×

مباريات اليوم

من الصدفة للعالمية.. معركة تكسير عظام تهدد حلم الأهلي في الدوري السعودي

عقب التتويج بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة في الموسم الماضي، أصبح الدوري السعودي هو الحلم الأكبر لجماهير الأهلي في الموسم الجديد.

فالأهلي لم يتوج باللقب على مدار 9 سنوات كاملة، وتحديدًا منذ الفوز به في موسم 2015-2016 تحت قيادة المدرب السويسري كريستيان جروس.

استعادة اللقب في الموسم المقبل حلم قابل للتحقيق، ولكنه سيكون صعبًا للغاية، وذلك بسبب الظروف التي سيخوض فيها الفريق منافسات البطولة.

دوري سوبر

الأهلي سيواجه منافسة كبيرة على لقب الدوري السعودي في الموسم المقبل، في ظل الطموحات العالية التي يمتلكها كل منافس، والتدعيمات القوية لهؤلاء الخصوم.

فالاتحاد مثلا هو حامل لقب الدوري السعودي في الموسم الماضي، ويسعى للحفاظ على هذا اللقب للموسم الثاني على التوالي، للمرة الأولى منذ موسم 2000-2001.

ويتميز الاتحاد نوعًا ما بحالة من الاستقرار الفني، في ظل استمرار مدربه الفرنسي لوران بلان على رأس القيادة الفنية للفريق للموسم الثاني على التوالي، واستمرار جميع عناصره المحترفة، لكنه لم يبرم أي صفقات أجنبية.

في المقابل، يسعى الهلال لاستعادة لقب الدوري السعودي الذي فقده في الموسم الماضي، وهو الذي لم يفقد اللقب لموسمين متتاليين منذ أن تُوج الأهلي بنفسه باللقب في موسم 2015-2016.

وأبرم الهلال سلسلة من الصفقات القوية، يأتي في مقدمتها تعيين المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي مديرًا فنيًا للفريق، وضم الظهير الفرنسي ثيو هيرنانديز والمهاجم الأوروجواياني داروين نونيز.

أما النصر، فيدخل الموسم المقبل بمشروع جديد بصبغة برتغالية، تحت أعين النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، من أجل استعادة لقب الدوري السعودي الغائب عن خزائنه منذ موسم 2018-2019.

وأبرم النصر مجموعة من الصفقات القوية، يتقدمها البرتغالي جواو فيليكس، والفرنسي كينجسلي كومان، بالإضافة إلى المدافع الإسباني إينيجو مارتينيز.

حتى فريق مثل القادسية، الذي تقدم على الأهلي في ترتيب الدوري السعودي خلال الموسم الماضي، دعم صفوفه بشكل قوي، من أجل التقدم بشكل أكبر خلال منافسات الموسم الجديد، وفي المقدمة المهاجم الإيطالي ماتيو ريتيجي من أتالانتا.

الأمر نفسه فعله نادي نيوم، الصاعد حديثًا لدوري روشن السعودي للمحترفين، حيث أبرم صفقات قوية للمنافسة بقوة في الموسم الجديد، على غرار الفرنسي ألكسندر لاكازيت، تحت قيادة المدرب الفرنسي كريستوف جالتييه.

من الصدفة للعالمية

لكن الأمر الذي سيصعب موقف الأهلي بشكل أكبر من منافسيه، هو الموسم المزدحم للغاية، والذي بدأ بالفعل منذ يوم 19 أغسطس/آب الجاري، بمواجهة القادسية في نصف نهائي كأس السوبر السعودي الذي تُوج به بعد ذلك على حساب النصر في المباراة النهائية.

البطولة التي شارك فيها الأهلي بالصدفة، بعد اعتذار الهلال عن عدم المشاركة، بدأت موسم الأهلي مبكرًا بنحو 10 أيام، ليكون مع فرق النصر والاتحاد والقادسية الوحيد الذي بدأ الموسم بهذه السرعة.

الأهلي سيخوض بطولة أخرى عالمية، لن يخوضها أي فريق سعودي آخر، وهي بطولة كأس القارات للأندية، حيث سيواجه الفائز من بيراميدز وأوكلاند سيتي، يوم 23 سبتمبر/أيلول المقبل، في ربع النهائي.

وحال فوزه بالمباراة، سيتأهل فريق المدرب الألماني ماتياس يايسله للدور نصف النهائي، يوم 13 ديسمبر/كانون الأول المقبل، ثم إلى المباراة النهائية حال فوزه مجددًا يوم 17 من الشهر نفسه.

بطولة كأس القارات جعلت الأهلي مضطرًا لخوض مباراة العربي في دور الـ32 من كأس خادم الحرمين الشريفين، يوم 31 أغسطس/آب الجاري، بعد 3 أيام فقط من مباراته الأولى في الدوري السعودي ضد نيوم.

ومع المشاركة في بطولتي كأس خادم الحرمين الشريفين ودوري أبطال آسيا للنخبة أيضًا، سيُجبر الجدول المزدحم الفريق الأهلاوي على خوض العديد من المباريات في وقت قصير للغاية.

تجربة مريرة

الأهلي عاش هذه التجربة بشكل أقل في الموسم الماضي، حيث خاض غمار 4 بطولات فقط وليس 5 كما في الموسم المقبل، حيث شارك في السوبر السعودي، بالإضافة إلى الدوري والكأس ودوري أبطال آسيا.

وكانت النتيجة واضحة، فالأهلي ركز كل جهوده على البطولة الآسيوية، مع حالة أقل من التركيز في البطولات المحلية.

وامتلك “الراقي” شخصيتين، شخصية آسيوية أكلت الأخضر واليابس وقادت الفريق للتتويج بلقب دوري أبطال آسيا للمرة الأولى في تاريخه، دون التعرض لأي هزيمة.

في المقابل، امتلك الأهلي شخصية محلية ضعيفة، ودعت كأس السوبر من نصف النهائي، وكأس الملك من دور الـ32، وحلت في المركز الخامس في جدول ترتيب الدوري السعودي، ولولا الفوز ببطولة النخبة لما شارك فيها الأهلي مجددًا.

الآن، سيكون على الأهلي أن يكرر تلك التجربة، لكن مع إضافة بطولة جديدة، وهي كأس القارات للأندية، ومع تغيير الوجهة، من دوري أبطال آسيا للنخبة التي تتطلب التركيز لـ12 مباراة في الموسم، إلى الدوري السعودي الذي يحتاج للتركيز لـ34 مباراة.

وبشكل عام، فقد يخوض الأهلي هذا الموسم 56 مباراة، حال وصوله لنهائي كل المسابقات التي يشارك فيها، وهو رقم كبير يصعب على أي فريق أن يؤدي بنفس الأداء في كل تلك المباريات.

وسيكون على الأهلي أن يختار المباريات التي سيلعب خلالها بكل تركيزه، والتي سيلعب فيها بتركيز أقل ولاعبين غير أساسيين، حتى لا يخسر كل شيء في موسم ينافس فيه على كل شيء.

Source link

"يلا شوووت (yallashooot.site)" هو موقع رياضي إلكتروني عربي متخصص في تغطية المباريات والبث المباشر لكرة القدم من مختلف أنحاء العالم، مع جدول محدث يوميًا، روابط مشاهدة متعددة الجودة، وأخبار رياضية دقيقة وحصرية.

إرسال التعليق

ربما قد فاتك