السوبر السعودي.. يايسله يستغل أسلحة ميتشيل الفاسدة ويلقنه درسًا قاسيًا
الراقي فرض سيطرة كبيرة وصعق منافسه عبر الأطراف
لعب الألماني ماتياس يايسله، المدير الفني لأهلي جدة، الدور الأكبر في قلب الراقي تأخره أمام القادسية بهدف إلى فوز عريض (5-1) مع الرأفة، اليوم الأربعاء، في نصف نهائي بطولة السوبر السعودي المقامة بهونج كونج، حيث لقن نظيره الإسباني ميتشيل، مدرب القادسية، درسًا قاسيًا في فنون كرة القدم.
افتتح القادسية التسجيل مبكرًا في الدقيقة الثامنة، عن طريق مدافعه الأوروجواياني جاستون ألفاريز، الذي حول برأسه عرضية مميزة من الجناح الغاني، كريستوفر بونسو باه، داخل الشباك.
لكن هذا الهدف تحول إلى لعنة، ليس فقط لأن الفريق استقبل بعده 5 أهداف متتالية، بل أيضًا لأن بونسو باه وألفاريز كانا نقطة الضعف الأبرز طوال اللقاء.
فبعد الهدف، فرض الأهلي سيطرته على الجبهة اليمنى للقادسية عبر نجمه الجزائري، رياض محرز، الذي استغل المساحات الكبيرة خلف بونسو باه. كما فشل ألفاريز في تغطية تقدم زميله بشكل مستمر، في ظل غياب الدعم الكافي من وسط الملعب.
وزادت معاناة القادسية حينما تعرض باه للطرد، قبل 3 دقائق من نهاية الشوط الأول، بينما كان فريقه متأخرًا بثلاثية، لتتبدد كل آمال العودة.
الدرس الأصعب
ونجح يايسله في تحويل طريقة لعب ميتشيل من سلاح دفاعي إلى ثغرة قاتلة. فقد بدأ ميتشيل بثلاثي دفاعي مكون من ناتشو فيرنانديز، جاستون ألفاريز، وجهاد ذكري، مع حرية هجومية للثنائي محمد الثاني وبونسو باه.
لكن يايسله واجه ذلك بذكاء، حيث دفع بالثنائي إيفان توني وفراس البريكان في المقدمة، ومن خلفهما إنزو ميلوت، مع انطلاقات محرز وجالينو المستمرة على الأطراف.
كما أن غياب التغطية من جناحي القادسية، وتأخر لاعبي الوسط في العودة، منح الأهلي أفضلية عددية في الثلث الهجومي، خاصةً عبر الأطراف التي جاءت عبرها جميع الأهداف الخمسة.
فقد صنع محرز الهدفين الثالث والرابع بعرضيتين لميلوت وكيسيه، فيما سجل ناتشو فيرنانديز هدفًا عكسيًا بعد عرضية من جالينو.
وحتى هدف كيسيه الأول، جاء بعد كرة عرضية ارتدت إليه، بينما سجل إيفان توني الهدف الثاني من ركلة جزاء، احتُسبت بعد كرة عرضية أيضًا.
تعديلات غير مجدية
وحاول ميتشيل تعديل أوضاع فريقه في الشوط الثاني، بالعودة إلى رباعي في الخط الخلفي، بينما دفع بياسر الشهراني وتركي العمار على الطرفين، مع إشراك مصعب الجوير في الوسط لدعم الثنائي الهجومي، ماتيو ريتيجي وجوليان كينونيس.
لكن اليأس تملك المدرب الإسباني بعد فقدانه السيطرة، فأخرج الثنائي الهجومي عقب التأخر بخماسية مقابل هدف.
في المقابل، استغل يايسله الوضع لإراحة نجومه، قبل موقعة النصر في نهائي السوبر السعودي، السبت المقبل، فأخرج محرز وجالينو وميلوت بعد ضمان التأهل.
إرسال التعليق