ميلان وبونيفاس.. تاريخ لا يرحم ورهان محفوف بالمخاطر
وجد ميلان نفسه أمام خيار قد يكون مُرا، بالتوجه نحو التعاقد مع فيكتور بونيفاس، مهاجم باير ليفركوزن، لتعزيز هجومه في الموسم الجديد.
وفرط ميلان في خدمات مهاجمه السويسري نوا أوكافور، الذي غادر رسميا إلى ليدز يونايتد الإنجليزي، ليقرر النادي اللجوء إلى خيارات هجومية لعدم الاقتناع بأوكافور.
وارتبط الروسونيري بالعديد من المهاجمين في الأسابيع الأخيرة، فارتبط كثيرا بضم راسموس هويلوند (مانشستر يونايتد)، ودوسان فلاهوفيتش (يوفنتوس)، لكنه لم ينجح في التوصل لاتفاق مع أيا منهم.
ولم يجد ميلان أفضل من التعاقد مع بونيفاس لتعزيز الهجوم، لكنه خيار ورهان محفوف بالمخاطر، خصوصا أن المهاجم النيجيري لديه سجل سيء للغاية مع الإصابات.
توتر كبير
وصل بونيفاس إلى ألمانيا في صيف 2023، ولعب دورا محوريا في الفوز بلقب الدوري مع ليفركوزن، وهو الأول للنادي على الإطلاق، لكن سلسلة من الإصابات إلى جانب الصعود المذهل لباتريك شيك أضعفت حماسه.
ورأى الجهاز الفني لليفركوزن بقيادة إريك تين هاج، أن بونيفاس ليس بمستوى اللياقة التي كان يأملها الجهاز الفني، فقد أعاقته مشاكل عضلية مستمرة، ولم يلعب كثيرا، حتى في المباريات الودية، ولم يشارك ولو دقيقة واحدة في أول مباراة رسمية بكأس ألمانيا.
وتورط المهاجم في بعض الحوادث غير السارة، فخلال الفوز 4-1 على فرانكفورت، غضب من زميله بوينديا لأنه خطف منه تسديدة رغم أن (بونيفاس) كان في موقع أفضل للتسديد، حتى لوح بذراعيه لزميله ثم دفعه، ولم يتمكن زملائه ولا مدربهم ألونسو من تهدئته.
وفي يناير/كانون الثاني 2025، قرر مغادرة ليفركوزن للانضمام إلى النصر السعودي، حيث كان سيحصل على أموال كثيرة، لكن الصفقة فشلت باللحظة الأخيرة، ومنذ ذلك الحين، خفت حدة الحب بين اللاعب والنادي.
إصابات مقلقة
شارك النيجيري في 85 دقيقة إجمالا في مباريات ليفركوزن الودية الخمس هذا الصيف، ولم يشارك في أول مباراة بكأس ألمانيا، في دليل واضح على خروجه من خطط مدربهم الجديد تين هاج.
ورغم حاجة ميلان للاعب جاهز للعب بالهجوم مباشرة بسبب إصابة رافا لياو ورحيل أوكافور وتذبذب مستوى خيمينيز، إلا أن النادي اتجه للمخاطرة بضم بونيفاس الذي يمتلك مسيرة طويلة من الإصابات القوية.
ففي عام 2025، لعب المهاجم النيجيري 12 مباراة مع ليفركوزن وسجل 3 أهداف فقط، في إحصائية توضح حالته.
ولدى بونيفاس تاريخ إصابات لا يرحم، ففي بودو جليمت – أول فريق محترف له في أوروبا- أصيب بقطع في الرباط الصليبي مرتين، الأول في مارس/آذار 2019، والثاني بنوفمبر/تشرين الثاني 2020، لكنه انفجر في موسم 2022-2023 مع يونيون سانت جيلويز، حيث لعب معهم أيضا كجناح، وشارك في 51 مباراة سجل 17 هدفا، ولهذا انضم إلى ليفركوزن.
ورغم خطفه الأضواء لفترة إلا أنه غاب عن الملاعب في يناير/كانون الثاني 2024 مرة أخرى لثلاثة أشهر، بسبب مشكلة خطيرة في العضلات، ثم أصيب في نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته لمشكلة في الفخذ غاب بسببها عن 12 مباراة، وأثرت على أدائه طوال النصف الثاني من الموسم.
غياب الثقة
وصل بونيفاس إلى مدينة ميلانو، أمس الجمعة، حيث بدأ فحوصاته الطبية بعدما حضر لمرافق نادي ميلان وفحوصات اللجنة الأولمبية الإيطالية.
وبعد ذلك، توجه إلى المستشفى بميلانو لإجراء فحوصات أكثر دقة، حيث زعمت صحيفة “لاجازيتا ديلو سبورت” أن ميلان اتصل بجراح العظام الموثوق به، ليقطع إجازته لإجراء الفحص على بونيفاس.
ويبدو أن الفحص الذي أجراه اللاعب أمس الجمعة لم يكن كافيا، حيث سيخضع لمزيد من الفحوصات صباح اليوم قبل أن يكمل إجراءات انتقاله للفريق.
إرسال التعليق