
تقشف أم (خطة 29).. لماذا يتحرك باريس ببطء في سوق الانتقالات؟

لم يتحرك باريس سان جيرمان، ومدربه لويس إنريكي في سوق الانتقالات خلال الصيف الجاري بنفس الضجة التي أثارها العملاق الفرنسي خلال الموسم الماضي.
بي إس جي نال في الموسم المنصرم، الثلاثية المحلية للموسم الثاني على التوالي، وحقق حلمه الأكبر تحت قيادة إنريكي بالفوز بلقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه.
ولتحقيق هذا الحلم، دهس سان جيرمان في طريقه منافسين من العيار الثقيل مثل مانشستر سيتي وليفربول وأستون فيلا وأرسنال قبل أن يذل إنتر بخماسية في المباراة النهائية.
وكاد أن يكرر إنريكي ولاعبوه نفس السيناريو بعد انتصارات عريضة وعروض مبهرة في كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة أمام أتلتيكو مدريد وبايرن ميونخ وريال مدريد، قبل أن يفيقوا على كابوس الخسارة بثلاثية أمام تشيلسي في المباراة النهائية.
ومنذ فتح باب الانتقالات الصيفية، لم تهرول الإدارة الباريسية وراء أي صفقات وسط نشاط كبير لأبرز منافسي الفريق قاريا، خاصة الثلاثي الإنجليزي ليفربول بطل الدوري ووصيفه آرسنال ومانشستر سيتي.
أنفقت هذه الأندية الثلاثة مبالغ طائلة هذا الصيف لتعزيز صفوفها بأسماء بارزة مثل فلوريان فيرتز وريان شرقي وفيكتور جيوكيريس وتيجاني ريندرز، وغيرهم.
ويواصل الثلاثي الإنجليزي نشاطه القوي في سوق الانتقالات مع أنباء تتردد بقوة بشأن انتقال الكسندر إيزاك إلى ليفربول.
كما دعم بايرن ميونخ صفوفه بضم جوناثان تاه نجم دفاع ليفركوزن ومنتخب ألمانيا، ورمم ريال مدريد صفوفه بالثلاثي الدفاعي كاريراس وألكسندر أرنولد ودين هويسن.
ووجد هانز فليك، مدرب برشلونة، ضالته في استعارة النجم الإنجليزي ماركوس راشفورد مع إمكانية شرائه نهائيا من مانشستر يونايتد.
في المقابل، لم يحرك النادي الباريسي ساكنا هذا الصيف، بل تركزت جهوده في التخلص من ضحايا إنريكي مثل السداسي العائد من الإعارة، راندال كولو مواني، وماركو أسينسيو وميلان سكرينيار، ريناتو سانشيز، كارلوس سولير ونوردي موكيلي.
غيتي الصور
كما يتجه بي إس جي ومستشاره الرياضي لويس كامبوس أيضا لخطة تقشف مالية بالتفكير في التخلص من لاعبين آخرين بصفوف الفريق مثل لي كانج إن وجونسالو راموس وبرسنيل كيمبيمبي.
تاجك
تركزت كل الشائعات بشأن القادمين إلى حديقة الأمراء حول اسمين فقط،، هما الأوكراني إيليا زابارني مدافع بورنموث الإنجليزي، ولوكاس شوفالييه حارس مرمى ليل تحسبا لرحيل الإيطالي جيانلويجي دوناروما في ظل تعقد مفاوضات تمديد تعاقده الذي سينتهي في صيف 2026.
تعقدت المفاوضات مع دوناروما رغم إعلانه مرارا وتكرارا برغبته في الاستمرار مع باريس، لكن إصراره على مطالبه المادية يفتح الباب بقوة أمام رحيله مجانا، أو ربما خلال الصيف الجاري حيث ارتبط اسمه بأندية بارزة مثل تشيلسي ومانشستر يونايتد ومانشستر سيتي.
وما يعزز هذا الاحتمال أن دوناروما كان خارج مسار خطة 2029 التي ربط بها النادي الباريسي عدد من نجومه لـ4 مواسم بعقود جديدة وقعها الرباعي أشرف حكيمي ونونو مينديز وفيتينيا وزاير إيمري في أواخر الموسم الماضي.
وقبلها تعاقد النادي الباريسي مع الثلاثي جواو نيفيز وويليان باتشو وديزيري دوي في صيف 2024، وبعدهم خفيتشا كفاراتسخيليا في يناير/ كانون الثاني الماضي، وربطهم أيضا بعقود تنتهي في 2029.
ولا يبتعد الثنائي الهجومي، عثمان ديمبلي وبرادلي باركولا أو البديل الهداف جونسالو راموس أو المدافع البرازيلي ماركينيوس قائد الفريق أو مواطنه لوكاس بيرالدو أو لوكاس هيرنانديز كثيرا عن هذه الخطة، حيث تنتهي عقودهم جميعا في 2028.
وتمثل هذه الأسماء قوام العمود الفقري الذي راهن عليه لويس إنريكي في الموسم الماضي، وحوله من مشروع مهدد بالفشل في بدايته إلى فريق لا يقهر في مراحل الحسم. وهنا يبقى التساؤل، هل يبقى بطء الإدارة الباريسية في سوق الانتقالات الصيفية مرتبط بخطة تقشف؟ أم مرهون بأن المشروع الرياضي الجديد تم الانتهاء منه مبكرا بصفقات جديدة وتمديد عقود على مدار العامين الماضيين بمدة صلاحية حتى 2029؟
"يلا شوووت (yallashooot.site)" هو موقع رياضي إلكتروني عربي متخصص في تغطية المباريات والبث المباشر لكرة القدم من مختلف أنحاء العالم، مع جدول محدث يوميًا، روابط مشاهدة متعددة الجودة، وأخبار رياضية دقيقة وحصرية.
إرسال التعليق