×

مباريات اليوم

قبل مواجهة الأبطال.. أرقام قاتمة لمدرب أولمبياكوس أمام برشلونة

تتجه أنظار جماهير الكرة الأوروبية إلى ملعب “مونتجويك” في برشلونة، حيث يستضيف الفريق الكتالوني نظيره أولمبياكوس ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا، في مباراة تمثل تحديا خاصا للمدرب الإسباني خوسيه لويس مينديليبار، الذي يمتلك سجلا سلبيا أمام البارسا عبر مسيرته الطويلة في الليجا.

ووفقا لصحيفة “سبورت” الإسبانية، فإن أرقام مينديليبار أمام برشلونة تُعد كارثية بكل المقاييس، إذ خاض 27 مواجهة سابقة ضد الفريق الكتالوني ولم يتمكن سوى من تحقيق فوز وحيد.

وجاءت حصيلته الإجمالية على النحو التالي: 23 هزيمة، 3 تعادلات، وانتصار واحد فقط. هذا الفوز تحقق عندما كان مدربا لأوساسونا في 11 فبراير/ شباط 2012، حيث انتهت المباراة بنتيجة 3-2 بفضل ثنائية ليكيتش وهدف راؤول جارسيا، بينما سجل هدفي برشلونة كل من أليكسيس سانشيز وكريستيان تيو، في لقاء كان بيب جوارديولا وقتها مدربا للفريق الكتالوني.

وكان ذلك الانتصار هو الوحيد الذي حصد من خلاله مينديليبار ثلاث نقاط أمام برشلونة مع أوساسونا، بينما اكتفى بثلاثة تعادلات فقط خلال مسيرته ضد البارسا، اثنان منها مع إيبار وواحد مع بلد الوليد.

ويُعد برشلونة ثالث أكثر فريق واجهه المدرب الإسباني طوال مشواره، إذ التقى به على رأس ستة أندية مختلفة هي: إشبيلية، ألافيس، إيبار، ليفانتي، أوساسونا، وبلد الوليد.

أما آخر نقطة حصدها أمام برشلونة فجاءت خارج الديار في 29 ديسمبر 2020، حين تعادل مع إيبار بهدفٍ لمثله. في تلك المباراة، شارك في تشكيلة برشلونة الأساسية كل من ميراليم بيانيتش، كليمو لينجليه، أوسكار مينجويزا، سيرجينو ديست، وجونيور فيربو، بينما أحرز كيكي جارسيا – لاعب إسبانيول الحالي – هدف التقدم لإيبار في الدقيقة 57، قبل أن يعادل عثمان ديمبيلي النتيجة بعد عشر دقائق فقط.

ويدرك مينديليبار الذي تحدث من قاعة المؤتمرات في ملعب “مونتجويك” قبل المواجهة المرتقبة أمام برشلونة، تماما صعوبة المهمة المقبلة، خاصة أن أولمبياكوس لم يسبق له سوى أن واجه برشلونة مرتين فقط من قبل في مرحلة المجموعات بدوري الأبطال موسم 2017-2018.

وبينما يتطلع المدرب الباسكي إلى كتابة صفحة جديدة في أوروبا، تبقى الأرقام القديمة تذكره بأن البارسا كان دوما خصما لا يرحم.

مسيرة مدرب مقاتل

يُعد خوسيه لويس مينديليبار واحدا من أكثر المدربين الإسبان صلابة واستمرارية في الملاعب، رغم أنه لم يحظ يوما بأضواء الأندية الكبرى. حيث بدأ مسيرته كلاعب خط وسط دفاعي، حيث لعب لعدة أندية متواضعة أبرزها “سستاو” و”ليناريس”، قبل أن يعتزل في سن مبكرة ويتجه سريعا إلى التدريب، المجال الذي وجد فيه نفسه.

وبدأ مشواره التدريبي في الفئات الدنيا لكرة القدم الإسبانية، ومع الوقت اكتسب سمعة طيبة بفضل انضباطه التكتيكي وشخصيته القوية.

