×

مباريات اليوم

تحليل.. إعصار الهلال يفشل في تفكيك جدار القادسية

في سهرة كروية مثيرة، خطف لقاء الهلال والقادسية، الأضواء، مساء اليوم السبت، حيث حملت المباراة بينهما، الكثير من الندية والتفاصيل التكتيكية التي تستحق التوقف عندها.

وأسدل الستار على القمة الكروية بالتعادل الإيجابي (2-2)، ضمن منافسات الجولة الثانية من دوري روشن السعودي.

الصراع لم يكن على النقاط الثلاث، بل جاء الحدث بمثابة اختبار حقيقي لقدرات كل فريق في مواجهة الآخر؛ وشهد العديد من اللحظات الساخنة والقرارات الفنية، التي ستفتح باب النقاش والتحليل.

بداية مفاجئة

دخل الهلال، المباراة، بتشكيل مكون من (3-5-2) يتحول إلى (3-4-3) في بعض الأحيان، فيما لعب القادسية، اللقاء، برسم تكتيكي (4-4-2).

واعتمد القادسية على حصار الهلال، بداية من منتصف الملعب بضغط متقدم، وترك الاستحواذ له في بداية الهجمة، نظرًا لصعوبة تشكيل أي خطورة عليه من الثلث الأول بالملعب.

وكان من المتوقع أن يلعب القادسية بأكبر عدد ممكن في المناطق الدفاعية، ولكنه فاجأ الهلال، بهجمات مرتدة نارية، وخاصة عن طريق الظهيرين محمد أبو الشامات وياسر الشهراني، والثنائي الهجومي ريتيجي وكينونيس.

الهيلال ضد القاعدة - الدوري السعودي للمحترفينغيتي الصور

وبالفعل، استطاع القادسية، مباغتة الهلال في أول 6 دقائق، بقص شريط الأهداف، مستغلاً تقدم دفاع “الزعيم” بافتكاك قوي في وسط الملعب، ثم تمرير الكرة بالمساحة الخالية خلف ثيو هيرنانديز بالرواق الأيسر.

وأرسل الشامات، عرضية تسببت في خلخلة دفاعات الهلال، لتجد كريستوفر بونسو باه، القادم من الخلف، ليسدد كرة قوية في الشباك.

ومثلما ظهر القادسية بحصار مفاجئ للهلال، فإن الزعيم ظهر بشكل دفاعي كارثي في أول 10 دقائق، مما نتج عنه سوء تمركز وفشل في الخروج بالكرة.

خطأ إنزاجي

فشل الإيطالي سيموني إنزاجي، مدرب الهلال، في قراءة المباراة بالصورة المطلوبة، وذلك بالاعتماد على روبن نيفيز كمحور ارتكاز بواجبات قلب دفاع ثالث، لا يمكن له التقدم عن دائرة المنتصف.

وفي ظل امتلاك القادسية لرباعي وسط مميز، يتكون من بونسو ومصعب الجوير وفايجل ونيثان، لم يمتلك الهلال، الحلول لاختراق دفاعات الفريق الضيف.

واضطر الهلال لإرسال الكرات الطولية على الطرفين أو العمق، دون استفادة واضحة، نظرًا لتمركز لاعبي القادسية بصورة جيدة، وافتقاد الزعيم لقدرات نيفيز في الاقتراب من الثلث الأمامي.

الهيلال ضد القاعدة - الدوري السعودي للمحترفينغيتي الصور

وتسبب ذلك في ابتعاد واضح بين الخطوط الثلاثة، وقدرة القادسية على إغلاق أغلب زوايا التمرير من العمق على وجه التحديد.

واعتمد رجال إنزاجي، على سلاح الكرات العرضية فقط، وتحديدًا في الشوط الأول، بهدف تفكيك دفاعات القادسية.

