ناجلسمان يغلق الباب أمام نوير.. ويشرح دور كيميتش مع ألمانيا
شرح جوليان ناجلسمان المدير الفني لمنتخب ألمانيا، الدور الجديد “القديم” لجوشوا كيميتش في وسط الملعب، في إطار خطة تكتيكية يعدها المنتخب الألماني استعدادًا لكأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وقال ناجلسمان خلال مشاركته في مؤتمر المدربين في لايبزيج، في مقابلة مع شبكة “سكاي سبورتس“:”سنجري بعض التعديلات التكتيكية، إذا نظرت إلى قائمتنا حاليًا، وخاصة في مركز لاعب الارتكاز (رقم 6)، ستجد أنه لا يوجد سوى لاعبين اثنين يشاركان بشكل منتظم مع أنديتهم، علينا أن نتكيف قليلًا من أجل إيجاد الثنائي المحوري – قلب الفريق – في وقت مبكر، لدينا الآن تصور لكيفية عمل هذا الأمر”.
وعندما سئل عما إذا كان كيميتش سيعود الآن إلى وسط الملعب، أجاب ناجلسمان بالإيجاب: “اعتبارًا من الآن، سيعود كيميتش إلى مركز الارتكاز لأنه ببساطة أحد اللاعبين القلائل الذين يلعبون باستمرار في هذا المركز مع ناديه”.
وأضاف أن ضيق الوقت المتبقي حتى كأس العالم 2026 لا يسمح بالكثير من التجريب في هذا المركز تحديدًا: “لا نملك ترف اختبار الكثير من الخيارات في هذا المركز”.
وشدد ناجلسمان على أنه يريد لاعبين في وسط الملعب يكونون في “نسق لعب منتظم” قبل كأس العالم.
وقال: “إذا فشل جميع المرشحين لشغل مركز الظهير الأيمن، فقد يكون الأمر مختلفًا، جوش (كيميتش) يملك أرقامًا مميزة في مركز الظهير الأيمن، كما أنه يترك تأثيرًا كبيرًا على أسلوب لعبنا”.
علاوة على ذلك، يسعى ناجلسمان إلى ترسيخ فكر دفاعي جديد في صفوف المنتخب الألماني، بل وقد ابتكر فعلًا لغويًا يعكس هذه الفكرة.
وأوضح: “لسنا بحاجة إلى العودة تمامًا إلى الجذور، لكن ربما علينا أن ندافع بطريقة أفضل، وأن نفكر بشكل دفاعي أكثر، الهدف الأساسي هو “أن نحافظ على نظافة شباكنا في المقام الأول”.
وأكد ناجلسمان أن التفكير الدفاعي “التقليدي” ضروري في بعض اللحظات، موضحًا: “عندما نقوم بتحليل الفيديو لـ18 لقطة، نجد أن معظم المواضيع تتمحور حول الهجوم فقط، لكن في السنوات الذهبية، لم يكن هناك دائمًا عشرة لاعبين فنيين من الطراز العالي في التشكيلة”.
واستدرك قائلاً: “لكن هذا لا يعني أننا سنلعب كرات طويلة ونجري وراء الكرات المرتدة، هذه ليست بصمتي التكتيكية”.
وأوضح ناجلسمان أن ألمانيا لم تنسَ كيف تدافع، لكنها تحتاج إلى التكيف مع نوعية اللاعبين المتاحين: “ليس لدينا عمق في التشكيلة كما هو الحال لدى البرتغاليين أو الإسبان أو الفرنسيين. لكن لدينا عدد جيد من اللاعبين المميزين الذين يريدون الدفاع أيضًا”.
واختتم بالإشارة إلى أنطونيو روديجر كنموذج يُحتذى به في هذا السياق، قائلاً: “هو لاعب يريد فعلًا أن يدافع، نحن بحاجة إلى أكثر من لاعب واحد بهذه العقلية في المنتخب الوطني”.
وأضاف أن الأمر يتعلق “بعقلية اللاعبين”، وبإرسال “رسائل صغيرة” لهم تعزز من هذا التوجه.
وبالنظر إلى حراسة المرمى تابع: “في رأسي، أنا مقتنع بأن مارك (تير شتيجن) سيعود في ديسمبر، ثم سيخوض مباراتي مارس، ويونيو، ثم يشارك في كأس العالم”.
وقال ناجلسمان: “كان الأمر مريرًا للغاية بالنسبة لمارك، لدي تواصل ممتاز معه، وهو قادر على تقييم الوضع بصورة صحيحة، هو الحارس الأول عندما يكون في كامل لياقته، وأيضًا الحارس الأول في ناديه. هو يعرف ذلك جيدًا”.
وأكد ناجلسمان أنه يُعد بديلًا لتير شتيجن في تصفيات كأس العالم، لكنه أوضح أن الأمر “لن يشهد مفاجآت”، ما يُشير إلى أنه يواصل الثقة في الحارس البديل أوليفر بومان (هوفنهايم).
كما أن ألكسندر نوبل من شتوتجارت، ونواه أتوبولو الحارس السابق لمنتخب تحت 21 عامًا (فرايبورج)، هما أيضًا خياران محتملان لشغل المقعد الثالث في قائمة حراس المرمى.
وعن مانويل نوير، الذي أعلن اعتزاله دوليًا عقب بطولة أمم أوروبا 2024، قال ناجلسمان: “مانو قدم مستوى جيدًا في كأس العالم للأندية، لكننا اتخذنا قرار رحيله عن قناعة تامة، لا يوجد، في الوقت الحالي، أي تفكير في استدعائه مجددًا”.
واختتم ناجلسمان قائلًا: “أفترض أن مارك سيكون الحارس الأول مجددًا في الشتاء، أنا غير قلق إطلاقًا على مركز حراسة المرمى، لدينا العديد من الحراس الجيدين”.
إرسال التعليق