كومو يتحدى الكبار.. فابريجاس يقود ثورة الشباب والمال
يسعى نادي كومو 1907 لتحقيق المفاجآت هذا الموسم في الدوري الإيطالي لكرة القدم، مستفيدًا من طموحات مدربه الإسباني الشاب وأثرياء النادي الجدد وانتداباته الواعدة.
لا يمتلك كومو سجلًا حافلًا، لكنه بدأ موسمه السادس عشر في دوري الأضواء بفوز مثير على لاتسيو 2-0، ويستعد لمواجهة بولونيا اليوم السبت ضمن الجولة الثانية من سيري أ.
النادي يحلم بتثبيت أقدامه في كرة القدم الإيطالية، مستفيدًا من جاذبية بحيرته الشهيرة التي تستقطب المشاهير والسياح على حد سواء.
فابريجاس على رأس القيادة الفنية
لم يستغرق الأمر سوى موسم واحد حتى يفرض الإسباني سيسك فابريجاس نفسه كقائد فني للفريق الصاعد.
لاعب وسط برشلونة ومنتخب إسبانيا السابق، نجح سريعًا في فرض أسلوبه الهجومي على كومو، واستفاد الفريق من تشكيلته الشابة التي يبلغ متوسط أعمارها 25.3 عامًا.
في موسمه الأول بعد العودة إلى التدريب، حل كومو عاشرًا الموسم الماضي، وتغلب على أندية كبيرة مثل نابولي وأتالانتا. ورغم العروض المغرية من باير ليفركوزن الألماني وإنتر، التزم فابريجاس بالمشروع طويل الأمد للنادي.
وفي مؤتمر صحفي، قال فابريجاس: “لدينا مشروع يمتد لأربع إلى خمس سنوات. بعد سنة ونصف، ما زلنا نبني فريقًا وناديًا وثقافة عائلية. هدفنا تحسين نتائج الموسم الماضي، دون التفكير حاليًا في البطولات الأوروبية”.
أثرياء إندونيسيون يدعمون الطموحات
منذ استحواذ شركة دجارون الإندونيسية العملاقة للنادي عام 2019، دخل كومو حقبة جديدة. يملك النادي الشقيقان هارتونو، اللذان يُصنفان ضمن أثرى أغنياء العالم، بثروة تتجاوز 20 مليار دولار لكل منهما، وفق مجلة فوربس.
صعد كومو خلال خمس سنوات من الدرجة الرابعة إلى الأولى، مع خطط متزنة لتطوير منشآته، بما في ذلك تحديث ملعب جوزيبي-سينيجاليا وزيادة طاقته الاستيعابية إلى 15 ألف متفرج عام 2028.
انتدابات قياسية وطموحات أوروبية
بفضل الدعم المالي، صدّ كومو عروضًا ضخمة لنجمه الأرجنتيني نيكو باز (20 عامًا)، التي تجاوزت 70 مليون يورو.
ورصد النادي أكثر من 100 مليون يورو لتقوية صفوفه، مع استقطاب أسماء بارزة مثل المهاجم الإسباني ألفارو موراتا والمواهب الشابة خيسوس رودريجيز، مارتين باتورينا، ومكسيمو بيروني.
وعن الانتقادات التي تتعلق بالمال، قال فابريجاس: “الناس يتحدثون كثيرًا عن المال، لكن تركيزنا على العمل والتطوير خطوة بخطوة. لدينا لاعبون شبان سيخوضون أول موسم احترافي لهم في أوروبا، وأنا أيضًا أعمل على تطوير نفسي كمدرب من الطراز الرفيع، وما زلت في طور التعلم”.
إرسال التعليق