
ضرب عصفورين بحجر.. ماذا تغير في ريال مدريد تحت قيادة ألونسو؟

استقبل تشابي ألونسو، المدير الفني لريال مدريد، فترة التوقف الدولي برضى تام، بعدما قاد فريقه لانطلاقة مثالية في موسم 2025/ 2026، محققًا صدارة الليجا بتحقيق العلامة الكاملة.
ويتصدر ريال مدريد الدوري الإسباني برصيد 9 نقاط، بفارق نقطتين عن برشلونة “حامل اللقب”، و7 نقاط عن أتلتيكو مدريد الغريم الثالث الدائم في الصراع على اللقب.
ويعكس الفريق، الذي بدا صلبًا ومنظمًا، رؤية المدرب، خاصة في الجانب الدفاعي، معززًا آماله بفرض هيمنته كبطل للدوري منذ البداية.
الدفاع هيديد
لم يعد ريال مدريد ذلك الفريق الذي كان يعاني دفاعيًا الموسم الماضي، وفي 3 مباريات، استقبل هدفًا واحدًا من ركلة ثابتة، وهي مشكلة يعمل المدرب المساعد سيباس باريلا على معالجتها.
كما أظهرت تدخلات حاسمة من ترينت ألكسندر-أرنولد وألفارو كاريراس ضد مايوركا، تحسنًا واضحًا، فيما لم يحقق الفريق انطلاقة نظيفة الشباك في أول مباراتين منذ موسم 2001/2002.
وعزز هذا التحول الثقة الجماعية لدى الفريق من أجل التخلص من العيوب الدفاعية السابقة في عهد المدرب كارلو أنشيلوتي.
غيتي الصور
حلول ذكية لأزمات هجومية
نجح تشابي في إدارة قضيتين شائكتين حتى هذه اللحظة، وهما تراجع أداء فينيسيوس جونيور وقضية رودريجو.
وقرر ألونسو وضع فينيسيوس على الدكة في مباراة ريال أوفييدو، بعد أداء مخيب للبرازيلي أمام أوساسونا، موجهًا رسالة واضحة بأن لا أحد غير قابل للمساس في التشكيلة الأساسية.
في المقابل، استخدم المدرب رودريجو على الجناح الأيسر، ليضرب عصفورين بحجر واحد، لأن البرازيلي يفضل أساسًا اللعب على هذا الجانب، فيما مثل ذلك أيضا ضغطًا على فينيسيوس، مما أعاده إلى مستواه المعهود.
تشواميني وجولر.. عمود فقري وساحر
يعيش أوريلين تشواميني أفضل أيامه مع ريال مدريد تقريبًا، فالفرنسي، الذي بات يشبه كاسيميرو في دوره الحيوي، أصبح ركيزة أساسية في خطة أولونسو.
وفي مباراة أوفييدو، قدم أوريلين تشواميني درسًا تكتيكيًا باستعادة الكرة التي أدت إلى الهدف الأول، مع 15 تدخلاً في الثلث الأخير من ملعب الخصم.
أما قرار ألونسو بإعادة توظيف أردا جولر كلاعب وسط أثمر بشكل لافت، حيث تألق الشاب التركي كصانع ألعاب في مباراة مايوركا، وسجل أرقامًا مميزة.
وكان جولر رابع أكثر اللاعبين تسديدًا (5 محاولات)، وثاني أكثر من سدد على المرمى (4)، وثاني صانع فرص بعد مبابي (10 فرص).
هذا التحول في أدوار جولر يجعله أحد أبرز اكتشافات ألونسو الجديدة، رغم أن الشاب التركي حصل على فرصة في عهد أنشيلوتي، لكنه الآن أصبح من الركائز الأساسية للاستحواذ على الكرة وصناعة اللعب في مناطق الخطورة.
غيتي الصور
رهان على المستقبل
يواصل ألونسو في مشروعه، الاعتماد على المواهب الشابة، مع إشادة خاصة بفرانكو ماستانتونو
(17 عامًا) وتياجو بيتارك (18 عامًا) من كاستيا.
“تحدثت إلى رجل يبلغ 17 عامًا”، هكذا وصف تشابي ماستانتونو
، مؤكدًا أن العمر ليس عائقاً إذا كان اللاعب جاهزًا.
ويعكس هذا النهج رؤية طويلة الأمد لدمج عناصر “لا فابريكا” في الفريق الأول.
"يلا شوووت (yallashooot.site)" هو موقع رياضي إلكتروني عربي متخصص في تغطية المباريات والبث المباشر لكرة القدم من مختلف أنحاء العالم، مع جدول محدث يوميًا، روابط مشاهدة متعددة الجودة، وأخبار رياضية دقيقة وحصرية.
إرسال التعليق