فيريرا يحسم معركة الأفكار في ليلة إسقاط قناع أوسوريو
يؤمن كثيرون بمقولة “الانطباع الأول يدوم”، وينطبق الأمر على ما فعله الزمالك خلال 60 يوما فقط، تحت قيادة المدير الرياضي جون إدوارد، والذي قلب موازين المعادلة الكروية داخل القلعة البيضاء.
10 صفقات ومدرب جديد وفريق يسير لأول مرة دون تسريب أنباء، ووجوه لا تظهر عبر وسائل الإعلام إلا نادرا، وهو عكس ما توارثته الأجيال في الزمالك على مدار سنوات.. كلها عوامل رسمت الاختبار الأصعب لأبناء ميت عقبة في افتتاح مشوار الدوري.
وخاض الزمالك مباراته الرسمية الأولى تحت قيادة مدربه البلجيكي يانيك فيريرا، باحثا عن بصمة مميزة لدى جماهيره التي كانت في الموعد أمام سيراميكا كليوباترا.
وفاز الفارس الأبيض 2-0، وهو انتصار لا يعني شيئا على مستوى الحسابات في بداية الموسم، ولكنه يساوي الكثير معنويا لجماهير القلعة البيضاء وفي بداية مشروع جون إدوارد.
معركة الأفكار
بالعودة إلى مقولة “الانطباع الأول يدوم” فإن يانيك فيريرا خرج فائزا من معركة الأفكار خلال ظهوره الأول في الدوري المصري.
الأمر لا يعود فقط إلى إدارته التكتيكية لمباراة صعبة ضد بطل كأس عاصمة مصر، بل المهمة كانت صعبة في قيادة فريق تنتظر جماهير الكرة المصرية رؤيته بعد تدعيم صفوفه بعشر صفقات دفعة واحدة، ورحيل بعض نجومه الذين استمروا لسنوات وعلى رأسهم القائد محمود عبد الرازق شيكابالا واللاعب الأكثر فاعلية في المواسم الماضية أحمد مصطفى “زيزو”.
أول قرار ربحه فيريرا تمثل في عدم إحراق صفقاته الجديدة، فاللاعب الوحيد الذي شارك أساسيا من الوافدين الجدد هو شيكو بانزا تعويضا لرحيل مصطفى شلبي إلى البنك الأهلي، بينما كان التشكيل الأساسي أقرب لمباراة بيراميدز في نهائي كأس مصر سوى تعديلات طفيفة.
ولجأ فيريرا لمقاعد البدلاء بعد مرور 66 دقيقة لإشراك الثنائي عبد الحميد معالي، وآدم كايد، وهو قرار موفق بالاعتماد على ثنائي يملك السرعة والقدرة على مساندة الدفاع.
قناع أوسوريو الوهمي
أعطى فيريرا انطباعا للجميع في المباريات الودية أنه مدرب يجازف هجوميا لدرجة أن الزمالك استقبل 4 أهداف من فريق الشمس الذي يلعب بدوري القسم الثالث، وأيضا استقبل 3 أهداف من فريق بروكسي الناشط في القسم الثاني.
وتخيل الكثيرون أن فيريرا هو امتداد للمدرب الكولومبي خوان أوسوريو المدير الفني الأسبق، الذي يعتمد أسلوبه على الاندفاع الهجومي، ولكن المدرب البلجيكي خالف التوقعات ولعب بواقعية كبيرة أمام سيراميكا.
لم يندفع فيريرا للهجوم الجارف أو الضغط العالي، بل ترك الكرة للاعبي سيراميكا، وأوقف تقدم عمر جابر ومحمود بنتايك في مواقف عديدة تجنبا لترك المساحات، وبعدما سجل هدف التقدم أشرك صلاح مصدق كلاعب متقدم أمام خط الدفاع لإبعاد الكرات الطولية وكلها بوادر تؤكد أنه مدرب منظم وواقعي.
رويترز
التغيير قادم
رغم أن فيريرا لجأ إلى العناصر القديمة في تشكيل الزمالك ولكن مباراة سيراميكا أثبتت أن التغيير قادم لا محالة في التشكيل الأبيض.
على صعيد خط الوسط تحديدا، لن تستمر المعادلة كثيرا فمحمد شحاتة يستطيع قيادة خط الوسط منفردا والاستفادة من ناصر ماهر كلاعب مساند من العمق وهو مركزه الرئيسي، كما أن عبد الله السعيد صاحب الـ 40 عاما قد يتحول لمقاعد البدلاء إذا وجد منافسا أكثر جاهزية بدنية مثل أحمد حمدي حال عودته لمستواه أو أحمد ربيع لاعب الوسط الجديد.
ومن المتوقع أن يتغير المثلث الهجومي أيضا في ظل لمسات عبد الحميد معالي الواعدة وتفوق آدم كايد بعد مشاركته على مردود شيكو بانزا الذي لم يقدم الأداء المتوقع، كما أن عدي الدباغ سينافس بقوة ناصر منسي في مقاعد الهجوم.
إرسال التعليق