كوبارسي: لا نفكر في النتائج الكبيرة أمام الريال.. وسنجري تعديلات من أجل مبابي
برشلونة تفوق على ريال مدريد في جميع مباريات الموسم الماضي
أكد المدافع الإسباني الشاب، باو كوبارسي، لاعب برشلونة، أن فريقه لا يشغل باله بنتائج الموسم الماضي أمام ريال مدريد، أو بعدد الأهداف المسجلة، مشددًا على أن الهدف هو تحقيق الفوز، وتقديم أداء قوي في الكلاسيكو المقبل.
ويستعد برشلونة لمواجهة غريمه ريال مدريد، الأحد المقبل، على ملعب سانتياجو برنابيو، ضمن الجولة العاشرة من الدوري الإسباني.
وكان البارسا قد تفوق على الميرينجي، في جميع المواجهات الأربع التي جمعتهما الموسم الماضي، بنتائج 4-0 و5-2 و3-2 و4-3.
وقال كوبارسي، في تصريحات لصحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية: “جماهيرنا تحب الانتصارات الكبيرة في الكلاسيكو، لكننا لا نفكر في الأرقام أو النتائج السابقة، نركز فقط على تقديم مباراة جيدة وتحقيق الفوز”.
وأضاف: “لعبت بجوار إريك جارسيا في آخر مباراتين، ولدينا تفاهم جيد.. جميع المدافعين يحظون بثقة المدرب”.
وعن مركزه المفضل، أوضح: “أفضل اللعب كقلب دفاع أيمن، لكني جاهز للمشاركة في أي مركز يحتاجه الفريق”.
وتحدث عن الفارق بين زميليه قائلا: “إريك جارسيا مميز في بناء اللعب من الخلف، بينما أراوخو قوي جدًا بدنيًا.. أحب اللعب مع كليهما، وعلاقتي الجيدة بهما خارج الملعب تساعد في التواصل داخل المباريات”.
وعن مواجهة كيليان مبابي، نجم ريال مدريد، قال: “نعرف مدى خطورته، لكن الأهم هو الدفاع كفريق لا كأفراد.. سنجري بعض التعديلات لمحاولة الحد من خطورته، لكن تركيزنا سيكون على أنفسنا”.
وفيما يتعلق بإلغاء مباراة برشلونة أمام فياريال في ميامي، علّق كوبارسي: “كل الأندية كانت ضد إقامة المباريات خارج إسبانيا، البطولة يجب أن تُلعب هنا، لكن القرار بيد رابطة الدوري”.
كما أشاد بزميليه الشابين درو فيرنانديز وفيرمين لوبيز، بعد الفوز الكاسح (6-1) على أولمبياكوس اليوناني في دوري الأبطال، قائلا: “فيرمين قدم مباراة رائعة، ودرو صنع هدفًا رغم صغر سنه.. وجود لاعبين بهذا العمر في الفريق أمر مميز”.
غياب فليك
في سياق متصل، تلقى برشلونة ضربة قوية قبل الكلاسيكو، بعدما أعلنت لجنة الانضباط في الاتحاد الإسباني لكرة القدم إيقاف المدرب هانز فليك مباراة واحدة، ما سيحرمه من التواجد على مقاعد البدلاء في البرنابيو.
ووفق صحيفة “آس”، رفضت اللجنة الطعن المقدم من برشلونة على طرد فليك أمام جيرونا، مؤكدة أن النادي لم يقدم أدلة تنفي ما ورد في تقرير الحكم.
وكان فليك قد طُرد في مباراة جيرونا بعد اعتراضه على قرار الحكم خيسوس خيل مانثانو، حيث نال بطاقة صفراء ثم حمراء لاحقًا. ويعد هذا الطرد الثاني له منذ توليه تدريب برشلونة. وأثارت الواقعة الجدل، بعدما التقطت الكاميرات المدرب الألماني يقوم بإيماءات بدت خارجة، خلال احتفاله بهدف رونالد أراوخو الثاني، في منطقة غير مصرح له بالتواجد فيها.
