هل يكسر مارتينيز “النحس الإسباني” في النصر؟
11 عامًا من التجارب المتعثرة للاعبين ومدربين إسبان مع العالمي
منذ أكثر من عقد من الزمن، حاول نادي النصر السعودي الاستفادة من المدرسة الإسبانية، سواء على صعيد اللاعبين أو الأجهزة الفنية والإدارية، إلا أن الحصيلة النهائية جاءت خالية من البصمات البارزة.
واليوم أعلن النصر التعاقد رسميا مع المدافع المخضرم إينيجو مارتينيز قادمًا من برشلونة، لمدة موسم واحد، في صفقة تعزز الخط الخلفي للفريق.
لكن قبل المدافع الدولي، مر على النصر 4 إسبان لم يحقق أي منهم النجاح المأمول، ليتركوا إرثًا من النتائج المخيبة.
بداية الإسبان مع العالمي، تعود إلى 2014 مع المدرب راؤول كانيدا، الذي جاء خلفًا للأورجوياني كارينيو، وافتتح مشواره بخسارة كأس السوبر أمام الشباب (4-3)، ثم قاد الفريق في 10 مباريات بالدوري فاز في 9 وخسر مباراة أمام الأهلي (2-1)، وأقيل في أكتوبر/تشرين الأول من نفس العام.
ولكنه عاد مرة أخرى في فبراير/شباط 2016 بديلًا للإيطالي فابيو كانافارو، لكن التجربة الثانية كانت أسوأ، إذ قاد الفريق في 18 مباراة انتهت بـ8 هزائم و5 تعادلات و5 انتصارات، واختتم مشواره بخسارة نهائي كأس الملك أمام الأهلي (2-1).
في أغسطس/أب 2022، اتجه النصر إلى التعاقد مع المدافع ألفارو جونزاليس من مارسيليا الفرنسي، الذي لعب 25 مباراة وسجل هدفًا وحيدًا قبل أن يرحل بنهاية الموسم، ليخلفه مواطنه إيمريك لابورت القادم من مانشستر سيتي.
ورغم خبرته الكبيرة، خاض لابورت 69 مباراة مع النصر، لكنه تعرض لانتقادات لاذعة بسبب مستواه، وازدادت حدة الجدل بعد حصوله على بطاقتين حمراوين في غضون شهر واحد؛ الأولى أمام العين الإماراتي في دوري أبطال آسيا، والثانية أمام الرياض في الدوري، وهي التي حرمته من الظهور في نهائي كأس الملك الذي خسره فريقه أمام الهلال بركلات الترجيح.
آخر المحاولات الإسبانية جاءت إداريًا، عبر تعيين فرناندو هييرو مديرًا رياضيًا في 2023، لكن تجربته لم تدم طويلًا، إذ غادر منصبه بعد أقل من عام، ليحل مكانه البرتغالي سيماو كوتينيو الشهر الماضي.
والآن، تدخل تجربة إينيجو مارتينيز مرحلة جديدة من العلاقة بين النصر والمدرسة الإسبانية.
فهل يكون الإسباني الخامس في تاريخ “العالمي” هو من يكسر هذه السلسلة ويضع بصمة حقيقية، أم أن النحس سيستمر؟
إرسال التعليق