نهاية المعاناة.. إيطاليا تجد ضالتها في الصف الأمامي
بدأ المنتخب الإيطالي استعادة بريقه تدريجيا، بفوزين كبيرين في مرحلة التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026.
ويريد الأزوري التأهل للمونديال بعدما فشل في بلوغ بطولة كأس العالم 2018 بروسيا و2022 في قطر.
ورغم معاناة البدايات، بخسارة موجعة في بداية التصفيات أمام النرويج بثلاثية نظيفة، إلا أن المنتخب بدأ في العودة للمسار الصحيح، وحقق 3 انتصارات على خصومه بالمجموعة، ليجمع 9 نقاط من أصل 12، وبفارق ثلاث نقاط عن المتصدر النرويج.
معاناة رأس الحربة
في الماضي، كان الأزوري يعاني بشدة من قلة فاعلية مهاجميه، بل إن ذلك كان سببا رئيسيا في فشل التأهل لنسخة مونديال 2022.
وفي تلك الفترة وخلال مرحلة التصفيات، ظهر جليا أن المنتخب بحاجة لرأس حربة قوي، لديه القدرة على اختراق دفاعات الخصوم وتسجيل الأهداف.
فمن أصل 13 هدفا سجلها المنتخب الإيطالي بـ8 مباريات بالتصفيات، أحرز المهاجمين 4 أهداف منها، وحينها سجل إيموبيلي هدفين من بينهما ركلة جزاء، وأندريا بيلوتي هدفا من علامة الجزاء، وهدف آخر لمويس كين.
وساهمت هذه المعاناة في خروج المنتخب الإيطالي من الملحق المؤهل لكأس العالم 2022، بعد الخسارة أمام مقدونيا الشمالية 0-1.
شكل جديد للأزوري
وجد المنتخب الإيطالي ضالته أخيرا في مهاجميه الشباب وطريقة لعب المدرب الجديد جينارو جاتوزو، فقبل ذلك، دائما ما اعتمد المنتخب بمختلف مدربيه على طريقة تسمح بوجود مهاجم واحد من البداية بجانب الأجنحة.
لكن مع جاتوزو تغير الوضع وأصبح يعتمد بشكل رئيسي على ثنائية هجومية صريحة، بتواجد مويس كين وبجانبه ماتيو ريتيجي، وهو ما أثمر في أول مباراتين للمدرب بشكل ناجح جدا.
وسجل المنتخب 10 أهداف في مباراتين (5 لكل منها)، لكن الثنائي الهجومي ساهم بتسجيل 8 منها سواء بالتسجيل أو الصناعة.
اللقاء الأول أمام إستونيا سجل كين هدف، فيما سجل ريتيجي هدفين وصنع هدف، مساهمين في أربعة أهداف.
وبالمباراة الثانية، تألق الثنائي بشكل لافت، فسجل كين هدفين، فيما صنع ريتيجي ثلاثة أهداف، مساهمين في 5 أهداف بمباراة واحدة.
ولدى الثنائي قدرات تؤهلهم لقيادة الصف الأمامي لمنتخب إيطاليا، فريتيجي يمتاز باستخدامه لرأسه بشكل جيد، إلى جانب امتلاكه حسا مميزا بزملائه داخل المنطقة وقادر على مدهم بكرات خطيرة في أماكن خطيرة.
والأمر نفسه لكين الذي قادر على استخدام الرأس وأيضا لديه بنية جسدية قوية، تجعله قادرا على اختراق الخصوم والمرور من المدافعين ما يساعده على التواجد في أماكن الخطورة.
واستطاع ريتيجي (26 عاما) كسب 11 صراعا أرضيا وهوائيا مع المنافسين في مباراتين، بينما كسب كين (25 عاما) 12 صراعا مع المدافعين.
ومع هذا التألق، فربما وجد الطليان ضالتهم أخيرا في الاعتماد على هذا الثنائي في مستقبل المنتخب، خاصة وأنهما يعيشان أوج توهجهم مع أنديتهم أو المنتخب، بجانب عمرهم أيضا.
إرسال التعليق