×

مباريات اليوم

ماجواير يرد على الانتقادات بجائزة مستحقة بعد إسقاط ليفربول

أعلنت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، اليوم الأربعاء، عن فوز الدولي الإنجليزي هاري ماجواير، مدافع مانشستر يونايتد، بجائزة أفضل لاعب في الجولة الثامنة من الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد أدائه البطولي في الانتصار التاريخي لفريقه على ليفربول في ملعب آنفيلد.

وتفوّق ماجواير في سباق التصويت على مجموعة من أبرز نجوم المسابقة، بينهم النرويجي إيرلينج هالاند مهاجم مانشستر سيتي، وبوكايو ساكا جناح آرسنال، بعد أن حصد نسبة 42% من أصوات الجماهير، في إنجاز يعكس التحول الكبير في مسيرته خلال الأشهر الأخيرة.

لم يكتفِ ماجواير بقيادة الخط الخلفي للشياطين الحمر أمام الهجوم الناري لليفربول، بل تحوّل إلى بطل اللقاء بتسجيله هدف الفوز القاتل في الدقيقة 84، ليمنح مانشستر يونايتد انتصارًا ثمينًا بنتيجة (2-1)، ويضع بصمته في واحدة من أكثر المباريات إثارة هذا الموسم.

وجاء هدف ماجواير بعد دقائق قليلة من تعادل ليفربول عبر الهولندي كودي جاكبو، ليشعل ماجواير مدرجات جماهير مانشستر يونايتد بالفرح، ويثبت أنه لا يزال يمتلك شخصية القائد الذي ينهض من تحت الضغط ويصنع الفارق في اللحظات الكبرى.

تفوق كاسح في التصويت

بحسب بيان الرابطة، حصل ماجواير على 42% من إجمالي الأصوات، متقدماً بفارق مريح عن هالاند الذي جمع 14%، فيما حل جان فيليب ماتيتا في المركز الثالث بنسبة 12%، وبوكايو ساكا رابعًا بـ11%، وجاء ريس جيمس خامسًا بـ10%. بينما توزعت بقية النسب على نوردي موكييلي (7%) وبيدرو نيتو (3%) وجونيور كروبي (1%).

هذا التتويج الفردي يعد بمثابة اعتراف رسمي من الجماهير بعودة ماجواير إلى قمة مستواه، بعد فترة طويلة كان فيها محل انتقادات وسخرية من جماهير فريقه وخصومه على حد سواء.

هاري ماغوايرwww.manutd.com

كاريك: ما فعله ماجواير لا يُنسى

ولم تمر لحظة التتويج دون إشادة من زملائه السابقين، إذ عبّر مايكل كاريك، مدرب مانشستر يونايتد السابق ومدرب ميدلزبره الحالي، عن فخره الشديد بما قدمه ماجواير.

وقال كاريك في تصريحات صحفية: “هذا الفوز سيُذكر لسنوات طويلة، تسجيل هدف الانتصار في آنفيلد أمر استثنائي لا يُمحى من ذاكرة الجماهير. ماجواير يستحق كل التقدير، لقد مرّ بالكثير في مانشستر يونايتد، لكنه لم يتوقف عن القتال والعودة القوية. أنا سعيد للغاية من أجله”.

وأضاف: “لقد تعرض ماجواير لفترات غير عادلة من الانتقادات، لكن شخصيته القوية مكنته من تحويل الألم إلى دافع. ما فعله في تلك المباراة يجسد معنى القيادة الحقيقية، وهو الآن رمز للفريق من جديد”.

تميمة الانتصار التاريخية

ماجواير لم يكن مجرد هدّاف عابر، بل تميمة حظ جديدة ليونايتد في آنفيلد، حيث أظهرت الإحصائيات أن الفريق لم يخسر أبدًا في البريميرليج عندما يتقدم في الشوط الأول على ملعب ليفربول، وهو ما تكرر هذه المرة بعد تقدمه (1-0) مع نهاية الشوط الأول.

