وعد محرز وإنجاز رونالدو.. تحديات مرتقبة في موسم روشن
يحمل الموسم الجديد من دوري روشن السعودي للمحترفين بعض التحديات الجديدة في طياته، إلى جانب الصراعات المُعتادة بين الأندية الكبرى على اللقب الأغلى والأهم محلياً.
وتنطلق منافسات الجولة الأولى من دوري روشن يوم الخميس المُقبل، حيث تبدأ رحلة البحث عن فارس جديد يقهر الصعاب في سبيل الظفر بالبطولة، سواء من بين الأبطال السابقين أو حصان أسود يسعى لتحقيق مفاجأة.
صراع اللقب
أهم صراع سيكون في الموسم الجديد، هو الصراع على اللقب نفسه، والسباق نحو القمة مُبكرا، لاسيما بين الفرسان الكبار، على غرار الاتحاد – حامل اللقب – وكذلك الهلال والنصر والأهلي، وربما أندية أخرى مثل الشباب والقادسية وحتى نيوم.
لكن الأضواء ستكون مُسلطة على الاتحاد كونه البطل المتوج، والفريق الذي يسعى للدفاع عن لقبه، وهو أمر لم ينجح فيه العميد تاريخياً سوى مرتين وفي موسمين متتاليين فقط.
واستطاع الاتحاد أن يحصد 3 ألقاب متتالية موسمي 98-99 و1999-2000 ثم 2000-2001، لكن على مستوى دوري المحترفين أي قبل نحو 19 عاماً، لم ينجح الاتحاد في الدفاع عن لقبه ولا مرة.
منافسة الاتحاد على حصد لقبه الثاني توالياً، ستكون مرهونة بعدة أمور أهمها جاهزية وقدرة الفريق نفسه على أن يكرر ما فعله ويخرج بثبات في مباريات الديربي والكلاسيكو دون سقطات تؤثر في رحلة التتويج.
لكن البداية قد لا تبشر بذلك خاصة مع السقوط المُبكر في بطولة السوبر السعودي، وهو ما يزيد من حجم التحدي الذي ينتظر المدرب لوران بلان خاصة دون صفقات قوية حتى الآن.
هداف ذهبي
إذا كان صراع اللقب سيكون مشتعلاً، فإن لقب الهداف سيكون أكثر اشتعالا، بالنظر إلى كم المهاجمين المتعطشين لإنجاز فردي مميز في الموسم الجديد.
البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم وقائد النصر، قهر منافسيه على لقبه المُحبب ليكون هدافاً للدوري في الموسمين الماضيين برصيد 35 و25 هدفاً على الترتيب، فعلى الرغم من تراجع معدل تهديف “الدون” بالموسم المنقضي، لكن عرشه لم يقترب منه أحد.
إلا أن التحدي سيزداد صعوبة على رونالدو سواء بسبب البداية المُحبطة للنصر بخسارة السوبر السعودي، أو بسبب حاجة الدون لأن يكون في أوج تألقه الموسم القادم تحديدا، لضمان مكان في قائمة البرتغال قبل كأس العالم، وكذلك المنافسة الشرسة من مهاجمين مميزين مثل بنزيما وتوني، علاوة على قدوم هدافين آخرين مثل ريتيجي ونونيز.
وعد محرز
بدوره فرض الجزائري رياض محرز نجم الأهلي على نفسه وزملائه تحديا خاصا، بأن ينافس الفريق الأخضر على لقب الدوري هذا الموسم، عقب حصد دوري أبطال آسيا للنخبة.
محرز في احتفالية حصول الأهلي على اللقب الآسيوي الأول في تاريخه، وعد الجماهير الأهلاوية بأن يكون اللقب الكبير القادم هو الدوري، وهوا ما اعتبره الأنصار والمشجعون بمثابة شبه التزام من جانب محرز ورفاقه.
ولعل الفوز بكأس السوبر السعودي، قد رفع سقف الطموحات بأن الأهلي قادر على تحقيق لقب محلي جديد، وربما أكبر، طالما أنه قادر على قهر منافسيه بهذه الصورة.
وسيتعين على محرز أن يواصل العمل الجيد الذي قدمه الموسم الماضي لاسيما على مستوى صناعة الأهداف، ليساعد فريقه على تحقيق الانتصارات.
اختبار إنزاجي
بعد الخروج من إنتر ميلان وصيف بطل أوروبا مرتين في آخر 3 سنوات، فإن الإيطالي سيموني إنزاجي مع أول تجربة عربية يخوضها، سيكون مطالباً بأن يحقق النجاح، حتى لا توصم تجربته بالفشل.
إنزاجي أسال لُعاب جماهير الهلال أيضا بأن القادم أفضل بعدما قدم تجربة لا تُنسى للزعيم في كأس العالم للأندية، وقهر أندية كبرى مثل مانشستر سيتي، وتعادل مع العملاق ريال مدريد.
هذا الأمر يفرض على الهلال – الذي لم يشارك في السوبر السعودي للحصول على راحة أكبر – أن يبدأ الموسم بشكل مثالي ويقدم صورة مقنعة لفريق ينافس على اللقب منذ الجولة الأولى.
ثأر جيسوس
رحل من الباب الضيق، بعدما فتح باب الأرقام القياسية، وأدخل فريقه موسعة جينيس، هو البرتغالي جورجي جيسوس مدرب الهلال السابق، والنصر الحالي.
فبعد تجربة مميزة مع الزعيم، لم يتحمل الأزرق إخفاقات الموسم الماضي ولم يشفع للعجوز البرتغالي ماضيه المُشرف، ليكون الخروج الآسيوي بمثابة كلمة النهاية في علاقته مع الهلال.
ولم يتردد جيسوس في قبول عرض الغريم النصر، من أجل العودة سريعا للكرة السعودية، لكن عودته دائما ما تقترن بالألقاب والبطولات، خاصة إذا كان لديه ثأر شخصي ليس ضد الهلال تحديداً، ولكن ضد كل من عطّل مسيرته المميزة الموسم الماضي، وحول توهجه إلى إخفاق لا يغتفر.
ويرغب جيسوس في أن يثبت أنه سيد البطولات في الكرة السعودية، ويعرف كيف يكسب بطولات “النفس الطويل” مثل الدوري، وذلك رغم البداية المحبطة نوعا ما بالخسارة في السوبر السعودي.
إرسال التعليق