كلاسيكو الثأر.. إنزاجي يحلم بإسقاط قلعة كونسيساو ورد الدين القديم
اللقاء السابع.. حين يتكلم الماضي في صمت الملعب
تحمل مباراة كلاسيكو الاتحاد والهلال التي تقام مساء الجمعة في قمة الجولة السادسة من دوري روشن السعودي للمحترفين، صراعات جانبية خاصة، وتحديدا خارج الخطوط بين مدربي الفريقين.
ويأمل الاتحاد في العودة إلى درب الانتصارات محلياً بعدما تعثر في بداية مشواره مع مدربه الجديد سيرجيو كونسيساو، بالتعادل مع الفيحاء 1-1، بينما فاز في دوري أبطال آسيا للنخبة على الشرطة العراقي برباعية مقابل هدف.
ورغم أنه الكلاسيكو الأول بين الفريقين هذا الموسم، لكنه ليس كذلك على مستوى المدربين، فالبرتغالي سيرجيو كونسيساو ليس غريبا عن الإيطالي سيموني إنزاجي، فيما يتعلق باللقاءات المباشرة بينهما.
الفصل السابع
وسيكون كلاسيكو الجمعة هو الفصل السابع من المواجهات الفنية البرتغالية-الإيطالية، بين كونسيساو وإنزاجي، حيث يأمل كل منهما التفوق على حساب الآخر، علما بأن كفة مدرب الاتحاد الحالي الأرجح نسبياً، بعدما حقق انتصارين وخسر مرة واحدة، وتعادل في 3 لقاءات.
ويسعى إنزاجي لمعادلة الكفة على الأقل بتحقيق انتصار يوازن سجل انتصاراته مع نظيره البرتغالي الساعي لتعزيز تاريحه المميزة ضد غريمه الإيطالي.
وتقابل الثنائي على مستوى ديربي الغضب 4 مرات، فاز كونسيساو مرتين وتعادلا في مثلهما، بينما كانت بداية المواجهات بينهما عندما درّب كونسيساو فريق بورتو وكانت الخسارة الوحيد للمدرب البرتغالي ضد إنتر إنزاجي في دور الـ16 لبطولة دوري أبطال أوروبا عام 2023.
في تلك المواجهة فاز إنتر ذهابا بملعبه 1-0، قبل أن يكتفي النيراتزوي بالتعادل سلبيا مع عملاق البرتغال ويتأهل لدور الثمانية، حيث شق الفريق الإيطالي في تلك النسخة طريقه إلى المباراة النهائية قبل أن يخسر بصعوبة ضد مانشستر سيتي 1-0.
وسيكون كلاسيكو الهلال والاتحاد بمثابة فصل جديد على مستوى اللقاءات بين إنزاجي وكونسيساو، لكن الطموح الثأري هو ما يحفز المدرب الإيطالي خاصة أن آخر مباراة جمعت بينهما كانت قد انتهت بفوز عريض لميلان بقيادة كونسيساو 3-0، بالدور نصف النهائي لبطولة كأس إيطاليا.
ويمكن القول بأن كونسيساو كان من بين أسباب الرحيل الحزين لإنزاجي عن إنتر، صحيح أن المدرب قاد الفريق الإيطالي لحقبة ناجحة وصل فيها لنهائي دوري أبطال أوروبا مرتين في آخر 3 سنوات، لكن ديربي الغضب له حساباته، والخسارة فيه تعد غير مقبولة على المستوى الجماهيري.
وكالة فرانس برس
فرصة مواتية
ونظريا تبدو فرصة إنزاجي مواتية لأن يثأر من كونسيساو بعد آخر مواجهة بينهما تفوق فيها ميلان بقيادة المدرب البرتغالي بشكل كاسح وفاز بثلاثية نظيفة.
ذلك لأن الاتحاد ليس في أفضل حالاته ولا يزال في مرحلة التعافي من أخطاء بداية الموسم وحتى فترة الإعداد التي لم تكن مثالية، لدرجة أن الفريق تجرع فيها الهزيمة تلو الأخرى من فرق مختلفة، كما لم تقدم الصفقات الجديد الإضافة القوية، وبناء على رغبة المدرب السابق لوران بلان احتفظ العميد بأغلب عناصر القوام الأساسي لبطل الثنائية المحلية في الموسم الماضي.
فرصة الثأر المواتية لإنزاجي يحاول الإيطالي استثمارها من خلال الهلال المنتشي بالانتصارات المحلية والقارية في الفترة الأخيرة، فالفريق الأزرق اكتسخ مضيفه الاتفاق 5-0 على مستوى دوري روشن، كما هزم السد القطري 3-1، ليواصل الفريق العزف المنفرد على نغمة الانتصارات، في وقت بدا فيه الزعيم أكثر تماسكا حتى من بداية الموسم، وكأس العالم للأندية.
وكالة فرانس برس
عودة ثلاثية
من جانبها، ذكرت صحيفة “اليوم” السعودية، أن الاتحاد استعاد خدمات ثلاثة لاعبين مهمين قبل الكلاسيكو، هم المهاجم الفرنسي كريم بنزيما، والجناح الهولندي ستيفن بيرجوين، والظهير السعودي مهند الشنقيطي.
وأوضحت الصحيفة أن الثلاثي شارك في التدريبات الجماعية لـ”النمور”، بعد تعافيهم الكامل من الإصابات التي تعرضوا لها في فترات سابقة، مؤكدةً جاهزيتهم للمشاركة في اللقاء المرتقب.
وتُعد هذه العودة دفعة قوية للبرتغالي سيرجيو كونسيساو، الذي يبحث عن تحقيق فوز ثمين على الهلال، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها حامل لقب الدوري السعودي.
عاد كريم بنزيما إلى تدريبات الاتحاد الجماعية، بعد غيابه عن المباراة الماضية ضد الشرطة العراقي، أول أمس الإثنين، ضمن الجولة الثالثة من مرحلة المجموعات في دوري أبطال آسيا للنخبة، والتي حسمها “النمور” بنتيجة (4-1).
وأكدت تقارير صحفية أن كونسيساو هو من قرر إراحة بنزيما من تلك المواجهة، بهدف تجهيزه بدنيًا ونفسيًا لخوض مباراة الكلاسيكو أمام الهلال بأفضل حالة ممكنة.
وجاء ذلك بعد مشاركة بنزيما في لقاء الفيحاء يوم الجمعة الماضي، في الجولة الخامسة من الدوري السعودي للمحترفين، والذي انتهى بالتعادل 1-1، وأهدر خلاله المهاجم الفرنسي ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة من المباراة.
وخاض أسطورة ريال مدريد خمس مباريات مع الاتحاد منذ بداية الموسم الحالي، سجل خلالها ثلاثة أهداف دون أن يقدّم أي تمريرة حاسمة.
إرسال التعليق