كيبييغون بطلة كينية عظيمة وقدوة للأمهات
أثبتت العداءة الكينية فيث كيبييجون أنها أعظم نجمة في تاريخ سباقات المسافات المتوسطة، بعد تتويجها بذهبية 1500 متر للمرة الرابعة في بطولة العالم بطوكيو. ومع هذا الإنجاز، أضافت بطلة الأولمبياد ثلاث مرات صفحة جديدة إلى سجلها الحافل.
كيبييجون (31 عامًا) تمثل حالة استثنائية في عالم الرياضة؛ إذ عادت إلى القمة بعد إنجاب ابنتها ألين في يونيو / حزيران 2018، لتبرهن أن الأمومة يمكن أن تكون نقطة انطلاق جديدة. تقول لوكالة فرانس برس: “أعرف ما تمر به النساء بعد إجازة الأمومة. يعتقدن أنها نهاية الحياة، وأريد أن أثبت العكس: هذه بداية مسيرتهن”.
رحلة العودة لم تكن سهلة، فقد خسرت 19 كيلوجرامًا واستعادت لياقتها تدريجيًا حتى بطولة العالم 2019. ومنذ أغسطس / آب 2020، فرضت هيمنتها المطلقة؛ إذ فازت في 20 سباقًا من أصل 21 مشاركة في 1500 متر، بينها نهائيان أولمبيان في طوكيو وباريس، إلى جانب أرقام قياسية في سباقات الميل و3 آلاف و5 آلاف متر.
مدربها باتريك سانج، الذي يشرف أيضًا على أسطورة الماراثون إليود كيبتشوجي، وصفها بأنها “نموذج فريد يجمع بين التحمّل والسرعة، ولا تعرف التذمر”.
انطلقت مسيرتها حافية القدمين عندما تُوجت ببطولة العالم للناشئات في اختراق الضاحية عام 2011 بعمر 17 عامًا، قبل أن تتعلم تدريجيًا استخدام الأحذية المسننة.
عام 2023 كان استثنائيًا، إذ أحرزت لقبها العالمي الثالث وحطمت الرقم العالمي ثلاث مرات. وفي باريس، اقتربت من كسر حاجز الأربع دقائق في سباق الميل بزمن 4 دقائق و6.42 ثانية، مؤكدة: “ربما لم أنجح اليوم، لكني وجهت رسالة بأن هذا ممكن قريبًا”.
ورغم كل الألقاب الأولمبية والعالمية، لا تزال كيبييجون مدفوعة بالطموح: “أريد إثبات أن المرأة قادرة على تحقيق كل ما تطمح إليه في هذا العالم”.
إرسال التعليق