كواليس ودية الريال: فينيسيوس تحت الضغط.. ومبابي يفرض هيمنته على الهجوم
غادر تشابي ألونسو، مدرب ريال مدريد، ملعب ودية تيرول النمساوي وهو راضٍ عن أداء فريقه، معتبرًا أن المباراة كانت كافية لفهم ما يريده من الفريق قبل انطلاق الموسم يوم الثلاثاء 19 أغسطس / آب أمام أوساسونا.
وبحسب صحيفة “سبورت” الإسبانية، أبدى لاعبو ريال مدريد رغبة قوية في بدء المنافسات، وهو ما ظهر جليًا في الانتصار العريض 4-0 على تيرول، الذي كشف عن نقاط مضيئة أكثر من السلبيات، رغم استمرار الشكوك المحيطة بأداء فينيسيوس جونيور، الذي واصل الظهور بمستوى باهت.
التقرير أوضح أن الصيف لم يكن سهلًا على النجم البرازيلي، حيث وُجّهت إليه أصابع الاتهام بعد الخسارة أمام باريس سان جيرمان في نصف نهائي كأس العالم للأندية، قبل أن تتوتر الأجواء إثر تجميد مفاوضات تجديد عقده، بعدما اتهمه النادي بالتراجع عن اتفاق شفهي تم التوصل إليه في أبريل / نيسان الماضي دون توقيع رسمي.
فينيسيوس حاول الابتعاد عن الضغوط خلال الإجازة الصيفية، لكنه عاد ليجد نفس المشكلات بانتظاره. ورغم احتفاظه بمركزه في الجهة اليسرى، إلا أن هذا الوضع قد يتغير إذا لم يحافظ على مكانه أساسيًا، خاصة وأن ألونسو يعمل على تطوير نسخة هجومية أكثر تفجرًا من كيليان مبابي.
مبابي لعب كرأس حربة أمام تيرول، ونسّق أداءه بشكل مثالي مع أردا جولر، حيث افتتحا التسجيل بعد تبادل ذكي للكرة.
وفي الشوط الثاني، تحوّل النجم الفرنسي إلى صانع ألعاب، متحركًا بين الخطوط ومشاركًا في بناء الهجمات بمختلف أشكالها.
المباراة شهدت تألقًا لافتًا لمبابي، الذي أنهى اللقاء بهدفين بعد لمسات نهائية رائعة، وكان قريبًا من تحقيق الثلاثية لولا تألق الحارس وإهدار فرصة أخرى إثر تمريرة متقنة من جولر. أداؤه المميز وسّع الفجوة في مستوى القيادة داخل الملعب مقارنةً بفينيسيوس، الذي كان قبل عام فقط القائد الميداني للفريق قبل أن يفقد هذا الدور تدريجيًا منذ فشله في سباق الكرة الذهبية.
فينيسيوس لم يسجل أو يصنع أي هدف في رباعية الريال أمام تيرول، لكن ضغطه على دفاع الخصم ساهم في إحراز أحد الأهداف. ومع ذلك، ارتكب تمريرة خاطئة منحت الفريق النمساوي فرصة خطيرة، كما حاول تنفيذ عدة مراوغات دون نجاح، وفشل في استلام الكرات الطويلة المرسلة من زملائه مثل هويسن، قبل أن يتم استبداله في الدقيقة 60 برودريجو.
ورغم وضعه الصعب واقتراب رحيله، نجح رودريجو في التسجيل بعد تمريرة من مبابي، في ظل غياب الانسجام بين الثنائي البرازيلي الذي كان من المفترض أن يشكل قوة ضاربة في هجوم الفريق.
وذكر التقرير أن زملاء فينيسيوس يركزون على تحركات مبابي النشيطة، بينما يبدو أن اللاعب البرازيلي لم يجد بعد موقعه المناسب داخل الملعب.
ومن على الخط، ظل اسم فينيسيوس يتردد على لسان تشابي ألونسو، الذي طالبه بالضغط المستمر طوال المباراة، وليس فقط في دقائقها الأولى.
ألونسو كان قد أوضح لفينيسيوس قبل مواجهة باريس سان جيرمان في نصف نهائي كأس العالم للأندية، أن لا أحد في ريال مدريد يمتلك حصانة، حتى هو نفسه. ويأمل فينيسيوس أن يطوي هذه الصفحة سريعًا، لكنه يدرك أن الحل الوحيد سيكون عبر تسجيل الأهداف وصناعة الفرص، من أجل كتم الضجيج المثار حول تأخر تجديد عقده، الذي يضع أداءه تحت المجهر.
غيتي الصور
إرسال التعليق