وبحسب شبكة “سكواكا” للإحصائيات، رفع ماجواير رصيده إلى 6 أهداف بقميص يونايتد منذ بداية الموسم الماضي، معظمها جاءت في الدقائق الحاسمة، مما يعكس دوره المحوري في تحويل مصير المباريات.

وفي مباراة آنفيلد، لم يكتفِ ماجواير بالتسجيل، بل كان صخرة دفاعية بحق؛ إذ أبعد 8 كرات خطيرة، ونجح في 5 صراعات هوائية، واستخلص 4 كرات من المنافسين، وقدم اعتراضًا ناجحًا، إلى جانب تسديدته الوحيدة التي جلبت هدف الفوز.

هاري ماغوايرصور جيتي

ليفربول في أزمة.. رقم سلبي نادر

ولم يكن تأثير ماجواير فرديًا فحسب، بل ساهم هدفه في تكريس أزمة حقيقية لليفربول، الذي تلقى الخسارة الرابعة على التوالي في جميع المسابقات، وفقًا لشبكة “أوبتا“، وهي المرة الأولى منذ نوفمبر 2014 التي يحدث فيها ذلك، عندما كان بريندان رودجرز على رأس الجهاز الفني للريدز.

بدأت سلسلة الإخفاقات بالخسارة أمام كريستال بالاس (1-2)، ثم جلطة سراي التركي (0-1)، وبعدها تشيلسي (1-2)، وأخيرًا أمام مانشستر يونايتد بالنتيجة ذاتها، لتزداد الضغوط على المدرب الهولندي آرني سلوت الذي لا يزال يبحث عن التوازن بعد توليه المهمة خلفًا ليورجن كلوب.

في المقابل، حقق البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني لمانشستر يونايتد، فوزه الثاني على التوالي خارج ملعبه منذ وصوله في نوفمبر الماضي، ليصبح ثالث مدرب في تاريخ الدوري الإنجليزي يفوز بأول مباراتين له خارج الديار أمام حامل اللقب، بعد مانويل بيليجريني وأنطونيو كونتي.

كما أشارت شبكة “سكواكا” إلى أن مانشستر يونايتد تغلب على حامل اللقب خارج أرضه في موسمين متتاليين للمرة الأولى في تاريخه، بعد أن فاز الموسم الماضي على مانشستر سيتي (2-1) بملعب الاتحاد، ليؤكد الفريق الأحمر عودته إلى طريق الكبار مجددًا.

القائم يعاند ليفربول

من المفارقات اللافتة في اللقاء أن الشوط الأول شهد 3 كرات ارتطمت بالقائم أو العارضة، وهو حدث نادر لم يتكرر في الدوري الإنجليزي خلال الشوط الأول من أي مباراة منذ موسم 2003-2004، بحسب “أوبتا”.

وكان بطل سوء الحظ هو الهولندي كودي جاكبو، الذي سدد بمفرده 3 كرات في القائمين والعارضة، ليصبح أول لاعب من ليفربول يفعل ذلك في مباراة واحدة بالبريميرليج منذ داروين نونيز ضد تشيلسي العام الماضي، عندما اصطدم بالحظ العاثر 4 مرات كاملة.

في النهاية.. ربما لم يكن أشد المتفائلين يتوقع أن يعود هاري ماجواير إلى الواجهة بهذه السرعة، لكن هدفه في آنفيلد جاء كعنوان للتحول الكبير في مسيرته.

فمن لاعب مثير للجدل إلى قائدٍ يُنقذ مانشستر يونايتد في أصعب الملاعب، أثبت ماجواير أن العزيمة قادرة على إعادة كتابة التاريخ، وأن الإصرار هو السلاح الأقوى في وجه الانتقادات.

Source link

"يلا شوووت (yallashooot.site)" هو موقع رياضي إلكتروني عربي متخصص في تغطية المباريات والبث المباشر لكرة القدم من مختلف أنحاء العالم، مع جدول محدث يوميًا، روابط مشاهدة متعددة الجودة، وأخبار رياضية دقيقة وحصرية.

إرسال التعليق

ربما قد فاتك