام الوجه.
ورغم ذلك، أصر الدوسري على المشاركة في البطولة، وبالفعل تمكن من قيادة “الأخضر” للوصول إلى نصف النهائي، لكنه تعرض للسقوط أمام عمان (1-2).
وبعد تألق “التورنيدو” ضد العراق في ربع النهائي، بتسجيل هدف وصناعة مثله، لم يجد من يسانده، مصطدمًا بهبوط جماعي أدى لخروج باهت.
تراجع غريب
بعيدا عن سوء الحظ والإصابات، فإن الدوسري لا يشكل تأثيرًا ملحوظًا مع الأخضر على عكس ما يقدمه مع الهلال من مراوغات وتسجيل الأهداف من أنصاف الفرص، بالإضافة لسرعة خيالية في الهجمات المرتدة.
ومنذ قيادة “الأخضر” لتحقيق الفوز التاريخي على الأرجنتين (2-1) في أولى جولات كأس العالم 2022، والدوسري يعاني من تراجع غريب في المستوى، تزامنًا مع غياب هوية “الصقور”.
وبدأ الدوسري رحلة السقوط بإهدار ركلة جزاء ضد بولندا بمجموعات مونديال قطر، حيث تسببت تلك الركلة في انتقادات جماهيرية مستمرة، خاصة بعد وداع “الأخضر” لاحقًا لمنافسات المونديال.
وعادت الانتقادات لتطارد الدوسري خلال المرحلة الماضية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026، وتحديدًا بعد كأس الخليج، حيث أهدر 3 ركلات جزاء جديدة ضد إندونيسيا والبحرين وأستراليا.
وأصبح “التوريندو” أكثر اللاعبين إهدارًا لركلات الجزاء في تاريخ المنتخب السعودي، بواقع (6)، وهو ما تسبب في ضغط جماهيري وإعلامي لم يتوقف، بسبب الفشل في التأهل المباشر واللجوء إلى الملحق.
غيتي الصور
وبعد 3 أشهر من آخر مباراة لعبها الدوسري مع “الأخضر”، فقد تعرض لصدمة جديدة، متمثلة في إصابته خلال معسكر سبتمبر/أيلول الجاري، استعدادًا لمواجهتي مقدونيا والتشيك وديًا، من أجل تجهيز المنتخب لخوض الملحق المونديالي.
وبالتالي، أصبح طريق الدوسري مع السعودية مغلقًا ومليئًا بالألغام التي أدت إلى تعطل مسيرته الدولية.
"يلا شوووت (yallashooot.site)" هو موقع رياضي إلكتروني عربي متخصص في تغطية المباريات والبث المباشر لكرة القدم من مختلف أنحاء العالم، مع جدول محدث يوميًا، روابط مشاهدة متعددة الجودة، وأخبار رياضية دقيقة وحصرية.
إرسال التعليق