وكانت انطلاقته الحقيقية في نادي “إيبار”، الذي قاده موسم 2004-2005 إلى إنجاز لافت في دوري الدرجة الثانية، حيث نافس حتى الجولة الأخيرة على الصعود إلى الليجا رغم محدودية الموارد.

هذا النجاح فتح له الباب لتولي تدريب أندية أكبر، وكان أبرزها أتلتيك بيلباو الذي تولى قيادته عام 2005، لكنه لم يدم طويلاً هناك بسبب سوء النتائج، ليعود سريعا إلى محطاته المتوسطة التي شكلت ملامح تاريخه التدريبي.

وقاد مينديليبار لاحقا عددا من الفرق الإسبانية مثل بلد الوليد، أوساسونا، ليفانتي، ألافيس، وإيبار مجددا، النادي الذي أصبح رمزا لمسيرته.

ومع إيبار، قدّم أفضل فتراته التدريبية على الإطلاق، إذ تولى المهمة عام 2015 عندما كان الفريق يصارع للبقاء في الدرجة الأولى، ونجح في تحويله إلى فريق مستقر في الليجا على مدار ستة مواسم متتالية، محققا انتصارات تاريخية على أندية كبرى، بفضل أسلوب لعبه الواقعي القائم على الضغط العالي والاعتماد على الكرات الطويلة والهجمات المرتدة المنظمة.

ورغم قلة النجوم الذين دربهم، إلا أن مينديليبار كسب احترام الجميع بقدرته على تحقيق التوازن بين الواقعية والطموح، حيث اعتمد دائما على روح المجموعة، رافضا الاستسلام أمام الفوارق المالية والفنية بين فريقه وخصومه. هذه الفلسفة جعلت منه أحد رموز كرة القدم “الشعبية” في إسبانيا، ومثالاً للمدرب الذي يصنع من الضعف قوة.

في عام 2023، فاجأ مينديليبار الجميع بإنجازه الأكبر على الإطلاق عندما تولى تدريب إشبيلية في منتصف الموسم خلفا لخورخي سامباولي، وتمكن في غضون أسابيع قليلة من إنقاذ الفريق من الهبوط، بل وقيادته للتتويج بلقب الدوري الأوروبي بعد فوزه على روما بركلات الترجيح في النهائي. بذلك كتب صفحة تاريخية جديدة في مسيرته، ليصبح رمزا للمدرب الذي لا يعرف الاستسلام حتى في أصعب الظروف.

لاحقا، واصل المدرب الباسكي مغامرته خارج حدود الليجا، حيث انتقل لتدريب أولمبياكوس اليوناني ليخوض أولى تجاربه الأوروبية الكاملة مع نادٍ أجنبي.

ومع الفريق اليوناني، يسعى إلى نقل خبرته الطويلة في إدارة الفرق محدودة الموارد إلى ساحة جديدة، في مواجهة خصوم كبار مثل برشلونة في دوري الأبطال.

وما يزال مينديليبار (64 عاما) يحافظ على نفس الروح التي ميزته منذ بدايته: مدرب صريح، عملي، وشغوف بكرة القدم الواقعية التي تعتمد على الجهد والالتزام أكثر من الأسماء الرنانة.

وبينما يرى فيه كثيرون نموذجا للمدرب “المقاتل”، يراه آخرون رمزا للثبات والإصرار في عالم لا يرحم الأخطاء. مسيرته تُلخص فلسفة تقول إن النجاح لا يقاس فقط بالألقاب، بل بالقدرة على تجاوز المستحيل.

Source link

"يلا شوووت (yallashooot.site)" هو موقع رياضي إلكتروني عربي متخصص في تغطية المباريات والبث المباشر لكرة القدم من مختلف أنحاء العالم، مع جدول محدث يوميًا، روابط مشاهدة متعددة الجودة، وأخبار رياضية دقيقة وحصرية.

إرسال التعليق

ربما قد فاتك