
على خطى رونالدو وبنزيما.. هل يكرر مبابي تجربة الدوري السعودي في ريال مدريد؟

في كرة القدم، لا تكفي الأقدام وحدها لرسم الملاحم، بل تُكتب الحكايات أحياناً بما يحيط بالنجم من مشروع وأسماء وهوية جماعية.
حين هبط كريستيانو رونالدو على أرض السعودية، لم يأت كهداف فقط، بل كقائد لثورة برتغالية صغيرة داخل النصر.
وكأن الدون أراد أن يخلق جدارًا برتغاليًا يحميه ويُعيد إليه دفء الوطن في قلب الرياض، وحقق فكرة “المشروع البرتغالي”.
المشروع البرتغالي في النصر يتمثل في عدة جوانب تشمل: تعيين بيدرو سوتو مايور رئيسًا تنفيذيًا للمشاريع والتحول في النادي، بتوصية من كريستيانو رونالدو؛ وتجديد عقد رونالدو حتى عام 2027؛ والتعاقد مع المدرب البرتغالي جورجي جيسوس؛ والتعاقد مع اللاعب البرتغالي جواو فيليكس؛ بالإضافة إلى إقامة معسكر تدريبي للنادي في البرتغال استعدادًا للموسم الجديد.
على الجهة الأخرى، لم يتأخر كريم بنزيما في السير على الطريق ذاته، لكن بنكهة مختلفة.
بنزيما كان سببا في رحيل نونو سانتو سريعاً، ليُفسح المجال لمدرب فرنسي وهو لوران بلان، ومعه الأسلحة الفرنسية المتمثلة في: نجولو كانتي، حسام عوار، وديابي.
فجأة بدا الاتحاد وكأنه نسخة سعودية من معسكر فرنسي، يُدار تحت عين “القط” الذي لطالما أدار الهجوم في مدريد ببرودٍ قاتل وأناقة ساحرة.
وهنا، يطل السؤال الكبير: هل يسير كيليان مبابي في مدريد على ذات الخطى؟
الجواب ليس بعيدًا عن الواقع. فمبابي، الذي انتقل إلى ريال مدريد وسط ضجة إعلامية غير مسبوقة، لم يكتف بأن يكون الوريث الشرعي لرونالدو في “البرنابيو”، بل بدأت ملامح دوره تتضح كمهندس لمشروع يتجاوز الأهداف والانتصارات.
تصريح مازح من زميله إبراهيما كوناتي، قلب دفاع ليفربول، أشعل نار التكهنات: “مبابي يتحدث معي كل ساعتين ليقنعني بالانضمام إلى ريال مدريد”. ضحكة عابرة؟ ربما، لكن خلفها رائحة حقيقة يصعب إنكارها.
الصحافة الإسبانية والفرنسية التقطت الخيط سريعاً: ريال مدريد يضع عينه على ويليام ساليبا، صخرة أرسنال الدفاعية، فيما يتردد اسم مايكل أوليسه كموهبة واعدة، وسط حديث عن دور مبابي في إبعاده عن مشروع ليفربول الذي يراه بديلاً محتملاً لمحمد صلاح.
ومع وجود نواة فرنسية قوية بالفعل في مدريد من تشواميني وكامافينجا وميندي، يبدو أن الأرضية ممهدة لإقامة “إمبراطورية فرنسية” تحت راية مبابي.
الفكرة ليست جديدة على كرة القدم الحديثة. رونالدو بنى نسخته البرتغالية في النصر، وبنزيما صنع قلعة فرنسية في الاتحاد، والآن جاء الدور على مبابي ليكرر التجربة، ولكن على مستوى مختلف تماماً: في نادي القرن، بطل أوروبا التاريخي، حيث النفوذ أكبر والسطوة أعظم.
المفارقة أن المشهد قد يتحول من مجرد نواة إلى قوة مهيمنة، إذا ما نجح فلورنتينو بيريز في تحويل الاهتمامات إلى صفقات فعلية.
وجود ساليبا أو كوناتي بجوار كامافينجا وتشواميني، تحت قيادة مبابي، سيحول ريال مدريد إلى ما يشبه “منتخب فرنسا” مُصغرًا، لكن بلباس أبيض ملكي.
"يلا شوووت (yallashooot.site)" هو موقع رياضي إلكتروني عربي متخصص في تغطية المباريات والبث المباشر لكرة القدم من مختلف أنحاء العالم، مع جدول محدث يوميًا، روابط مشاهدة متعددة الجودة، وأخبار رياضية دقيقة وحصرية.
إرسال التعليق