تشواميني: سيناريوهات الكلاسيكو السابقة انتهت.. والملعب سيكشف قوتنا الحقيقية
أعرب الفرنسي أوريلين تشواميني، متوسط ميدان ريال مدريد، عن سعادته الكبيرة بالفوز الذي حققه فريقه على يوفنتوس الإيطالي بهدف دون رد، مساء الأربعاء، ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات في بطولة دوري أبطال أوروبا، على ملعب “سانتياجو برنابيو”.
وأكد تشواميني أن الانتصار الثالث على التوالي يعكس الجدية والرغبة في المنافسة على اللقب، قائلاً في تصريحات لصحيفة “آس” الإسبانية: “لقد بدأنا بأفضل طريقة ممكنة. كان هدفنا إنهاء أول ثلاث مباريات بتسع نقاط، ونجحنا في ذلك. علينا الآن أن نواصل العمل والتركيز للفوز بالمزيد من المواجهات”.
وعن صعوبة اللقاء أمام يوفنتوس، أشار النجم الفرنسي إلى أن الفريق الإيطالي كان منظمًا للغاية دفاعيًا، مما صعّب مهمة لاعبي الميرنجي في إيجاد المساحات.
وأضاف: “يوفنتوس فريق قوي ويدافع بكثافة، ولم يكن من السهل خلق الفرص. كورتوا أنقذنا في لحظات حاسمة، وأعتقد أننا استحقينا الفوز لأننا أظهرنا رغبة أكبر”.
أسرار خط الوسط الملكي.. والكلاسيكو المرتقب
تطرّق اللاعب إلى مرونة تشابي ألونسو في تدوير الأدوار داخل خط الوسط قائلاً: “كل لاعب يعرف ما عليه فعله. حين ألعب إلى جانب بيلينجهام أو جولر أكون أكثر انضباطًا دفاعيًا، أما بجوار كامافينجا أتحرك بحرية أكبر. هذا التناغم يمنحنا تفوقًا تكتيكيًا واضحًا”.
واختتم تشواميني تصريحاته بالحديث عن مواجهة برشلونة الأحد المقبل، على ملعب سانتياجو برنابيو، ضمن الجولة العاشرة من الدوري الإسباني، قائلًا بثقة: “عندما نواجه برشلونة، يجب أن نفوز. ما حدث الموسم الماضي انتهى. نحن الآن في حالة ممتازة وسنثبت قوتنا في الملعب”.
صور جيتي
ريال مدريد يفرض سيطرته ويعاني أمام صلابة يوفنتوس
بدأ ريال مدريد المباراة بتشكيلة هجومية ضمت تيبو كورتوا، كاريراس، ميليتاو، أسينسيو، فالفيردي، تشواميني، بيلينجهام، أردا جولر، إبراهيم دياز، فينيسيوس، ومبابي.
وشهد اللقاء عودة أسينسيو وجولر وفينيسيوس إلى التشكيل الأساسي بعد غيابهم عن مواجهة خيتافي الأخيرة. كما شارك المغربي إبراهيم دياز منذ البداية.
أما يوفنتوس بقيادة الكرواتي إيجور تودور فدخل اللقاء بتشكيلة دفاعية اعتمدت على الحارس دي جريجوريو، كاتي، كيلي، روجاني، كوبمينيرز، كالولو، تورام، ماكيني، كامبياسو، يلدز، وفلاهوفيتش.
كورتوا يمنع البداية الإيطالية القاسية
بدأ اللقاء بإيقاع سريع من الضيوف الذين كادوا يهددون المرمى مبكرًا. ففي الدقيقة الثالثة، انفرد فلاهوفيتش بالكرة لكن الحكم أوقف اللعب لوجود مخالفة، ثم تصدى كورتوا لتسديدة قوية من ماكيني في الدقيقة التاسعة، قبل أن يعود ليبعد كرة زاحفة من جاتي بعد خمس دقائق فقط.
ورد ريال مدريد بمحاولات متتالية، أبرزها رأسية تشواميني التي علت العارضة في الدقيقة 19، وتسديدة مبابي القوية في الدقيقة 22، وكاد المغربي إبراهيم دياز أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 25 بتسديدة أبعدها الحارس الإيطالي بصعوبة.
وفي الدقيقة 26 سدد تشواميني كرة خطيرة مرت بجوار القائم، تلتها فرصة لجولر الذي أرسل عرضية مثالية لم يحسن دياز توجيهها بالرأس، ثم توالت الفرص، فأنقذ كامبياسو تسديدة فالفيردي في الدقيقة 34، قبل أن يضيع ميليتاو رأسية جديدة في الدقيقة 35.
وفي الدقيقة 37 طالب الملكي بركلة جزاء بعد سقوط دياز، لكن الحكم تجاهل الاحتكاك، وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة، أطلق مبابي تسديدة يسارية قوية أبعدها دي جريجوريو ببراعة، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي رغم السيطرة المدريدية.
صور جيتي
بيلينجهام يحسمها بمتابعة مثالية
دخل ريال مدريد الشوط الثاني بعزيمة أكبر، فيما حاول يوفنتوس مباغتة أصحاب الأرض بتسديدة من يلدز علت المرمى، وبعد عدة محاولات غير مكتملة من فينيسيوس وبيلينجهام، جاء الهدف المنتظر في الدقيقة 57، حين توغل فينيسيوس داخل المنطقة وسدد كرة قوية اصطدمت بالقائم، ليتابعها بيلينجهام بثقة داخل الشباك مانحًا التقدم للملكي.
وواصل ريال مدريد ضغطه بعد الهدف، فسدد مبابي كرة قوية في الدقيقة 64 تصدى لها الحارس الإيطالي، ثم أوقف جاتي محاولة من فالفيردي في الدقيقة 67.
وفي الدقيقة 70، تألق دي جريجوريو مجددًا بتصدي مزدوج أمام تسديدتين متتاليتين من مبابي ودياز.
ورغم محاولات يوفنتوس في الدقائق الأخيرة، بقي كورتوا سداً منيعًا أمام جميع التسديدات، خصوصًا تصويبة كوستيتش الصاروخية في الوقت بدل الضائع، ليحافظ على شباكه نظيفة ويؤكد فوز ريال مدريد المستحق.
وبهذا الفوز، يواصل ريال مدريد بدايته المثالية في دوري الأبطال بثلاثة انتصارات متتالية، مع أداء متوازن بين الصلابة الدفاعية والفعالية الهجومية. وتمنح هذه العلامة الكاملة المدرب تشابي ألونسو دفعة قوية قبل مواجهة الكلاسيكو المنتظرة أمام برشلونة، حيث يدخل الفريق بأفضل حالة فنية ومعنوية ممكنة.
وفي ظل تألق بيلينجهام وتوهج كورتوا، يبدو أن ريال مدريد بدأ يستعيد ملامح “الهيبة الأوروبية” التي لطالما تميّز بها عبر التاريخ.
إرسال التعليق