جاتوزو: لم أصفع أحداً.. وتأثرت في هذه اللحظة
أكد جينارو جاتوزو، مدرب منتخب إيطاليا، أن “الأزوري لن يصل إلى أي مكان بالاعتماد على الجودة فقط”، مشدداً على ضرورة استعادة الروح القتالية التي لطالما تميز بها المنتخب عبر تاريخه.
واستهل جاتوزو مشواره مع “الأزوري” بأفضل طريقة ممكنة، بعدما قاد الفريق لاكتساح إستونيا بخماسية نظيفة في بيرجامو، رغم أن التسجيل الأول جاء في الدقيقة 58 عبر مويس كين، قبل أن يضيف ماتيو ريتيجي هدفين، وجياكومو راسبادوري وأليساندرو باستوني هدفاً لكل منهما.
وقال جاتوزو لشبكة “سكاي سبورت إيطاليا” بعد اللقاء: “كنت خائفًا بين الشوطين من أن يتوتر الفريق بعد العودة من الاستراحة، لكنهم حافظوا على نفس الروح وقدّموا أداءً رائعًا.. كنا نعلم أننا سنتحمل بعض المخاطر في الهجمات المرتدة، لأننا لعبنا بعدة مهاجمين وكان من المهم استغلال الأطراف”.
وأضاف مدرب منتخب إيطاليا: “كنا غير محظوظين لعدم التسجيل مبكرًا. أهنئ اللاعبين، فقد عشنا أجواء رائعة في التدريبات خلال الأيام الثلاثة الماضية.. والفريق يملك الجودة، لكن الجودة وحدها لا تكفي، يجب أن نلعب بشراسة، نضغط بقوة ونُظهر الجوع، وقد رأيت كل ذلك اليوم”.
وشهدت المباراة أول مشاركة أساسية لثنائي الهجوم كين وريتيجي معًا بقميص المنتخب الإيطالي. وقال جاتوزو عن ذلك: “يمكنك خوض مباراة بهذا الشكل أحيانًا وليس دائمًا، لكننا قيّمنا الموقف وقررنا المخاطرة. الفريق قدّم أداءً جيدًا مع انطلاق الأظهرة للأمام والتعاون مع المهاجمين. ومن الطبيعي أنه عندما يرتفع مستوى المنافسين، يجب أن نكون أكثر حذرًا وتركيزًا”.
ورغم إعلان جاتوزو سابقًا أنه لن يجد وقتًا للعاطفة في أول ظهور له كمدرب لإيطاليا، إلا أنه تأثر خلال عزف النشيد الوطني، مسترجعًا حماسه أيام الفوز بكأس العالم 2006 كلاعب. وقال: “تأثرت فعلاً في لحظة النشيد. قررت ترك اللاعبين وشأنهم خلال الإحماء وغادرت الملعب، لأنني تحدثت معهم كثيرًا في الأيام الأخيرة وكنت أزعجهم. الضغط كبير وأنا أشعر به، وهذا أمر طبيعي، لكنني أحاول عيشه بشكل إيجابي. من حسن حظي أن الأجواء كانت رائعة منذ أول يوم لي مع الطاقم الفني”.
“تلقينا بعض الصفعات خلال السنوات الماضية واحتفلنا كثيرًا”
وعن أبرز لحظة ستبقى في ذهنه، أضاف: “العناق مع مساعدي، فقد قضينا معًا عمراً كاملاً. عانينا أحيانًا، لكن معاناة رياضية لا أكثر. تلقينا بعض الصفعات خلال السنوات الماضية واحتفلنا كثيرًا، لذا كان العناق مع جيجي بوفون وليوناردو بونوتشي مميزًا للغاية”.
كما خص جاتوزو عائلته بإهداء خاص خلال المؤتمر الصحفي: “كنت أسمع صوت والدتي من الشرفة وأنا ألعب في الشارع. أهدي هذا الفوز أيضًا لزوجتي التي تحملتني منذ عام 1997، أي منذ 28 عامًا، وأعلم ما عانته معي طوال هذه السنوات، ولأولادي الذين يمنحونني السعادة الحقيقية”.
وكشف أليساندرو باستوني وجياكومو راسبادوري بعد المباراة أن جاتوزو منحهم “صفعات مجازية وحقيقية” خلال التدريبات، ليرد المدرب ضاحكًا: “أريد أن أوضح أنني لم أصفع أحدًا. كل ما أريده فريقًا يعمل بجد، لأن الجودة وحدها لا تكفي، يجب أن يكون هناك مجهود إضافي، ركضة إضافية، كلمة إضافية لزملائك. علينا أن نتعلم المعاناة من أجل الفوز، وإيطاليا كانت سيدة في هذا المجال، وعلينا استعادة هذه الروح”.
وعلى صعيد التصفيات، ما زالت إيطاليا تطارد المتصدر النرويج، التي حققت العلامة الكاملة بـ12 نقطة من 4 مباريات.
إرسال التعليق