نجم في الميزان.. بيلينجهام يخطف الأضواء من مبابي وفينيسيوس
انتزع ريال مدريد فوزا مثيرا ومهما على حساب ضيفه يوفنتوس 1-0، في اللقاء الذي جمع الفريقين اليوم الأربعاء، ضمن لقاءات دوري أبطال أوروبا.
وواصل الملكي بانتصاره سلسلته المميزة في البطولة هذا الموسم، ورفع رصيده إلى ثلاث انتصارات محققا العلامة الكاملة، لينضم إلى فرق باريس سان جيرمان، وبايرن ميونخ، وإنتر ميلان، وآرسنال، وبوروسيا دورتموند، في الأندية التي حققت العلامة الكاملة حتى الآن.
وقدم ريال مدريد قدم مباراة متوازنة وجيدة، حيث كان المسيطر على مجريات اللعب بالنظر إلى فارق الإمكانات بين الفريقين واللاعبين والخبرة التي يتمتع بها الفريق الملكي، بينما ظلت معاناة يوفنتوس قائمة مع المدرب إيجور تودور، ليتلقى الفريق خسارته الثانية على التوالي بجميع المسابقات.
بيلينجهام يصنع الفارق
بالنظر إلى الطريقة التي سارت بها المباراة، فكان هجوم ريال مدريد له دورا بارزا، حيث شكل لاعبي الفريق الهجوميين خطورة كبيرة على مرمى يوفنتوس، إلا أن الإنجليزي جود بيلينجهام، نجم وسط الميرينجي، كان هو من نجح في فض الاشتباك ومنح الفريق الأبيض الثلاث نقاط.
هدف المباراة الوحيد جاء بأقدام بيلينجهام في الدقيقة 57، بعد متابعة ممتازة لتسديدة بارعة من زميله البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي مر بمجهود فردي رائع من مدافعي يوفنتوس داخل منطقة الجزاء وسدد كرة ضربت بالقائم الأيسر لمرمى اليوفي، لترتد ويتابعها جود داخل الشباك وسط غياب الرقابة الدفاعية من لاعبي اليوفي.
فينيسيوس رغم غيابه معظم فترات المباراة، إلا أنه كان حاسما في لقطة الهدف بفضل المهارة التي يمتلكها الجناح البرازيلي، فصنع فرصة وسدد 4 تسديدات على مرمى المنافس منهم واحدة فقط ضربت القائم وثلاثة خارج المرمى.
بينما تألق كيليان مبابي مهاجم الفريق، وكان له الكثير من اللقطات على مرمى يوفنتوس، إلا أنه لم ينجح في النهاية في اختراق جدار البيانكونيري وزيارة شباكه.
وشارك مبابي في اللقاء كاملا وكان له 36 تمريرة صحيحة من 40 بنسبة نجاح 90%، بينما صنع النجم الفريق 7 فرص وكان له 5 تسديدات على مرمى ضيفه الإيطالي من بينهم 4 تسديدات بين العارضة والقائمين بنسبة بلغت 80%.
وما يجعل بيلينجهام سلاحا بيد ألونسو حضوره في وسط ملعب الميرينجي وفي الهجوم، فخلال 90 دقيقة لعب سجل هدفا، مرر 53 تمريرة صحيحة من أصل 57 بنسبة بلغت 93%، ونجح الإنجليزي في صناعة فرصتين طوال اللقاء وأطلق 3 تسديدات على المرمى من بينها تسديدة في المرمى.
ورغم حصول أردا جولر على جائزة أفضل لاعب في المباراة، إلا أن أرقام الإنجليزي كانت مبهرة، حيث تمكن بيلينجهام من مراوغة الخصم مرتين بنسبة نجاح كاملة 100%، ومرر 6 كرات في الثلث الأخير للمنافس، وكان له تمريرة طولية صحيحة من أصل تمريرتين.
ودفاعيا، كان أيضا متوسط ميدان الميرينجي حاضرا بأرقامه، فكان له تدخلين ناجحين بقطع الكرة من الخصم واستخلص الكرة مرتين إلى جانب تخليصها من أمام الخصم برأسية واحدة ليزيل تهديد هجوم يوفنتوس، واعترض الكرة مرة واستعادها مرتين من لاعبي البيانكونيري.
أما على مستوى الصراعات الأرضية، ففاز النجم الإنجليزي بسبع صراعات أرضية من أصل عشرة مع لاعبي يوفنتوس، فيما فاز بصراعيين هوائيين من أصل ثلاثة قام بهم، وارتكب خطأ واحد فيما تعرض للعرقلة من الخصم ثلاث مرات.
أرقام جيدة لبيلينجهام على جميع المستويات دفاعيا وهجوميا، لكن ما يدعم كونه الأفضل في اللقاء هو متابعته الممتازة وتسجيله لهدف المباراة الوحيد الذي منح الريال ثلاث نقاط ثمينة.
موقف ريال مدريد
واصل الميرينجي انتصاراته بدوري الأبطال هذا الموسم، حيث فاز على أولمبيك مارسيليا 2-1 بالجولة الافتتاحية، تلاه انتصار على كايرات ألماتي بنتيجة 5-0 وفوز أخير على اليوفي، ليزاحم الكبار في مقدمة الجدول ويؤكد أنه لن يكن هينا هذا الموسم.
وفي الدوري الإسباني، ما يزال النادي الأبيض في صدارة الترتيب بعدما خاض الفريق تسع مباريات حقق الفوز في ثمانية منهم مقابل خسارة وحيدة، جمع الملكي بذلك 24 نقطة في الصدارة بفارق نقطتين عن أقرب منافس له برشلونة (22 نقطة)، قبل الكلاسيكو المرتقب بينهما الأسبوع المقبل.
معاناة مستمرة ليوفنتوس
منذ أكثر من شهر، لم يعرف يوفنتوس طعم الانتصارات، فمنذ آخر فوز له على حساب الغريم إنتر ميلان، بنتيجة 4-3 بالجولة الثالثة من الكالتشيو، والتي أقيمت في 13 سبتمبر/ أيلول الماضي، لم يحقق البيانكونيري أي فوز منذ ذلك الحين.
وقد تعادل الفريق في مباراتين بدوري أبطال أوروبا، أمام بوروسيا دورتموند 4-4 ثم فياريال 2-2، وخسر مباراته الثالثة ضد ريال مدريد، وفي الدوري الإيطالي، سقط الفريق في فخ التعادلات لثلاث مباريات متتالية أمام هيلاس فيرونا وأتالانتا بنتيجة 1-1 بالمباراتين، وسلبيا ضد ميلان، قبل أن يخسر أمام كومو.
معاناة يوفنتوس جعلت الأمور صعبة للغاية عليه في الفترة المقبلة، ففي الكالتشيو، يحتل الفريق المركز السابع بجدول الترتيب برصيد 12 نقطة أي أنه خارج المراكز المؤهلة لدوري الأبطال الموسم المقبل، وفي دوري الأبطال، بهذه الخسارة تراجع ترتيب الفريق بهذه الجولة ليخرج من المراكز المؤهلة للدور القادم.
إرسال التعليق