كيف تحولت أغنية شهيرة إلى أيقونة لمسيرة إيزي؟
تحوّلت أغنية شهيرة للفنان الإنجليزي سامفا، والتي صدرت عام 2013، إلى رمز خاص لمسيرة إيبيريتشي إيزي نجم آرسنال، بعدما ارتبط اسمه بها في أكثر من محطة بارزة داخل وخارج الملعب.
ووفقا لصحيفة “ذا أتلتيك” البريطانية، فإن جماهير آرسنال تعرّفت على الأغنية لأول مرة بشكل واسع خلال إعلان انتقال إيزي من كريستال بالاس الشهر الماضي، حيث استخدم النادي مقطعاً منها في فيديو التقديم يوم 23 أغسطس/آب.
وتضمّن الإعلان الجملة الغنائية الشهيرة “دع كل شيء يسير كما يجب”، التي عُزفت مجددا داخل ملعب الإمارات بعد 20 دقيقة فقط أثناء تقديم إيزي (27 عاما) للجماهير، قبيل الفوز الكبير 5-0 على ليدز يونايتد.
وحاول توتنهام الرد على صفقة آرسنال وخطف الأضواء من خلال استخدام نفس العبارة في إعلان ضم تشافي سيمونز، بل إن اللاعب نفسه نشر فيديو عبر إنستجرام وهو يحمل قميص “السبيرز” على وقع الأغنية ذاتها، غير أن جمهور آرسنال لم يتردد في التعليقات بكثافة، لكن الأمر لم يكن يتعلق بتوتنهام بقدر ما كان متعلقا بإيزي نفسه.
ورافقت هذه الأغنية إيزي منذ فترة طويلة، فقد ظهر وهو يتمتم بكلماتها في فيديو نشره آرسنال قبيل خروجه من نفق ملعب الإمارات أمام 60 ألف متفرج، كما طلب تشغيلها قبل شهرين في أحد المطاعم بحضور أصدقائه وعائلته احتفالاً بتتويجه بكأس إنجلترا مع كريستال بالاس.
لكن ما الشرارة التي جعلت هذه الأغنية تتحوّل إلى رمز لمسيرة عودة اللاعب إلى النادي الذي استغنى عنه وهو في الثالثة عشرة من عمره؟
تعود الإجابة إلى منصة الإعلام الرياضي تدعى (Versus)، التي أطلقت منذ عامين سلسلة منشورات على تيك توك بعنوان “دع كل شيء يسير كما يجب”، استُخدمت فيها الأغنية لتجسيد مسارات لاعبين في كرة القدم.
وكان إيزي أحد أبطال بعض المقاطع التي شملت أيضا أسماء أخرى مثل أديمولا لوكمان، عثمان ديمبلي، لوسي برونز وألكسندر سورلوث، إضافة إلى رياضيين من ألعاب مختلفة.
وأوضح مايوا كووادري، مدير (Versus)، أن الأغنية عادت للانتشار بعد أن أعاد ليل واين توزيعها عام 2018 تحت اسم “دع كل شيء يسير كما يجب”.
وقال: “محرر تيك توك لدينا، جاي سميث، شعر أن للأغنية معنى أعمق، فابتكر فكرة استخدامها لإبراز مسيرة أشخاص حتى يصلوا للحظة التتويج، لتُظهر أن كل شيء ينتهي كما يجب”.
ونشرت المنصة حتى الآن 57 مقطعا ضمن هذه السلسلة، بعضها وثّق محطات فارقة في مسيرة إيزي، مثل توقيعه مع شركة “نيو بالانس” وإطلاق حذائه الخاص لأول مرة. لكن بعد نهائي كأس إنجلترا، بات ارتباطه بالأغنية أوضح، إذ تحوّلت إلى “أغنية إيزي” بامتياز.
وأضاف كووادري: “الجميع رأى رحلة لاعب لم يكن يملك عقدا احترافيا ثم رفع لقبا كبيرا، حتى أصبح هو نفسه واعيا لارتباط اسمه بالأغنية”.
وأتم قائلا: “هدفنا في المنصة هو إظهار المستقبل، سواء عبر تلاقي كرة القدم مع الموسيقى أو الموضة أو الثقافة، وهذا ما حدث فعلا، حيث بدت الأغنية وكأنها المرافقة المثالية لمسيرة إيزي”.
إرسال التعليق