
صنع في فرنسا.. خطة إنريكي تسهل التخلص من دوناروما

إنريكي يستعين بالصناعة المحلية لتغيير جلد باريس
أحدث لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان، ثورة شاملة في النادي الفرنسي منذ توليه المسؤولية في صيف 2023.
ولم تقتصر بصمة إنريكي على الأمور والخطط الفنية فقط، بل لعب دورًا كبيرًا في ترسيخ حالة ذهنية وفلسفة جديدة، عنوانها الأكبر أن “النجم هو الفريق”، وحقق به نجاحات مبهرة في أول موسمين داخل “حديقة الأمراء”.
وحقق المدرب الإسباني، الثلاثية المحلية في فرنسا بأول موسمين، وأهدى البي إس جي لقبي دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي، لأول مرة في تاريخ النادي، وكاد أن يحقق لقبا عالميا ولكنه خسر نهائي مونديال الأندية أمام تشيلسي في منتصف الشهر الماضي.
وأبهر إنريكي، الجميع في الموسم الماضي، ليساعد ناديه على تجاوز صدمة رحيل الهداف التاريخي للفريق، كيليان مبابي، الذي انضم لصفوف ريال مدريد، بل وترشح 9 لاعبين دفعة واحدة من الفريق الفرنسي، للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.
ويتنافس على الجائزة المرموقة، الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما، والظهيران نونو مينديس وأشرف حكيمي، وثلاثي الوسط فابيان رويز وفيتينيا وجواو نيفيز، وكذلك الثلاثي الهجومي ديزيريه دوي وخفيتشا كفاراتسخيليا وعثمان ديمبلي الذي يقدم أفضل المستويات في مسيرته.
(ج) غيتي الصور
ولكن من بين هؤلاء النجوم التسعة المرشحين للبالون دور، قرر إنريكي، الإطاحة بركيزة بارزة، وهو دوناروما، واستبدله بصفقة قادمة من ليل، دفع فيها النادي الباريسي 55 مليون يورو، مقابل ضم لوكاس شوفالييه الحارس الثاني لمنتخب فرنسا.
ووصلت الجرأة بإنريكي إلى استبعاد دوناروما من قائمة السوبر الأوروبي، واعتماد شوفالييه الحارس الأساسي في وجود دوناروما الذي تعثرت المحاولات لتمديد تعاقده الذي سينتهي في صيف العام المقبل.
وعلق إنريكي “إنه قرار صعب، لأن دوناروما من أفضل حراس المرمى في العالم، كما أنه إنسان رائع، ولكنني أحتاج حارس مرمى بمواصفات مختلفة، لن أشرح تفاصيلها أمام وسائل الإعلام”.
لكن منذ وصول مدرب برشلونة ومنتخب إسبانيا السابق إلى “حديقة الأمراء”، كانت علامات الاستفهام تدور دائما حول مدى إجادة دوناروما للعب بقدمه من أجل المشاركة في بناء هجمات الفريق من الخلف، وكذلك التعامل مع الضغط العالي للمنافسين.
وفي الوقت نفسه فإن إنريكي والإدارة الباريسية، اتجهت أيضا للإطاحة بدوناروما، إلى مسارين في سياستها الجديدة، أولها تخفيض النفقات على مستوى اللهث وراء ضم النجوم أو تضخم سقف الرواتب، بينما يرتكز المسار الثاني في السياسة الباريسية على الاستعانة بأكبر عدد ممكن من المواهب المحلية.
غيتي الصور
ففي العامين الماضيين، اتجه باريس لضم عدد كبير من اللاعبين الفرنسيين على مستوى كافة الخطوط مثل لوكاس هيرنانديز وديمبلي وراندال كولو مواني وبرادلي باركولا وديزيري دوي، بخلاف الاهتمام أيضا بتصعيد المواهب الشابة من أكاديمية النادي مثل وارن زاير إيمري وسيني مايولو.
واتجه النادي الباريسي للصناعة المحلية على مستوى حراسة المرمى بعد سنوات طويلة من الاعتماد على حراس المرمى الأجانب خاصة من المدرسة الإيطالية، بداية من سلفاتور سيريجو وجيانلويجي بوفون وأخيرا دوناروما الحارس الأساسي في آخر 4 مواسم.
كما تعاقب على العرين الباريسي، مدارس أخرى مثل الألماني كيفن تراب، والكوستاريكي كيلور نافاس، بخلاف صفقات أخرى لم تكن مقنعة مثل الثنائي الإسباني سيرجيو ريكو وأرناو تيناس والبولندي مارسين بولكا، وأخيرا الروسي ماتفي سافونوف الذي انضم في صيف 2024.
وكان آخر فرنسي، حاول المنافسة على حماية عرين باريس، ألفونس أريولا، الذي كان يشارك على فترات قبل إعارته في صفقة تبادلية مع ريال مدريد لضم كيلور نافاس ثم إعارته إلى فولهام الإنجليزي قبل التخلص منه نهائيا بالانتقال إلى وست هام في 2022.
"يلا شوووت (yallashooot.site)" هو موقع رياضي إلكتروني عربي متخصص في تغطية المباريات والبث المباشر لكرة القدم من مختلف أنحاء العالم، مع جدول محدث يوميًا، روابط مشاهدة متعددة الجودة، وأخبار رياضية دقيقة وحصرية.
إرسال التعليق