
كيف سيتغير شكل بايرن ميونخ بعد ضم لويس دياز؟

عزز بايرن ميونخ خط هجومه بالتعاقد مع لويس دياز من صفوف ليفربول، فكيف يمكن للمدرب فنسنت كومباني توظيف المهاجم الكولومبي للحصول على أفضل أداء منه، ومن هاري كين، ومايكل أوليسيه، وبقية الفريق في محاولة للبناء على نجاح الموسم الماضي في التتويج بلقب الدوري الألماني؟
بشكل عام، كان كومباني ثابتًا إلى حد كبير في اختياراته للتشكيلة في موسمه الأول مع بايرن، عندما لم تعق الإصابات خططه، وربما كانت الإصابات هي أكبر عقبة، إن جاز القول، واجهته حتى الآن.
ملامح عامة تحدد الشكل
أوضح المدرب البلجيكي منذ البداية أنه يخطط لبناء فريقه حول ثنائي الارتكاز جوشوا كيميش وجمال موسيالا، مع تولي كين قيادة الهجوم. كما أدرك سريعًا أهمية أوليسيه بعد وصوله في الصيف الماضي من كريستال بالاس، حيث شارك في كل مباريات بايرن البالغة 56 منذ بداية الموسم حتى نهاية كأس العالم للأندية، باستثناء مباراة واحدة فقط.
كما واصل كومباني الثقة في ليروي ساني رغم الانتقادات بشأن تذبذب مستواه، وفضله على كينجسلي كومان وسيرجي جنابري. فيما أصبح واضحًا أن دور توماس مولر سيكون من على مقاعد البدلاء، وهو ما أدى لاحقًا إلى رحيله بعد 25 عامًا في النادي الذي نشأ فيه.
أما ليون جوريتسكا، والذي بدا خارج الحسابات عند قدوم كومباني، فقد تمكن من إثبات نفسه من جديد وأصبح مرة أخرى عنصرًا أساسيًا إلى جانب كيميتش في خط الوسط، متفوقًا على ألكسندر بافلوفيتش ومقلصًا دقائق الوافد الجديد جواو بالينيا.
في الدفاع، كان ألفونسو ديفيز الخيار الأول في مركز الظهير الأيسر عندما يكون سليمًا، لكن إصابته في أوتار الركبة ثم تمزق الرباط الصليبي أبعدته عن معظم عام 2025، مما أتاح الفرصة لرافائيل جيريرو ليحل مكانه.
أما إصابة هيروكي إيتو في فترة الإعداد، فجعلت كيم مين جاي ودايو أوباميكانو الخيارين الرئيسيين في قلب الدفاع، مع إيريك داير وجوسيب ستانيسيتش كخيارات بديلة، الأخير نافس أيضًا كونراد لايمر على مركز الظهير الأيمن بعد عودته من إصابة في الركبة.
أما في حراسة المرمى، فقد كان القائد مانويل نوير الخيار الأساسي حتى تعرضه لكسر في الضلع ثم إصابة عضلية، مما أتاح الفرصة للوافد الجديد جوناس أوربيج.
كل ذلك لم يمنع بايرن من التتويج باللقب. وقال كومباني خلال الاحتفالات في مارينبلاتز: “لقد كان موسمًا ممتعًا، بذل اللاعبون كل ما لديهم، إنه أساس جيد للموسم المقبل”.
EPA
والآن، يعد وصول دياز دعامة إضافية لهذا الأساس، فقد سجل الكولومبي 41 هدفًا وقدم 23 تمريرة حاسمة في 148 مباراة رسمية على مدار ثلاث سنوات مع ليفربول، وأسهم في 20 هدفًا خلال 36 مباراة في موسم تتويج فريقه بالدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة آرني سلوت.
وينحدر دياز من بارانكاس ويجيد اللعب في كافة مراكز الخط الأمامي – مثل معظم مهاجمي بايرن – لكنه يفضل اللعب كجناح أيسر.
