×

مباريات اليوم

هفوات لا تعكس شخصية البطل.. 45 دقيقة تعيد هيبة الأهلي الآسيوية

عادة ما يكون بطل المسابقات الكبرى تحت الضغط والأنظار عندما يستهل حملة الدفاع عن لقبه، من أجل رؤية ما يمكن أن يقدمه، في بداية المشوار، وما إذا كان لا يزال يحتفظ بشيء من شخصية البطل.

ونجح الأهلي السعودي في بداية حملة الدفاع عن لقبه في دوري أبطال آسيا بانتصار ثمين، بعدما خطف فوزا متأخرا 3-2 على ناساف الأوزبكي، في مباراة حقق فيها فريق المدرب ماتياس يايسله، ما أراد على مستوى النتيجة لكن ليس على مستوى الأداء ربما، خاصة بعد هفوات قاتلة كادت تضع بطل آسيا في موقف حرج مبكرا.

وبعد مباراة سلبية ضد الاتفاق في الدوري كان من المنتظر ردة فعل قوية من الأهلي في الاختبار الآسيوي، خاصة أن الراقي في فترة الاختبارات الصعبة محليا وقاريا وعالميا، وينتظره كلاسيكو مرتقب وصعب ضد الهلال بقيادة سيموني إنزاجي المدرب الذي يبحث هو الآخر عن التوزان والشخصية للفريق الأزرق في بداية موسمه الأول.

يايسله أمام ناساف اختار الحلول التقليدية، بلا فلسفة أو تأليف، فهو لا يخشى الإرهاق والإصابات بقدر ما يخشى البدايات المتعثرة في مشوار الموسم على كافة الأصعدة، فلم تكن هناك مفاجآت للمدرب الألماني في التشكيل، لكن المفاجأة كانت في الأداء والهفوات القاتلة.

ورغم السيطرة والاستحواذ لكن الأهلي كرر شيئا مما قدمه أمام الاتفاق، وهو الفشل في إيجاد الحلول لاختراق الدفاعات، فلم يكن ما قدمه الفريق الأوزبكي مفاجأة بالنسبة ليايسله والمعروف أنه سيعتمد على المرتدات ومحاولة خطف هدف.

ناساف أحرج الأهلي باستغلال هفوة لم تكن في حسبان ماتياس يايسله وهي عمق الدفاع الذي كان مفتوحا على مصراعيه أمام كرات الفريق المنافس وكذلك الكرة الثانية عندما ترتد بصورة عشوائية.

ثنائية ديميرال وإيبانيز رغم أنها الأقوى والأكثر صلابة لكنها تكسرت مرتين بفعل سوء تقدير للكرة، ومبالغة في التقدم أحيانا ما يعكس ثقة زائدة من جانب الأهلي في أن الفوز سيتحقق بلا عناء.

المفاجأة في الهدفين هو أن الأهلي لم ينتبه بعد الهدف الأول لناساف أنه ليس بحاجة للاندفاع الهجومي بقدر ما هو يحتاج الثبات والتوازن في الأداء والتركيز على الحلول الذكية التي تضرب التكتلات، مثل التمريرات القصيرة، والتحرك السريع بالكرة وبدونها

لكن فريق يايسله اختار الحل السهل وهو إرسال كرات عرضية وقطرية في عمق الدفاع الذي كان حائط صد معظم أوقات المباراة.

شوط المدربين

ولأن الشوط الثاني هو شوط المدربين فكان أمام يايسله فرصة لتصحيح الأخطاء والعودة في النتيجة وهو ما فعله بفضل السحر الفرنسي المتمثل في إنزو ميلوت اللاعب “الجوكر” الذي يظهر في أوقات حاسمة أمام المرمى، ويتحرك بين الخطوط ليربك الدفاعات.

هدفان من ميلوت أعادا الأهلي للمباراة في توقيت مهم، لكن الرغبة لم تكن في التعادل، بقدر ما سعى الراقي للفوز من أجل فرض هيبته مبكرا، أمام منافسيه.

ريمونتادا بمذاق الفوز على النصر في السوبر السعودي بركلات الترجيح بعد التعادل 2-2 في وقت قاتل، لكن هذه المرة على الصعيد الآسيوي وأمام منافس أقل قوة بالطبع من العالمي، ليكون يايسله أمام مهمة ترميم ما تكسر على يد فريق أوزبكي طموح كشف هفوات قاتلة قد تؤرق الأهلي في رحلة الدفاع عن لقبه القاري.

وبالتأكيد عندما يمتلك يايسله حلولا فردية من لاعبيه فهي تصنع الفارق، تماما مثلما فعل محرز، عندما سجل الهدف الثالث، قبل أن يأتي الرابع عن طريق محمد سليمان للتأكيد ومصالحة الجماهير بعد البداية المهتزة نوعا ما.. انتصار كبير ومهم من حيث النتيجة، لكن ملاحظات الأداء لاشك أنها ستبقى عالقة في مخيلة يايسله حتى يوم الكلاسيكو.

Source link

"يلا شوووت (yallashooot.site)" هو موقع رياضي إلكتروني عربي متخصص في تغطية المباريات والبث المباشر لكرة القدم من مختلف أنحاء العالم، مع جدول محدث يوميًا، روابط مشاهدة متعددة الجودة، وأخبار رياضية دقيقة وحصرية.

إرسال التعليق

ربما قد فاتك