
4 دوافع ذهبية.. الاتحاد يبحث عن الانفجار أمام الهلال في الكلاسيكو

تترقب الجماهير السعودية مواجهة من العيار الثقيل عندما يلتقي الاتحاد والهلال، مساء الجمعة، على ملعب الإنماء في جدة، في كلاسيكو ضمن قمة مباريات الجولة السادسة من دوري روشن السعودي للمحترفين.
المواجهة التي تُعد “كلاسيكو الكرة السعودية” تأتي في توقيت حساس للفريقين، وسط تقارب النقاط والمراكز في جدول الترتيب، وصراع مبكر على ملامح المنافسة على اللقب.
ويدخل الاتحاد المباراة وهو في المركز الخامس برصيد 10 نقاط، جمعها من 3 انتصارات وتعادل وخسارة واحدة، بينما يحتل الهلال المركز الرابع بفارق نقطة واحدة فقط، برصيد 11 نقطة من 3 انتصارات وتعادلين، ما يعطي اللقاء أهمية مضاعفة، خصوصًا أن الفوز قد يدفع أحدهما إلى مراكز القمة ويمنحه دفعة قوية في سباق المنافسة.
ورغم أن مواجهات العملاقين لا تخضع عادةً لحسابات مسبقة، فإن هناك عدة عوامل قد تدفع الاتحاد نحو الفوز في الكلاسيكو المقبل، من أجل العودة إلى طريق الانتصارات واستعادة بريقه وكسر شوكة الهلال.
مصالحة الجماهير واستعادة نغمة الانتصارات
يدخل الاتحاد الكلاسيكو تحت ضغط جماهيري كبير بعد تعثره في آخر جولتين من الدوري، حيث خسر أمام النصر بثنائية نظيفة في الجولة الرابعة، قبل أن يتعادل مع الفيحاء بهدف لمثله في الجولة الخامسة، وهي نتائج أدت إلى تراجع الفريق إلى المركز الخامس وتزايدت معها الانتقادات.
الفوز على الهلال سيكون بمثابة نقطة التحول التي تُعيد الثقة بين اللاعبين والجماهير، وتفتح صفحة جديدة في رحلة الدفاع عن اللقب الذي توّج به الاتحاد الموسم الماضي بعد أداء قوي ومستقر، كما يستهدف “العميد” رد قوي يُعيد الهيبة للفريق ويؤكد أن ما حدث في الجولتين الماضيتين مجرد كبوة مؤقتة.
كما تُسلّط الأنظار على النجم الفرنسي كريم بنزيما، الذي يعيش ضغوطًا متزايدة بعد إهداره ركلة جزاء حاسمة أمام الفيحاء كانت كفيلة بمنح فريقه الفوز، ما جعله هدفًا للانتقادات، وأعاد الجدل حول جاهزيته البدنية والذهنية.
تأكيد التفوق وكسر العقدة السابقة
بعد سنوات من التفوق الهلالي، تمكن الاتحاد أخيرًا من كسر عقدة الزعيم في الدوري السعودي والتي استمرت ل7 مباريات متتالية دون فوز، عندما تغلب عليه في آخر مواجهة جمعتهما بالدوري بنتيجة 4-1، في 22 فبراير/شباط الماضي ضمن الجولة 21 من الموسم المنصرم.
ذلك الانتصار التاريخي أنهى صيامًا طويلًا دام 1415 يومًا (نحو 4 سنوات) من الغياب عن الفوز على الهلال في الدوري، ليُعيد للفريق شيئًا من الهيبة المفقودة في المواجهات المباشرة.
ورغم أن الاتحاد كان قد أقصى الهلال من ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين في يناير/كانون الثاني الماضي بركلات الترجيح (3-1)، بعد التعادل 2-2 في الوقت الأصلي، إلا أن الفوز الأخير في الدوري حمل طابعًا مختلفًا كونه جاء بالأداء والنتيجة داخل الملعب.
ويأمل “العميد” في تأكيد تفوقه النسبي على الهلال في الكلاسيكو المقبل، وإثبات أن انتصاره الأخير لم يكن مجرد استثناء عابر، بل بداية لاستعادة الشخصية التاريخية للفريق أمام منافسه.
كما أن الفوز الجديد سيُرسّخ فكرة أن الاتحاد بات خصمًا لا يُقهر بسهولة أمام الهلال، بعدما كان يُعاني طويلًا من هيمنته في السنوات الماضية.
العودة للمنافسة على الصدارة
رغم أنه حامل اللقب، إلا أن الاتحاد يجد نفسه في وضع لا يُرضي طموحات جماهيره ولا يناسب اسم الفريق، إذ يحتل المركز الخامس بـ10 نقاط فقط بعد مرور 5 جولات، في حين يتصدر النصر الترتيب بـ15 نقطة من 5 انتصارات متتالية، ما يُعني أن الفارق قد يتسع إذا تعثر العميد مجددًا.
الفوز في الكلاسيكو سيُعيد الاتحاد إلى دائرة المنافسة بقوة، إذ سيصل إلى النقطة 13 ويتساوى مع القادسية صاحب الوصافة، ليُشعل صراع القمة مجددًا ويؤكد أنه لا يزال الطرف الأهم في سباق اللقب.
أما في حال الخسارة أو التعادل، فقد يجد الفريق نفسه في موقف معقّد مبكرًا، خاصةً أن جدول الاتحاد في الأسابيع المقبلة لا يبدو سهلًا، إذ ينتظره ضغط مباريات محليًا وآسيويًا، مما يجعل الفوز على الهلال بمثابة مفترق طرق بين العودة للمنافسة أو الدخول في دوامة الشكوك.
التحدي الأول الحقيقي لسيرجيو كونسيساو
تُعد مواجهة الهلال الاختبار الحقيقي الأول للمدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو، الذي تولى المهمة مؤخرًا خلفًا للفرنسي لوران بلان، وبدأ مشواره بتعادل مخيب أمام الفيحاء في الجولة الخامسة.
ورغم أنه نجح في تحقيق أول فوز قاري مع الفريق على حساب الشرطة العراقي (4-1) في دوري أبطال آسيا، إلا أن كونسيساو يدرك أن الكلاسيكو أمام الهلال سيكون المقياس الحقيقي لقدرته على قيادة الاتحاد في المواعيد الكبرى.
الفوز على الهلال سيمنحه شرعية فنية كاملة أمام الإدارة والجماهير، أما في حال التعثر، فستُفتح مجددًا أبواب الانتقادات والتساؤلات حول مستقبل المدرب البرتغالي، خاصةً أن إدارة الاتحاد تعيش ضغطًا جماهيريًا لا يقبل الانتظار طويلاً في موسم تُعد فيه المنافسة على جميع البطولات مطلبًا أساسيًا.
كونسيساو يدرك تمامًا أن الفوز على الهلال قد يكون بمثابة بداية الانفجار المنتظر للاتحاد، وولادة هوية جديدة للفريق تحت قيادته، لذلك سيدخل اللقاء بكل ما يملك من أوراق فنية وشجاعة تكتيكية.
"يلا شوووت (yallashooot.site)" هو موقع رياضي إلكتروني عربي متخصص في تغطية المباريات والبث المباشر لكرة القدم من مختلف أنحاء العالم، مع جدول محدث يوميًا، روابط مشاهدة متعددة الجودة، وأخبار رياضية دقيقة وحصرية.
إرسال التعليق