×

مباريات اليوم

(ستوري) نجوموها.. المراهق الذي اقتحم عرش ملوك ليفربول

في ليلة صاخبة على ملعب “سانت جيمس بارك”، وأمام جمهور نيوكاسل الغاضب، كان من المفترض أن يتحدث الجميع عن صفقات ليفربول الجديدة البالغة قيمتها نحو 300 مليون جنيه إسترليني في الميركاتو الصيفي.

لكن ما خطف الأضواء لم يكن اسما من الأسماء اللامعة، بل شاب في الـ16 من عمره، اسمه ريو نجوموها. أطلق تسديدة ببرود لا يليق إلا بالمخضرمين في الدقيقة 100، ليهدي ليفربول فوزا دراميا 3-2 على نيوكاسل، ويضع اسمه على الخريطة مبكراً.

من لندن إلى آنفيلد

ولد ريو في نيوهام شرق لندن، وانضم لأكاديمية تشيلسي وهو في الثامنة من عمره. هناك صعد بسرعة صاروخية، حتى مثل فريق تحت 21 عاماً وهو لم يتجاوز الخامسة عشرة. لكن في صيف 2024، فاجأ الجميع بقرار ترك بيته الأول متجهاً إلى ليفربول، مدفوعا بوعد واضح: طريق مفتوح نحو الفريق الأول.

حتى أسطورة تشيلسي جون تيري، الذي عمل مع فرق الأكاديمية، قال عنه: “هذا الفتى سيكون لاعبا كبيرا جدا”، لكن تشيلسي لم ينجح في إقناعه بالبقاء. خروجه أزعج النادي لدرجة أنهم منعوا كشافي ليفربول من حضور مباريات الأكاديمية.

مع بداية مشواره في “ميرسيسايد”، التحق نجوموها بفريق تحت 18 عاماً، لكن موهبته الكبيرة عجلت بتصعيده إلى تحت 21، قبل أن يمنحه المدرب الهولندي آرني سلوت فرصة العمر. في يناير/كانون الثاني الماضي، أصبح أصغر لاعب في تاريخ ليفربول يبدأ مباراة رسمية، عندما شارك ضد أكرينجتون ستانلي في كأس إنجلترا.

الصيف الحالي عزز مكانته أكثر: ثلاثة أهداف، اثنان منها بلمسات فردية ساحرة، وصناعتان في جولة ليفربول الآسيوية. زميله السابق بن دوك، الذي رحل إلى بورنموث، وصفه قائلا: “هذا الفتى غير طبيعي، أي شيء ممكن معه!”

بين الحذر والحلم

رغم حماس الجماهير، حاول سلوت تهدئة التوقعات: “إنه يقدم أشياء رائعة، لكن أمامه الكثير ليتعلمه. في بعض اللحظات كان يجب أن يمرر بدلاً من أن يسدد، وهذا طبيعي لعمره”.

قائد الفريق فيرجيل فان دايك بدوره قدم له نصيحة ذهبية: “استمتع بهذه اللحظات، لكن تذكّر أن العمل الشاق والتواضع هما ما سيبقيانك هنا”.

لكن ليلة نيوكاسل كانت مختلفة. الهدف الذي أحرزه لم يكن مجرد كرة في الشباك، بل إعلان ولادة نجم جديد. أصبح أصغر هداف في تاريخ ليفربول يسجل هدف فوز، وهو بعمر 16 عاماً و361 يوماً، ليحجز مكانه بجانب أساطير سجلوا وهم مراهقون، مثل واين روني في بداياته مع إيفرتون.

حتى جيمي كاراجر لم يتردد في القول: “بعد ما فعله، يجب أن يكون جزءا من الفريق هذا الموسم. قد لا يلعب كل أسبوع، لكن من المستحيل تجاهله الآن.”

لاعب بمواصفات الكبار

ما يميز نجوموها ليس فقط سرعته ومهارته على الطرف الأيسر، بل نضجه الذي يتجاوز عمره. هو يعرف متى ينطلق، متى يراوغ، ومتى يتخذ القرار الحاسم. وربما الأهم من ذلك أنه يعرف كيف يتعلم.

في تصريح بعد المباراة قال: “المدربون دائما يطلبون مني أن أهاجم القائم البعيد. فعلت ذلك، وسجلت. الأمر بسيط، لكن تنفيذه في لحظة كهذه كان جنونيا”.

لم يوقع نجوموها بعد عقده الاحترافي الأول، إذ ينتظر أن يتم ذلك بعد أيام مع بلوغه السابعة عشرة. لكنه بالفعل وضع نفسه على أعتاب مستقبل كبير. وفي ناد اعتاد صناعة النجوم من الأكاديمية، من ستيفن جيرارد إلى ترينت ألكسندر-أرنولد، قد يكون هذا الشاب هو الحلقة التالية في سلسلة ذهبية.

Source link

"يلا شوووت (yallashooot.site)" هو موقع رياضي إلكتروني عربي متخصص في تغطية المباريات والبث المباشر لكرة القدم من مختلف أنحاء العالم، مع جدول محدث يوميًا، روابط مشاهدة متعددة الجودة، وأخبار رياضية دقيقة وحصرية.

إرسال التعليق

ربما قد فاتك