مسيرة فليك
وُلد هانز فليك عام 1965 في هايدلبرج، وهو أحد أبرز المدربين الأوروبيين في العقد الأخير. بدأ مسيرته كلاعب وسط في بايرن ميونخ، قبل أن يتجه إلى التدريب مع هوفنهايم منتصف التسعينيات.
ولفت الأنظار بعمله التكتيكي، ثم أصبح مساعدًا ليواكيم لوف في منتخب ألمانيا بين 2006 و2014، وساهم في التتويج بكأس العالم 2014 في البرازيل، بفضل أفكاره الهجومية والضغط العالي.
عاد فليك إلى الأندية عام 2019 ليتولى تدريب بايرن ميونخ، وحقق في موسمه الأول السداسية التاريخية: دوري الأبطال، والدوري والكأس، والسوبر المحلي والأوروبي، وكأس العالم للأندية.
قدّم فريقه حينها أحد أقوى العروض في أوروبا، بفضل اللعب السريع والتحولات الهجومية الفعالة. وفي 2021 تولى تدريب منتخب ألمانيا، لكنه لم ينجح في إعادة هيبته، وتمت إقالته بعد كأس العالم 2022.
وفي صيف 2024 بدأ تجربة جديدة مع برشلونة، على أمل استعادة شخصية النادي وهيمنته في البطولات الكبرى.
تراجع بدني مقلق
كشفت بيانات رابطة الدوري الإسباني عن تراجع ملحوظ في أداء برشلونة البدني، تحت قيادة فليك خلال الموسم الحالي، مقارنة بالموسم الماضي، ما أثار القلق داخل النادي. وبحسب صحيفة “سبورت”، التي استندت إلى بيانات “الليجا”، انخفضت معدلات الركض والجهد لدى لاعبي برشلونة، سواء في المسافة الإجمالية المقطوعة أو السرعات العالية (أكثر من 21 و24 كيلومترًا في الساعة).
في موسم 2024-2025، كان برشلونة من أكثر الفرق نشاطًا بدنيًا، محتلاً المركز الخامس بمعدل 117,429 مترًا في المباراة، متفوقًا على متوسط “الليجا” البالغ 115,572 مترًا، بفضل الضغط العالي والاستحواذ المستمر.
أما في الموسم الحالي، وبعد مرور ثماني جولات، فتراجع الفريق إلى المركز الخامس عشر بمعدل 113,444 مترًا في المباراة، أي أقل بنحو أربعة كيلومترات من الموسم الماضي، وأدنى من متوسط البطولة البالغ 115,091 مترًا.
فارق واضح مع المنافسين
المقارنة مع المنافسين المباشرين تُظهر الفارق الكبير، إذ يتصدر أتلتيكو مدريد ترتيب الجهد البدني بمعدل يفوق 120 كيلومترًا في المباراة، بينما تتجاوز فرق مثل سيلتا فيجو وإسبانيول وإلتشي حاجز 117,000 متر. أما برشلونة، فأصبح ضمن الفرق الأدنى بدنيًا رفقة أتلتيك بيلباو وفالنسيا وإشبيلية.
اللافت أن ريال مدريد يحتل المركز الأخير للعام الثاني تواليًا، بمعدل 110,626 مترًا، رغم أن أسلوبه العمودي يعوض هذا النقص بالسرعة في التحول الهجومي.
ومع اقتراب الكلاسيكو، يبدو أن برشلونة يدخل اللقاء وسط ضغوط جماهيرية، ومؤشرات بدنية مثيرة للقلق، في وقت يسعى فيه فليك وكتيبته لتأكيد قدرتهم على استعادة القوة الفنية والذهنية أمام الغريم التقليدي، رغم كل العوائق التي تسبق القمة المنتظرة.
إرسال التعليق