×

مباريات اليوم

خيانة أم عبقرية؟ دوناروما يعيد كتابة قواعد جوارديولا

في صيف 2025، أثار بيب جوارديولا، العقل المدبر لكرة القدم الحديثة، جدلًا واسعًا بتوقيعه مع الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما ليحل محل إيدرسون في مانشستر سيتي.

هذه الصفقة لم تكن مجرد انتقال روتيني، بل خطوة أثارت تساؤلات حول ما إذا كان جوارديولا قد تخلى عن فلسفته التي أحدثت ثورة في كرة القدم.

منذ أيام برشلونة، حيث أعاد تعريف دور حارس المرمى مع فيكتور فالديس، إلى تجربته مع مانويل نوير في بايرن ميونخ وإيدرسون في السيتي، كان جوارديولا دائمًا يصر على أن يكون حارس المرمى لاعبًا ميدانيًا إضافيًا، يمتلك شجاعة التمرير ودقة البناء.

لكن دوناروما، الحارس التقليدي ذو البنية الضخمة والمعروف ببراعته في صد التسديدات أكثر من مهارته بالكرة، يبدو كخيار يناقض هذه الفلسفة. فهل خان جوارديولا مبادئه، أم أن هذه الخطوة تعكس عودة ذكية إلى الأساسيات لإنقاذ السيتي من تراجع أداء إيدرسون؟

بدايات الفلسفة: ثورة جوارديولا مع فيكتور فالديز

لم يكن فيكتور فالديز مجرد حارس مرمى عندما تولى بيب جوارديولا تدريب برشلونة في 2008.. في تلك اللحظة التاريخية، أعاد جوارديولا، المتأثر بفلسفة يوهان كرويف، تعريف دور الحارس في كرة القدم الحديثة.

وفي محادثة لا تُنسى، كما رواها فالديز في الفيلم الوثائقي “خذ الكرة، مرر الكرة”، قدم جوارديولا رؤية غير تقليدية: قلبا الدفاع يقفان خارج منطقة الجزاء، والحارس يبدأ الهجمات بتمريرات قصيرة دقيقة.

“كنت أظن أنه مجنون”، قال فالديز، الذي واجه صعوبة في استيعاب هذا التغيير الجذري.

مع الوقت، أصبح فالديز ركيزة أساسية في نظام “التيكي تاكا” الشهير، حيث بنى برشلونة هجماته من الخلف، متحديًا الضغط العالي من الخصوم. وعلى الرغم من أخطاء مثل تلك التي حدثت ضد ريال مدريد، حيث تسبب تمرير فالديز في استقبال أهداف، إلا أن التزامه بفلسفة جوارديولا جعله رمزًا للشجاعة.

حتى تشافي هيرنانديز، أحد أعمدة برشلونة، أشاد به قائلاً: “فالديز لم ينسَ فلسفتنا”. على الرغم من أن فالديز لم يتفوق على إيكر كاسياس كحارس إسبانيا الأول بسبب قدراته المحدودة في التصدي، إلا أن دوره في نجاحات برشلونة، بما في ذلك ثلاثة ألقاب في دوري الأبطال، كان لا يُضاهى.

Source link

"يلا شوووت (yallashooot.site)" هو موقع رياضي إلكتروني عربي متخصص في تغطية المباريات والبث المباشر لكرة القدم من مختلف أنحاء العالم، مع جدول محدث يوميًا، روابط مشاهدة متعددة الجودة، وأخبار رياضية دقيقة وحصرية.

إرسال التعليق

ربما قد فاتك