ومع ذلك، لعب كثيرًا كمهاجم صريح الموسم الماضي، بل وسجل ثلاثية أمام باير ليفركوزن في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا وهو يلعب كمهاجم متقدم.
يومها، اعترف سلوت أن الأمر كان تكتيكيًا لاستهداف زميل دياز الجديد في ميونخ، جوناثان تاه، إلى جانب الإصابات التي فرضت عليه ذلك، وأنه لن يستخدمه في هذا المركز إلا إذا اضطر.
وبالنظر إلى أن كين نادرًا ما يصاب، فهذا الخيار لن يكون مطروحًا كثيرًا في بايرن، فقد تم التعاقد مع دياز ليلعب في مركزه المفضل كجناح.
على الورق، القرار يبدو بسيطًا، دياز يحب اللعب على الجناح الأيسر، وأوليسيه أثبت أنه لا يمكن الاستغناء عنه على اليمين، وبعد رحيل ساني إلى جالطة سراي، أصبح كومان وجنابري هما منافساه الأساسيان على هذا المركز.
كومان تحديدًا سيكون الأكثر تضررًا من قدوم دياز، نظرًا لأنه كان يلعب دائمًا تقريبًا في اليسار، أما جنابري، فله ميزة تعدد الاستخدامات وقدرته على اللعب بكلتا القدمين، مما يجعله قادرًا على اللعب على الجانبين وحتى في العمق.
وقد يكون ذلك في صالح جنابري بعد إصابة موسيالا في كأس العالم للأندية، إصابته بكسر في الساق والكاحل ستبعده لفترة طويلة، مما يفتح الباب لمركز صانع الألعاب خلف كين، ولا يوجد مولر الآن لملء هذا الدور.
أوليسيه كان يظهر أحيانًا في العمق الموسم الماضي، لكنه كان أكثر تأثيرًا عندما يبدأ من الجهة اليمنى.
هل يمكن أن يلعب دياز خلف كين؟
الاحتمال ضعيف بناءً على ما قدمه سابقًا، لذا فإن الباب مفتوح أمام جنابري لإثبات نفسه، ففي بعض الأحيان الموسم الماضي، كان ينسق مع كين في مناطق العمق، مما يحوّل خطة (4-2-3-1) إلى (4-4-2) عند الحاجة.
خلفهم، يظل كيميش أول اسم في قائمة كومباني، ومن المحتمل أن تستمر المنافسة بين جوريتسكا وبافلوفيتش، مع توفر خيار إضافي بالمستقبل في الوافد الجديد صاحب الـ20 عامًا توم بيشوف.
إصابات ديفيز وإيتو تعني أن جيريرو سيواصل اللعب على اليسار في الأسابيع والشهور الأولى، في حين أن قدوم تاه سيزيد من حدة التنافس بين كيم وأوباميكانو، وكان أوباميكانو هو من شارك بجوار تاه في الأدوار الإقصائية لكأس العالم للأندية بعد تعافيه، في حين أن ستانيسيتش لعب في دور المجموعات.
المدافع الكرواتي المولود في ميونخ يمكنه أيضًا شغل مركز الظهير الأيمن، لكن لايمر يملك مزايا بدنية وقدرة على التحول إلى لاعب وسط، ما يجعله خيارًا عمليًا.
في حراسة المرمى، سيلعب نوير إذا كان لائقًا، وهناك حديث عن إمكانية إراحته في بعض المباريات لمنح أوربيج فرصة للتطور، وستكون أول تلك المناسبات في الدور الأول من كأس ألمانيا ضد فيهن فيسبادن، حيث يقضي القائد عقوبة الإيقاف، ومع ذلك، وحتى بعمر 39 عامًا، يظل نوير الخيار الأول بلا منازع وأحد أفضل الحراس في العالم.
"يلا شوووت (yallashooot.site)" هو موقع رياضي إلكتروني عربي متخصص في تغطية المباريات والبث المباشر لكرة القدم من مختلف أنحاء العالم، مع جدول محدث يوميًا، روابط مشاهدة متعددة الجودة، وأخبار رياضية دقيقة وحصرية.
إرسال التعليق