وما ساعد القادسية على الخروج متقدمًا بهدف نظيف في الشوط الأول، هو قدرة حارسه البلجيكي كوين كانستيلس، على التصدي إلى 5 محاولات منها 4 داخل منطقة الجزاء، نتيجة العرضيات المتواصلة من الهلال.

إعصار الهلال

تدارك إنزاجي، الخطأ الذي وقع فيه بالشوط الأول، وقرر إعطاء نيفيز، تعليمات بالتقدم للأمام، وهو ما ساعد الهلال على تشكيل فاعلية هجومية أكبر من العمق والأطراف.

تقدم نيفيز، منح سافيتش، حرية أكبر في توزيع اللعب، حيث تمكن الأخير من إرسال تمريرة سحرية لمالكوم بالجهة اليسرى، ليرسل عرضية زاحفة، وجدت نونيز ليسجل هدف التعادل.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي يستغل فيها الهلال، المساحات التي تظهر خلف ياسر الشهراني بالجهة اليسرى، وذلك نتيجة لتحرر سافيتش والقيام بدوره الأساسي المتمثل في إمداد الخط الأمامي.

الهيلال ضد القاعدة - الدوري السعودي للمحترفينغيتي الصور

وواصل الزعيم، سيطرته على مجريات الأمور، وإرسال العرضيات بصورة مستمرة من الجانبين الأيمن والأيسر، حيث يعود الفضل في الخطورة بالشوط الثاني إلى توهج مالكوم بتحركاته المستمرة في الخارج والداخل.

وما منح الهلال قوة أكبر، هو نزول ناصر الدوسري في منتصف الشوط الثاني بدلاً من محمد كنو، لتزداد الفاعلية الهجومية، بسبب قدرته على التسديد من مسافات بعيدة، وإرسال الكرات الساقطة داخل منطقة الجزاء.

ووصلت محاولات الهلال إلى 24 محاولة على مرمى القادسية طوال المباراة، مقابل 10 فقط للفريق الضيف، وهو ما يبرهن على الضغط المتواصل.

جدار القادسية

في المقابل، لعب المدرب الإسباني ميشيل جونزاليس بحرص كبير، ممزوجًا بتحولات قوية، وكان سلاحه الأبرز هو الاعتماد على الكرات العرضية.

وحاول جونزاليس، استغلال وجود ماتيو ريتيجي لترجمة أي عرضية، ولكن الأخير فشل، بسبب قدرة كوليبالي على مراقبته ببراعة شديدة.

ولكن المدرب الإسباني لم يستسلم لهذا الوضع، بل عمل على استغلال تقدم الخط الخلفي للهلال والأخطاء الفردية في التمرير، وهو ما نتج عنه تسجيل هدفين.

الهيلال ضد القاعدة - الدوري السعودي للمحترفينغيتي الصور

ويحسب لرجال القادسية، عدم تراجعهم للخلف عند استقبال هدف التعادل، وذلك بتسجيل الهدف الثاني بعد 77 ثانية فقط، حيث استغلوا اندفاع نجوم الهلال للأمام بتحول سريع عن طريق جوليان كينونيس.

ورغم محاولات الهلال العديدة، إلا أن لاعبي القادسية وقفوا كالجدار أمام مفاتيح لعب الزعيم، وخاصة الظهيرين هيرناديز وجواو كانسيلو وسالم الدوسري.

تلك المفاتيح، لو كانت حصلت على الحرية الكافية، لكانت سجلت أكثر من هدف، ولكن جدار القادسية منعهم من الاختراق على مدار 90 دقيقة.

Source link

"يلا شوووت (yallashooot.site)" هو موقع رياضي إلكتروني عربي متخصص في تغطية المباريات والبث المباشر لكرة القدم من مختلف أنحاء العالم، مع جدول محدث يوميًا، روابط مشاهدة متعددة الجودة، وأخبار رياضية دقيقة وحصرية.

إرسال التعليق

ربما قد فاتك